تأكيدا لما نشره الأهرام المسائي في عدده الصادر أمس تسلم الإسباني ديفيد ديفيز المدير الفني السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد عمله الجديد في قيادة نادي فيشبريم المجري مقابل40 الف يورو شهريا بعد ان فسخ عقده مع اتحاد كرة اليد من جانب واحد وسدد قيمة الشرط الجزائي, ثلاثة اشهر من راتبه رغم انه تولي مهمة المنتخب فترة قصيرة جدا وبالتحديد في يوليو الماضي. وقد قدمت إدارة نادي فيشبريم المجري ديفيد ديفيز المدير الفني الجديد إلي جماهيره ومشجعيه في مؤتمر صحفي. ورغم ان المدرب الغيني الأصل الإسباني الجنسية قد عقد اتفاقا مع مجلس ادارة اتحاد كرة اليد علي العودة مرة اخري لقيادة المنتخب في نهائيات كأس العالم بالدنمارك والمانيا خلال يناير المقبل كمدرب غير متفرغ قبل البطولة باربعة اسابيع, فإن هذا الاتفاق سيظل محل شك لحين وضوح الرؤية بالنسبة للمدرب الذي سدد قيمة الشرط الجزائي ولم يعد يربطه بالاتحاد والمنتخب اي اتفاق رسمي. وشهدت الساعات القليلة الماضية اجتماعات ومناقشات محفوفة بالخوف والقلق علي مصير المنتخب الوطني الذي سيبقي دون مدير فني قبل انطلاق بطولة العالم باقل من ثلاثة أشهر إلا ان مجلس إدارة الاتحاد يمني النفس بأن تصدق وعود وعهود المدير الفني الإسباني بالعودة في ديسمبر وإن كان الكثير من أبناء اللعبة يتخوفون وغير مقتنعين بتجربة المدرب غير المتفرغ لأنها المرة الأولي التي ستطبق في مصر ومن السابق لأوانه الحكم عليها إن كانت ستحقق النجاح المنتظر, أم ستكون لها آثار سلبية غير مأمونة, في ظل قوة المنتخبات التي سيواجهها الفريق في بطولة العالم وتحتاج لفترة تعايش كاملة ومتابعة بين المدير الفني والفريق قبل خوض المنافسات الرسمية سواء كان في المعسكرات او اداء المباريات التجربية. ومازال اقتراح الاستعانة بمدرب اجنبي اخر يفرض نفسه علي اتحاد اليد خاصة أن الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي للعبة يمكنه التدخل لانقاذ الموقف نظرا لعلاقاته القوية مع خبراء اللعبة علي مستوي العالم, حيث يستطيع توفير خبير اجنبي اخر خلال أيام قليلة بحكم علاقاته القوية بالمدربين الكروات والاسبان والالمان.. كما أن هناك أفكارا أخري بأن يتحمل الجهاز المعاون الحالي المكون من حسين زكي وهاني الفخراني مسؤلية المنتخب في المونديال لأن الصيغة التعاقدية بين المدير الفني والاتحاد انتهت عمليا وفقا للعقد الذي حرره الاتحاد مع ديفيد ديفيز وينص علي أنه في حالة رغبته بالرحيل نهائيا يدفع ثلاثة أشهر من راتبه كشرط جزائي وهو ما حدث بالفعل, حيث سدد المدرب قيمة الشرط الجزائي وغادر البلاد. يشار الي ان التاريخ القديم والحديث لمنتخب اليد لم يشهد مطلقا ظروفا كالتي تواجهه الان.. فالمنتخب ظل طيلة السنوات الماضية يلعب تحت قيادة مدربين متفرغين لفترات طويلة تتخطي العامين واحيانا الثلاثة اعوام وستكون التجربة الحالية فريدة من نوعها( لو تمت واستمرت) وهي الاولي في تاريخ المنتخب الذي يقبل فيها علي بطولة عالم دون وجود مدير فني متفرغ معه يتولي عملية المتابعة المستمرة للاعبين, خاصة الشباب المميزين فنيا وتحديد من فيهم سيتم تصعيده إلي المنتخب الاول في بطولة العالم.. كما ان تجربة المدير الفني غير المتفرغ تفتقد دائما للتخطيط والتطوير والمتابعة وان كانت قد حققت نجاحات في اوروبا فلا يمكن الاعتماد عليها في مصر. كما ان المدير الفني الاسباني سيكون مشغولا في الفترة المقبلة بتحسين نتائج ناديه المجري الجديد الذي يلعب في بطولتي الدوري المجري وأوروبا.