وعد اللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية مزارعي وأهالي المحافظة بحل مشكلة محطة الصرف الصحي العملاقة بطنطا.. مشيرا إلي أنه طالب رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بإيجاد حلول للروائح الكريهة المنبعثة من محطة المياه القديمة والتي اشتكي منها الأهالي. بينما أعلن المهندس عادل عطية رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية حاجة المحطة إلي إعادة إحلال وتجديد, مشيرا إلي أنه جار تخصيص مبلغ007 مليون جنيه لها ضمن مشروع مصرف كوتشنر لتطويرها وفقا لأحدث أساليب تنقية ومعالجة المياه لاستقبال051 ألف متر مكعب يومي من مياه الصرف الصحي بطنطا, موضحا أنه تم التعاقد مع مقاول لتطهير مصرف المحطة كحل سريع بقيمة001 ألف جنيه لحين الانتهاء من أعمال التجديد والتطوير الشامل للمحطة الضخمة. وأكد المهندس عبد القادر محمد مسئول فرع مياه الشرب والصرف الصحي بطنطا أن محطة معالجة مياه الصرف الصحي بطنطا تم إنشاؤها في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي كمرحلة أولي لاستقبال03 ألف متر مكعب يومي من مخلفات الصرف الصحي لمنازل أهالي طنطا ومع ارتفاع عدد السكان تم إقامة المرحلة الثانية في عام2991 لاستقبال06 ألف متر مكعب من المياه وفي عام3102 تم تشييد المرحلة الثالثة بطاقة06 ألف متر مكعب مشيرا إلي أن أسباب عدم قدرة المحطة علي تنقية مياه المجاري بجودة عالية وضعف كفاءتها يعود نتيجة وجود أعطال متكررة في معظم وحدات ومعدات المرحلة الأولي والثانية حتي توقفت عن العمل وأصبحت تحتاج إلي موارد مالية ضخمة غير متوافرة الآن لإجراء أعمال إحلال وتجديد بقدرات عالية فائقة الجودة بينما تسير أعمال تجديد المرحلة الثالثة علي قدم وساق والتي سوف تسهم في الحد من أزمة تلوث مصرف سبرباي. وكانت أزمة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمدينة طنطا تحولت إلي صداع مزمن في رأس المسئولين نتيجة تراجع المحطة الرئيسية عن أداء دورها في تنقية مياه المجاري وإلقائها في مصرف سبرباي دون أي معالجة فنية.. وزاد الأمر سوءا اعتماد عدد كبير من المزارعين علي مياه المصرف الملوثة في ري المئات من الأفدنة بالأراضي الزراعية لنقص المياه في نهايات الترع.. وطرق المزارعون أبواب المسئولين لتقديم شكاوي لمسئولي الصرف الصحي ومطالبتهم بسرعة تطوير محطة المعالجة العمومية للحفاظ علي المحاصيل الزراعية.. بالإضافة إلي تضرر الأهالي المجاورين للمحطة من الروائح الكريهة الصادرة من المحطة وخوفهم من الإصابة بالأمراض والأوبئة الخطيرة. الأراضي الزراعية ويقول عادل توكل- مزارع- إن محطة الصرف الصحي بطنطا أصبحت قنبلة بيولوجية بسبب تجاهل مسئولي مديرية الصرف الصحي بالغربية عدم إجراء أي أعمال تحديث وتطوير للمحطة وإقامة أي وحدات معالجة لمياه الصرف بحجة ارتفاع التكاليف المادية في تركيب وحدات وفلاتر لتنقية المياه الملوثة التي تأتي محملة بكافة أنواع مخلفات الصرف الصحي وأضاف أن المحطة تهدد مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي تضطرإلي الاعتماد علي مياه مصرف سبرباي الملوثة بالصرف الصحي الناتج من المحطة بدون معالجة وقال إن الأزمة تسببت في ارتفاع نسبة اصابة الأهالي بالامراض السرطانية والفشل الكلوي بسبب تلوث تناول هذه المحاصيل الزراعية وناشد محافظ الغربية بسرعة التدخل لإيقاف حالة التجاهل والتسيب- وإقامة محطة تنقية ومعالجة باستخدام الطرق الحديثة للحفاظ علي حياة الأهالي ومحاصيلهم الزراعية. حلول جذرية وطالب علي عبد الوهاب فلاح- مسئولي الصرف الصحي بإيجاد حلول جذرية للمحطة العملاقة وإجراء أعمال تحديث لها في أقصي سرعة وإدراجها ضمن خطة الدولة في تطويرمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي للقضاء علي التلوث الذي يهدد الاهالي وقال إن الأهالي جميعا يأملون تطهيرمصرف سبرباي الذي أصبح بؤرة شديدة التلوث ومستنقع يفسد محاصيل الفلاحين المهمة مثل القمح والأرز والذرة من الفواكه والخضراوات بأنواعها المختلفة بسبب اعتمادهم في ري أراضيهم علي مياة المصرف المحملة بالميكروبات الملوثة والتي تنتقل للزراعات. ويقول محسن عمر من سكان المنطقة المجاورة لمحطة الصرف القديمة لقد بحت أصواتنا لدي المسئولين وعلي رأسهم محافظ الغربية من اجل سرعة إنقاذنا من جحيم محطة الصرف الصحي والروائح الكريهة وسمومها الملوثة التي تبثها في الهواء يوميا ونتمي حل المشكلة من أجل الحفاظ علي صحة السكان من الإصابة بالأمراض البيئية المزمنة.