استجاب المنتج أحمد السبكي لإلغاء التعاقد مع حمو بيكا علي فيلم جديد بعد الضغوط التي مارستها النقابات الفنية للإعلان عن رفضهم تصدير الفن الرديء عبر شاشة السينما, خاصة أن حالة بيكا ليست الأولي في قائمة مطربي السبكي الذين قدمهم للساحة من بوابة السينما ليقدموا ما يشاءون من أشكال غنائية عشوائية. وأكد السبكي تراجعه عن الاستعانة بحمو بيكا مساء أمس في فيلمه وقال إن مقابلة حمو بيكا مع كريم السبكي جاءت بناء علي فكرة ترشيحه من أحد المخرجين لظهوره في مشهد واحد ضمن الأحداث الدرامية لفيلم سينمائي وتم إلغاء المشهد, مشيرا إلي أن ترشيحه للمشاركة في الفيلم ليس كممثل أو مطرب ولكن بشخصيته الحقيقية بشكل وثائقي في ظهور لا يتعدي الثلاثة مشاهد ليعطي نبذة عن العالم الذي صار مصدر جدل وسخرية وتداول علي وسائل التواصل الاجتماعي وتم إلغاء المشهد احتراما لقرار النقابات الفنية. وعلي خلفية أزمة بيكا.. تفتحالأهرام المسائي ملف استخدام مشاهير مواقع التواصل في السينما والأعمال الفنية, حيث أكد أشرف زكي نقيب الممثلين أن حمو بيكا أو غيره لن يستطيعوا بعد ذلك المشاركة بالتمثيل في أي فيلم إلا بتصريح من النقابة, وبموافقة مني, موضحا أنه لن يوافق أبدا علي إعطاء التصريح لأي شخص إلا بمعايير. وأضاف أن المنتج لا يستطيع أن يصور الفيلم دون موافقة النقابة, وإن حدث سوف أوقف لهم العمل وأنا مسئول عن ذلك, لأن هذا تحد مجتمعي, وان كان استخدامهم بالغناء فسوف تتخذ نقابة الموسيقيين أيضا ضدهم إجراء. بينما أكدت نقابة الموسيقيين في بيان أنه في إطار الجهود المبذولة من الأجهزة الرقابية في الدولة ونقابة المهن الموسيقية في منع الأعمال الغنائية والموسيقية التي تهبط بالذوق العام وتحط من قدر مصر باعتبارها حاضنة الفن العربي الراقي فقد تم الاتفاق والتنسيق بين الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية والدكتور خالد عبد الجليل رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية بضرورة عدم التعاقد مع أي فنان يؤدي أغاني أو أعمال موسيقية في الأعمال السينمائية أو الدرامية ما لم يكن عضوا بنقابة المهن الموسيقية أو مصرح له من النقابة حتي وإن كان العمل في إطار الدراما. ومن جانبه قال سيد فتحي مدير غرفة السينما من المفترض أن يحصل المنتج علي تصريح من النقابة ويدفع رسومها قبل بدء التصوير, وليس أنا أو النقابة من نحكم علي المغني أو الممثل, الجمهور هو الحكم, وإذا لم يكن عضوا بالنقابة فيكون البديل منحه تصريح عمل حتي ولو لعمل واحد, ففي الماضي لم يتقبلوا أحمد عدوية لكنه أصبح نجم وهو الحال أيضا بالنسبة لشعبان عبد الرحيم وأوكا وأرتيجا. وأضاف إذا أصرت النقابة ألا تعطيه تصريحا ستصبح هناك مشكلة لدي المنتج, ويمكن أن يدخل معهم في قضايا, خاصة أن هناك حرية إبداع طالما أن الذي يغني لا يقدم كلمات خليعة أو خارجة لا تستطيع منعه من الغناء, ولكن يجب أن تتركه يغني والجمهور هو الذي يرفضه, لأن منعه يعني قتل حرية الإبداع فالموضوع متشعب, خاصة أنه في الفيلم يمثل ويغني وهنا الغناء سيكون في إطار درامي, فهي ليست حفلة أو ألبوم, فيمكن توظيفه في سياق درامي يصلح فيه, فمن قبل قام الراحل محمود عبد العزيز بغناء الكيمي كا في فيلم الكيف لكن كانت في سياق درامي عن تدهور الذوق من خلال مغني صوته سيء, لذلك لا يستطيع أحد منعه, وبالتالي فإن الحل هو منحه تصريح ثم يحكم عليه الجمهور. وقال الناقد طارق الشناوي: إن النقابة تبدد وقتها وطاقتها في أشياء ليس لها معني, فبدلا من ذلك عليهم تجهيز مناخ للفن الجيد, وألا يضيعوا وقتهم ووقت الرأي العام في مثل هذه المسائل, لأن نموذج بيكا وشطة ليسا الوحيدين, فهناك شعبان عبد الرحيم وغيره موجودين, لذلك أري أن يتركوهم يغنوا وإذا قدما شيئا جميلا سينجح رغم أنف النقابة, والسيئ سيسقط, هم يقدمون فنا رديئا لكن الرداءة نسبية, فعدوية كان في فترة رمز للإسفاف في فترة لكن الآن يعامل باحترام وتوقير في أجهزة الإعلام, فيجب ألا نبدد طاقتنا لأن هناك عشرات الأصوات غير متكاملة الأركان ومتواجدون وبمنع بيكا ستفتح النقابة علي نفسها باب لن تستطيع إغلاقه, وعلي النقابة أن تتركه يسقط أو يتواجد ويختفي ليست مشكلتها. وأوضح الشناوي أن الأمر أيضا ينطبق علي التمثيل فلا يستطيع أحد الآن أن يمسك مفتاح ويحدد من يدخل أو يغلقها أمام ناس معينة, كان زمان الدولة تملك هذا من خلال اعتماد المطرب في الإذاعة من خلال اختبارات, وعدوية ظل أكثر من20 عاما غير معتمد بالإذاعة, وعبد الحليم حافظ رسب ثلاث مرات عندما تقدم لاختبارات الإذاعة, وبليغ حمدي وهو أهم ملحن في الوطن العربي ويحقق أعلي إيرادات من حق الأداء العلني وذلك بالأرقام قد رسب ثلاث مرات كملحن بالإذاعة, وعندما لحن لأم كلثوم حب ايه مارست ضغوط لكي يقبلوه, فمن زمان الجمهور هو من يحدد استمرار الفنان من عدمه.