وظيفة قيادية شاغرة في مصلحة الجمارك المصرية.. تعرف على شروط التقديم    تبدأ 22 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الثالث الابتدائي في القاهرة    البابا تواضروس الثاني يستقبل وكيل أبروشية الأرثوذكس الرومانيين في صربيا    «القومي للمرأة» ينظم ورشة عمل تفاعلية لخريجات برنامج «المرأة تقود»    مجدي البدوي: عمال مصر رجال المرحلة.. والتحديات لا تُحسم إلا بسواعدهم    توريد 89 ألف طن من القمح إلى شون وصوامع سوهاج    «العمل» تطلق حزمة برامج تدريبية لتطوير قدرات العاملين    سحب 49 عينة سولار وبنزين من محطات الوقود بالإسكندرية لتحليلها    فيديو.. خالد أبو بكر للحكومة: مفيش فسخ لعقود الإيجار القديم.. بتقلقوا الناس ليه؟!    هبوط مؤشرات البورصة بختام تعاملات الأربعاء بضغوط مبيعات أجنبية    مدبولي يُكلف الوزراء المعنيين بتنفيذ توجيهات الرئيس خلال احتفالية عيد العمال    طلعت مصطفى تعلن تحقيق 70 مليار جنيه من «ساوث ميد» خلال يوم.. وإجمالي مبيعات المجموعة يرتفع إلى 160 مليار خلال 2025    السيسي: حل الدولتين هو المسار الذي سيسمح بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط    تعرف على تشكيل الجهاز الفنى للزمالك    كرة يد.. منتخب مصر يواجه البحرين في الجولة الثانية من كأس العرب    السنغال بالزي الأبيض والكونغو بالأزرق في كأس إفريقيا للشباب    غدًا.. اتحاد الطائرة يناقش تشكيل الأجهزة الفنية واعتماد الموازنة وخطط الإعداد للأولمبياد    تهشم 7 سيارات بعد اصطدام تريلا بها داخل معرض بالقطامية    تبدأ 21 مايو.. تعرف على جدول امتحانات التيرم الثاني 20285 للصف الثاني الثانوي في القاهرة    السيطرة على حريق بمصنع بلاستيك في القناطر الخيرية    المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية بشمال سيناء    أستراحة قصيرة لفريق "أحمد وأحمد"... وتصوير مشاهد أكشن في الصحراء    مهرجان أسوان لأفلام المرأة يسدل الستار عن دورته التاسعة بإعلان الجوائز    كسر حاجز ال 20 مليون جنيه.. إيرادات أحدث أفلام علي ربيع في السينما (تفاصيل)    حاول ألا تجرحهم برأيك.. 5 أبراج لا تتحمل الانتقاد    13 كيانا فنيا مصريا يشارك في Egyptian Media Hub بمهرجان كان السينمائي    مختص يكشف سبب "خناقات الأطفال" المتكررة.. هل طبيعية ولا علاوة خطر؟    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    وزارة الأوقاف تعلن أسماء المقبولين لدخول التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    وزير الصحة يناقش مشروع موازنة قطاع الصحة للعام المالي 2026/2025    فريق جراحي بأورام المنوفية ينجح في استئصال ورم ضخم وإنقاذ حياة طفل يبلغ 5 سنوات    الحكومة توافق على اعتبار إنشاء المخازن الطبية اللوجستية مشروع قومي    ضبط المتهمين في واقعة تعذيب وسحل شاب بالدقهلية    وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي لمدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49 قتيلا    التايكوندو يتوجه للإمارات للمشاركة في بطولة العالم تحت 14 عام    إصابة ضباط وجنود إسرائيليين في كمين محكم نفذته المقاومة داخل رفح الفلسطينية    كيف يتم انتخاب البابا الجديد؟    بدء اجتماع "محلية النواب" لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة    «مستقبل التربية واعداد المعلم» في مؤتمر بجامعة جنوب الوادي    «طالبوا ببيعه».. جماهير برشلونة تنتقد أداء نجم الفريق أمام إنتر في دوري أبطال أوروبا    قرار هام من المحكمة بشأن المنتجة سارة خليفة وآخرين في قضية تصنيع المخدرات    روجينا تهنئ رنا رئيس بزفافها: "أحلى عروسة وأحلى أم عروسة"    الداخلية: ضبط 507 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    ضبط 49.2 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    هل انكشاف أسفل الظهر وجزء من العورة يبطل الصلاة؟.. الإفتاء توضح    زيادة قدرتها الاستيعابية.. رئيس "صرف الإسكندرية يتفقد محطة العامرية- صور    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    المستشار الألماني الجديد يبدأ أول جولة خارجية بزيارة فرنسا    جامعة بنها: توقيع الكشف الطبي على 80 حالة بمدرسة المكفوفين    صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يعلن عن وظائف شاغرة    أحمد سليمان: هناك محاولات ودية لحسم ملف زيزو.. وقد نراه يلعب خارج مصر    كندة علوش: تكشف «رد فعلها في حال تعرضها لموقف خيانة في الواقع»    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    إريك جارسيا يلمح لتكرار "الجدل التحكيمي" في مواجهة إنتر: نعرف ما حدث مع هذا الحكم من قبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قانون التامنات الجديد الجدل مستمر
نشر في الأهرام المسائي يوم 12 - 03 - 2010

ييري المواطنون علي الدوام أن الحكومة بشكل عام‏,‏ ووزارة المالية بشكل خاص لم ولن تكن أما رءوما تسن القوانين الحانيةالتي تستهدف مصلحتهم في المقام الأول وأن كل قانون جديد تتقدم به وزارة المالية بالتحديد لابد أن يكون وراءه مزيد من العذاب للمواطن البسيط وحتي وإن بدا في ظاهر بنوده كل الرحمة‏.‏
وفي الوقت الذي مازال فيه قانون الضريبة العقارية يثير الكثير من اللغط والجدل خرجت علينا وزارة المالية بقانون التأمينات الاجتماعية الجديد‏.‏ الذي تقول عنه الوزارة أنه يهدف إلي تضييق الفجوة بين الأجر الحقيقي للعامل وبين المعاش الذي يتقضاه‏.‏
وجاءت موافقة مجلس الوزراء علي مشروع قانون التأمينات والمعاشات الجديد الذي تمت احالته مؤخرا إلي مجلسي الشوري والشعب لدراسته تمهيدا لإقراره لتفرض حالة من الترقب علي الشارع المصري لاسيما وأن هذا القانون يهم السواد الأعظم من المواطنين الذين يتطلعون إلي قانون عادل يقضي علي سلبيات القانون السابق من ناحية ويسد الفجوة الرهيبة بين الأجر الحقيقي والمعاش من ناحية أخري‏.‏

قانون رقم‏79‏ لسنة‏1975‏
وتبلغ أموال التأمينات الاجتماعية‏435‏ مليار جنيه إلا أنه طبقا للقانون رقم‏79‏ لسنة‏1975‏ لم تحدث أي زيادة في المعاشات‏.‏
ويؤكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أن مشروع القانون يتضمن العديد من المواد المهمة التي تستهدف في المقام الأول التأكيد علي ضمان استقلالية أموال التأمينات الاجتماعية والحفاظ عليها واستمرار دور الخزانة العامة كضامن لهذه الأموال مع الزيادات في قيم المعاشات والتأمينات سنويا وبصفة خاصة المعاشات المنخفضة‏.‏
ويوضح غالي نقطة في غاية الأهمية مفادها أن القانون الجديد ينص علي استمرارية العمل بقوانين التأمين الاجتماعي الصادر بالقانون رقم‏79‏ لسنة‏75‏ علي العاملين وأصحاب الأعمال حتي خروج آخر مستفيد من مظلة التأمينات الاجتماعية‏.‏
وقال إن النظام الجديد للتأمينات الاجتماعية سيطبق فقط علي من يدخل سوق العمل لأول مرة اعتبارا من أول يناير‏2012‏ مضيفا أن القانون الجديد يقدم تغطيات تأمينية ضد مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة واصابات العمل والبطالة وتعويض الأجر ومصاريف الانتقال في حالة المرض بجانب انشاء لجنة عليا للضمان والتأمين الاجتماعي والمعاشات تكون مهمتها وضع السياسات والإشراف والرقابة علي جميع نظم التأمين الاجتماعي ونظم المعاشات التكميلية والخاصة والبديلة وسوف تحل الهيئة القومية للتأمينات والمعاشات محل الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بحيث تئول لها جميع الحقوق والإلتزامات والأصول والموجودات الخاصة بالهيئة الملغاة‏.‏
وبالنسبة لموارد الهيئة القومية للتأمينات والمعاشات فقد حدد القانون‏5‏ مصادر لها هي‏:‏ ما تخصصه الموازنة العامة من اعتمادات‏,‏ حصيلة الهبات والتبرعات والإعانات والموارد الأخري التي تحصلها الهيئة مقابل الخدمات التي تقدمها الهيئة للغير بالاضافة إلي نسبة‏5,1%‏ من حصيلة الاشتراكات و‏5,2%‏ من عوائد استثمار أموال الصندوق لمواجهة المصروفات الإدارية والرأسمالية‏,‏ عائد استثمار أموال الهيئة‏.‏
وينشأ بالهيئة القومية للتأمين والمعاشات صندوق التأمينات والمعاشات ويشمل عددا من الحسابات التأمينية وهي تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة واصابات العمل والبطالة وتعويض الأجر ومصاريف الانتقال في حالة المرض وتتكون حصيلة أموال هذا الصندوق من حصيلة الاشتراكات التي يسددها المؤمن عليهم وحصة صاحب العمل والمبالغ الأخري المستحقة من حالة تأخر سداد تلك الاشتراكات وحصيلة استثمار تلك الأموال‏.‏
وأوضح الوزير أن هيئة التأمينات والمعاشات سوف تفتح حسابا شخصيا ممولا لكل مؤمن عليه تودع فيه حصيلة الاشتراكات المحصلة بعد خصم نسبة معينة لتمويل الحساب التكافلي لمجموع المؤمن عليهم ويشمل الحساب الشخصي حسابين اعتباريا وماليا‏.‏
وحول شروط استحقاق المعاش قال الوزير إن مشروع القانون حددها ببلوغ المؤمن عليه سن التقاعد أو طلب المؤمن عليه صرف حقوقه التأمينية إذا بلغت مدة اشتراكه ثلاثين عاما علي الأقل أو بلغ الخامسة والخمسين وذلك بشرط أن يكون في حسابه الشخصي ما يكفي لحصوله علي معاش لا يقل عن‏50%‏ من متوسط الأجور علي المستوي القومي أو‏50%‏ من متوسط أجر الاشتراك عن آخر سنتين أيهما أقل أو في حالة انتهاء خدمة المؤمن عليه بالوفاة أو بالعجز الكلي أو الجزئي المستديم إذا لم يكن له عمل آخر لدي صاحب العمل وذلك كله شرط أن تبلغ مدة الاشتراك ثلاثة أشهر متصلة أو ستة أشهر منفصلة علي الأقل‏.‏
ومن التيسيرات التي أدخلها مشروع القانون أن الهيئة ملزمة بزيادة المعاشات المستحقة بداية كل عام بنسبة معدل التضخم وبما لايجاوز‏8%‏ من اجمالي قيمة المعاش علي أن تتحمل الخزانة العامة مايزيد علي ذلك‏.‏
وبالنسبة لتأمين اصابة العمل فقد حدد مشروع القانون عددا من المزايا والتعويضات مثل صرف تعويض للمؤمن عليه يعادل أجر الاشتراك طوال فترة تخلفه عن العمل ويتم الجمع بين معاش الاصابة والاجر من عمل جديد أو بين المعاش وتعويض البطالة عند توافر شروط استحقاقه دون حدود‏.‏
ومن مزايا القانون ايضا تأمين البطالة ويشترط لاستحقاقه أن يكون المؤمن عليه مشتركا في تأمين البطالة لمدة‏12‏ شهرا متصلة سابقة عن كل تعطل وهو مايسمح بصرف تعويض البطالة أكثر من مرة خلال عمر المؤمن عليه ومن ضمن شروطه أن يكون قادرا علي العمل وألا يكون سبب انتهاء الخدمة الاستقالة وألا يكون ذلك بسبب حكم ادانة نهائي في جناية أو بعقوبة سالبة للحرية مع تقييد اسمه في سجل المتعطلين بالجهة الادارية المختصة‏.‏
وتعويض البطالة يبدأ من اليوم الثامن لتاريخ انتهاء الخدمة أو العمل ويقدر التعويض الي نهاية اليوم السابق علي التحاقه بمهنة أو عمل جديد وبحد أقصي‏6‏ أشهر ويقدر التعويض بنسبة‏60%‏ من أخر أجر اشتراك للمؤمن عليه‏.‏
ويسمح القانون للأبناء بالجمع بين معاش والديهما دون حدود ويسمح للأرملة أو الأرمل الجمع بين المعاش المستحق عن نفسه والدخل من العمل أو المهنة بدون حدود‏.‏

القانون يحتاج الي تطوير
وتعليقا علي مواد القانون الجديد يقول الدكتور محمد معيط مستشار وزير المالية أن نظم التأمينات الاجتماعية والمعاشات تحتاج الي تطوير وتحديث طوال الوقت وللوصول الي حل جذري لمشكلات النظام الحالي ومن ثم ظهرت فكرة انشاء نظام جديد للتأمينات الاجتماعية والمعاشات يجنب الاجيال المقبلة
المشكلات القائمة فبعد أن كانت الاشتراكات تتم علي‏36‏ عاما أصبحت تتم علي‏20‏ عاما فالقانون الجديد يحاول تجنب أي قصور في القانون القديم لتغطية كافة فئات الشعب وتبسيط الاجراءات والنظام الجديد يحاول أن يعطي معاشا للمؤمن عليه ويتفق مع الاموال التي سددها للتأمينات بما يحقق الشفافية وكذلك توفير الحسابات الشخصية للمؤمن عليه ليستطيع في أي وقت معرفة مادفعه للتأمينات وكل مواطن يعرف امواله وعوائده والمعامل الاكتواري الخاص به‏.‏
وقال إنه منذ عام‏1975‏ لم تحدث أي زيادة للمعاشات في مصر ومشكلة التأمينات تواجه كل دول العالم نتيجة تقدم الاعمار وتقلص معدلات الوفاة كما أن تحريك سن المعاش الهدف منه زيادة عدد سنوات التعيين فهناك مواطن قد يصل الي سن‏60‏ ولم يمر علي تعيينه‏36‏ عاما ورفع سن المعاش فرصة لتحسن معاشه وفي ظل الرعاية الصحية هناك توقعات بزيادة عمر الرجل‏15‏ عاما و‏18‏ عاما للمرأة وهذا يساعد علي تحسين معدلات صناديق المعاشات وطبقا للقانون القديم اذا لم يستمر العامل سنوات التعيين يتقاضي معاشا ضعيفا وهناك اتجاه يسمح للبعض بعد فترة العمل بعد سن المعاش وفي هذه الحالة يتقاضي الموظف راتبا فضلا عن المعاش فجاء القانون لتنظيم هذه المسألة‏.‏
وهناك قانون‏108‏ الذي يضم أصحاب العمل وقانون‏112‏ يخص الاعمال الموسمية وفيهما يصل سن المعاش الي‏65‏ عاما وسوف يتم توحيد سن التقاعد علي سن واحدة مع كافة القوانين موضحا أن رفع السن سيتم بشكل تدريجي لمتابعة أي آثار جانبية له واذا حدث رفع مفاجئ لسن التقاعد هذا يؤثر علي السوق المالية بشكل سلبي‏.‏
وأكد الدكتور معيط أن القانون الجديد يحصن المواطن من أي خسارة ويتصدي لأصحاب العمل فاذا ثبت أي تجاوز من جانب صاحب العمل بشأن التأمين سيتم حبسه عاما وتوقع غرامة عليه تصل الي‏20‏ الف جنيه وإذا ثبت تورط العامل مع صاحب العمل سيتم تحويله هو الأخر للنيابة العامة‏.‏
ويضيف قائلا‏:‏ القانون الجديد ينطبق علي المؤمن عليهم غير الخاضعين لأي من القوانين الحالية والداخلين الجدد لسوق العمل والمشتركين حاليا بالنظام القديم الذين يختارون التحويل إلي النظام الجديد‏.‏
ويهدف النظام الجديد الي ايجاد علاقة مباشرة وقوية بين الاشتراكات والمزايا من خلال نظام الاشتراكات المحددة وتحدد قيمة المزايا التي سوف يحصل عليها المؤمن عليه وفقا لرصيد اشتراكاته بالنظام واجمالي العائد عليها طوال فترة الاشتراك مع وجود بعض الضمانات التي تكفل حدا أدني من المزايا‏.‏
ويكون لكل مؤمن حساب شخصي ممول يتكون من جزءين الأول أعتباري والثاني مالي تودع فيه حصيلة الاشتراكات المحصلة لحساب تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة والحساب الشخصي لتأمين البطالة وذلك بعد خصم نسبة مساهمة المؤمن عليه في الحساب التكافلي لمجموع المؤمن عليهم وكذلك خصم نسبة المصروفات الادارية ويضمن مشروع النظام الجديد اليات جديدة لتفعيل تأمين البطالة وشروط استحقاقه حيث سيتم احتسابه بما يتناسب مع الظروف والتحولات الاقتصادية‏.‏
ويضيف الدكتور معيط أنه تمت مناقشة بنود القانون في اجتماع باتحاد عمال مصر رأسه ابراهيم الأزهري
رفض عبدالرحمن خير عضو مجلس الشوري ونائب رئيس اتحاد عمال حلوان رفع سن التقاعد مؤكدا أن ذلك يخل بمبدأ التكافل وأطلق علي القانون الجديد قانون الجبايةوسيقلل من فرص الداخلين إلي سوق العمل ويزيد من معدل البطالة فضلا عن تحميل العامل سنوات اضافية بسبب رفع سن الاستحقاق الي‏36‏ عاما بدلا من‏20‏ عاما‏.‏

نسبه مستحيله
وطالب بضرورة اشراف المجتمع المدني علي نصوصه والتأني الشديد قبل اقراره‏.‏ واعترض عبدالله سعيد الراعي عضو النقابة العامة للكيماويات وسكرتير السلامة والصحة المهنية في اتحاد عمال مصر علي القانون الجديد من الاشارة إلي التأمين الصحي واتهم القانون بانحيازه الي رجال الاعمال ومن الأفضل أن يتم تحميلهم الاعباء وأن قضية التوريث يجب أن تشمل الأخ والأخت وأن نري ترجمة لكل المزايا ليعرف العامل ما له وما عليه‏.‏
ويوافقه في الرأي حامد اباظة أمين عام النقابة العامة للانتاج الحربي في أن رفع سن التقاعد عملية شبه مستحيلة ولا تستلزم النقاش من الأساس ويجب أن يذكر الرعاية الصحية ويتضمنها في القانون الجديد وابدي تحفظه علي قطع المعاش عن الابن في سن‏24‏ عاما لأنه قد يكون مازال في الدراسة ومن الأفضل أن يتم رفعه وتساءل لماذا تم فصل العسكريين رغم أن القانون يؤكد أن فئات الشعب واحدة‏.‏
وانتقد محمد وهب الله رئيس النقابة للعاملين التجار بداية تطبيق القانون علي العاملين‏1012‏ وكان من الأفضل تحسين وضع العمال الحاليين بالأساس ومن الأفضل رفع مستوي المزايا وخفض نسبة الاشتراكات‏.‏
ومن مزايا القانون الجديد أنه في حالة الوفاة يحصل علي‏65%‏ من اجمالي الدخل بدلا من أجر المؤمن عليه‏.‏
ويري أحمد حسين موظف أن رفع سن المعاش سوف يخفف اعباء التأمينات بصورة أكبر علي أصحاب الأعمال لأنهم يتحملون ثلثي الاقساط مقابل الثلث للموظف ولكن سوف يتسبب في زيادة البطالة في مجتمع أكثره من الشباب وطالب بالبحث عن وسائل مبتكرة لدعم نمو أموال التأمينات وزيادة التغطية ومواكبة التضخم‏.‏
اما محمد محمود عامل فيري أن النظام الجديد يركز علي وسائل علاج الكساد عن طريق اعادة توزيع الثروات ولكن يجب أن يركز علي التأمين الصحي وتوريث المعاشات وتفعيل معاش البطالة ومن الافضل أن يتم تعديل أوضاع العاملين الحاليين بدلا من اسقاطهم من النظام الجديد وعن رفع سن المعاش قال شيء من رابع المستحيلات‏.‏

بداية جديدة
ويري علاء الدين ثروت عضو مجلس ادارة المهن الاجتماعية أن الوصول الي سن التقاعد بداية حياة جديدة لأي عامل وأن رفع سن التقاعد عبء علي العامل فاذا كان الهدف منه رفع المعاش المتقاضي فمن الأفضل رفع المرتبات التي يتم علي اساسها تحديد المعاش‏.‏
ومن الأفضل أن يكون اختياريا وليس اجباريا لأن هذا يقضي علي فرص الشباب ويجب ان تتاح الفرصة للكفاءات الجديدة‏.‏
ويؤكد محمد مصطفي نائب رئيس هيئة التأمينات الاجتماعية أن فكرة التأمينات الاجتماعية تقوم علي بند أساسي وهو استقطاع جزء من المرتب شهريا خاص بالتعويضات والمعاشات ويوجد بالهيئة صندوقان أحدهما خاص للقطاع الخاص والأخر بالقطاع الحكومي وشئون العاملين الخاصة بكل شركة تسجل اسماء العاملين ويوجد مفتشون من الهيئة للتأكد من عدد الموظفين في كل مصلحة‏.‏
وأشار صلاح عبدالفتاح مدير عام التأمينات الجماعية وخبير استشاري ان هناك اتجاها غالبا في العالم الي القطاع الخاص ومن الصعب أن يصل العامل فيه لسن‏60‏ متسائلا لماذا يتم رفع التقاعد لسن‏65‏ عاما؟ كما أن رفع الحد الأقصي لسن الملتحقين بالقانون الي‏35‏ عاما يحرم فئات عديدة من التمتع بمزايا النظام الجديد ومن المعروف أنه لا يتم دفع العوائد الا في حالة الوفاة‏.‏

‏2‏مليار جنيه فائض
ومن مزايا القانون الجديد الاختيار بين النظام القديم والجديد ومن حق أي شخص أن يشترك بكامل أجره واذا نجح القانون في سد الفجوة بين المرتب الأساسي والمعاش فهذا انجاز كبير‏..‏
وأنصح بضرورة فصل اموال التأمينات واستثماراتها بما يحقق فائدة أعلي عن بنك الاستثمار القومي‏.‏
وأوضح الدكتور جلال الحرب استاذ التأمين وعميد كلية الادارة بجامعة الاهرام الكندية أن الموظف يتمني أن يظل في الخدمة أطول فترة ممكنة لأن مرتبه في الغالب أفضل من المعاش الذي يتقاضاه ولكن هذا له تأثير سلبي علي الخريجين الجدد لو افترضنا أن الداخل لسوق العمل مساو للخارج منه‏.‏
ولكن رفع سن التقاعد ايجابي في بعض المهن مثل القضاة واعضاء هيئة التدريس والوظائف المهمة والنادرة‏.‏
وعن فكرة زيادة سنوات التعيين أشار إلي أن رفع عدد السنوات إلي‏36‏ عاما غير مرغوب فيه وتأتي فكرة المعاش التكميلي ليدعم المعاش التقليدي ويتمثل في اشتراكات محددة ذات مزايا محددة تعتمد علي نوع الاستثمار كل شهر وتتمثل في وضع بلغ في الحساب الخاص بكل موظف والمجموع المتراكم منه يحصل عليه في نهاية المدة ويجب ألا يبتعد التأمين عن التكافل الاجتماعي المزدوج‏.‏
واشار الدكتور الحرب الي أن معاش البطالة موجود بالفعل في القانون القديم لكنه لم يفعل ومن أهم شروطه أن يكون قد أجبر علي ترك العمل وتعرض للطرد ظلما رغم أنه مازال قادرا علي العمل وفي هذه الحالة يحصل علي‏60%‏ من قيمة أخر أجر حصل عليه وذلك لمدة‏6‏ شهور فقط ويري أن فترة‏6‏ شهور كافية لأن لو تم مدها أكثر من ذلك سيؤدي إلي اعتماد الكثير علي هذا المعاش دون تحمل مشقة البحث عن عمل‏.‏
وفجر مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن هناك‏2‏ مليار جنيه مصري فائضة مخصصة ميزانية معاش البطالة لأن هناك الكثيرين لايعرفون الاجراءات اللازمة لصرف المعاش المستحق‏.‏
وطلب ضرورة الحفاظ علي مزايا القانون القديم وسد الفجوة بين الأجر الذي يحصل عليه وبين المعاش الذي يتقاضاه فقد نجد شخصا راتبه‏4‏ آلاف وعند وصول سن المعاش يتقاضي‏600‏ جنيه‏.‏
وقال الدكتور حمدي عبدالعظيم عميد اكاديمية السادات أن رفع سن التقاعد ضربة قاصمة للشباب الجدد الباحثين عن مكان في سوق العمل لأن مرتبات العاملين أعلي من المبتدئين مما يؤثر بالسلب ومن الأفضل أن ترفع وزارة المالية يدها عن التأمينات‏.‏
وعن معاش البطالة وأشار إلي أن أصحاب المعاشات يجب ألا يتحملوا هذا العبء وأن يحدث توازن بين التعويضات المطلوبة والحصيلة واذا حدث عجز تمول من الخزانة العامة‏.‏
وأن رفع نسبة المعاش من‏80‏ إلي‏85%‏ من الأجر من أهم مزايا القانون الجديد وقد يوفر علي العامل اشتراكه في المعاش التكميلي‏.‏
وأشار الدكتور عيد نايل عميد كلية الحقوق إلي أن أساس مشكلة المعاشات يعود الي ضعف المرتبات وكثرة المتغيرات التي يتم حساب المعاش علي أساسها ويجب أن يراعي القانون الجديد المشاكل التي تواجه العمالة المؤقتة وعمال المقاولات ليحصل علي‏80%‏ من المرتب‏.‏
وعن قضية توريث المعاش اعترض علي فكرة انقطاع المعاش عن الابن بعد بلوغه‏24‏ عاما وضرورة معالجة التوريث الخاص بالاخ والأخت‏.‏
وأوضح الدكتور خالد عبدالرحمن استاذ القانون أن رفع سن التقاعد قد يؤثر علي عملية الترقيات والتدرج الوظيفي مما يؤثر بالسلب علي الأجور وبالتالي علي المعاش المستحق‏.‏
والمنطق يطالبنا بمنح فرصة للشباب بدلا من تضييق المجال أكثر عليهم وأن يتم تطبيق معاش البطالة بشكل واقعي موضحا أن في الشركات الخاصة يوجد ما يسمي بعقد تحت الاختبار واذا قام رب العمل بالاستغناء عن الموظف يستحق صرف المعاش في هذه الحالة واذا لم يتم توقيع العقد يكون الاثبات من خلال شهادة الشهود والقرائن التي تثبت عمله في الشركة وهذا يستلزم رقابة حكومية علي القطاع الخاص مضيفا أن معاش البطالة يحتاج إلي تمويل مناسب وكاف ولايقل عن الحد الأدني للمحددات‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.