عسران: الرئيس السيسي يولي تعزيز العلاقات مع بكين اهتماما خاصا.. ومصر تبدي تأييدا كاملا للمبادرة الصينية حزام واحد-طريق واحد أكد المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة استعداد مصر والدول العربية للتعاون والتفاعل الإيجابي مع المبادرة الصينية حزام واحد طريق واحد, لما لهذه المبادرة من انعكاسات اقتصادية إيجابية متوقعة متمثلة في زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات بين الجانبين العربي والصيني, وتوطيد دعائم التعاون والمصالح المشتركة بينهما, إضافة إلي مجالات التعاون الأخري التكنولوجية والبحثية والثقافية. وأضاف عسران في كلمته مساء أمس أثناء الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة تحت شعار حزام واحد, طريق واحد: فرص استثمارية واعدة والذي بدأت فعالياته بالقاهرة أمس ويستمر حتي غد الأربعاء, أن العلاقات التي تربط بين مصر والصين قد حظيت بمكانة متميزة عبر التاريخ نظرا للأواصر السياسية والتاريخية والاقتصادية والثقافية المتعددة والمتشعبة بين الشعبين والقيادتين, وقد تواصلت هذه العلاقات عبر العصور القديمة من خلال طريق الحرير, وحتي العصر الحديث, حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين في مايو من عام1956, وكان لمصر الريادة بين كل الدول العربية والإفريقية في إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية التي أسسها الزعيم الصيني ماوتسي تونج عام.1949 وأشار عسران إلي علاقات التعاون التي ترتبط بين قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري وقطاع الطاقة الصيني والتي تعززت خلال الفترة الأخيرة من خلال المشاركة في العديد من المشروعات للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الصينية المتقدمة. وأضاف أن بعض الشركات الصينية تساهم في بناء أكبر محطة خلايا فوتوفلطية في العالم في مكان واحد بمنطقة بنبان بأسوان بإجمالي قدرة1465 ميجاوات, كما تتعاون مصر مع الصين في العديد من المشروعات المشتركة في مجالات العدادات الذكية وتصنيع المهمات الكهربائية, حيث تم توقيع العديد من الشراكات بين شركات القطاع الخاص المصري والصيني, كما أن للصين دورا رائدا في مجال بناء القدرات والتدريب للكوادر المصرية بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري, هذا بالإضافة إلي التعاون بين الجانب الصيني ووزارة الانتاج الحربي لإنشاء مصنع للخلايا الفوتوفلطية لاستغلال الرمال البيضاء المصرية. وأشار عسران إلي أن مصر تشهد العديد من المشروعات التنموية في كافة المجالات وزيادة الطلب علي الطاقة, الأمر الذي دفعنا للعمل علي تطوير بدائل مستدامة للطاقة منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة مع العمل علي زيادة فرص الاستثمار المقدمة للقطاع الخاص بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة. ولقد استطعنا اتخاذ عدد من الإجراءات والسياسات الاصلاحية بقطاع الطاقة, وفي إطار تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية فقد تم وضع استراتيجية حتي عام2035 تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلي42% بحلول عام.2035 ولضمان توفير المزيد من الطاقة المستدامة وخلق سوق مشتركة للكهرباء, فإن قطاع الكهرباء يضع ضمن استراتيجيته مشروعات الربط الكهربائي لاستيعاب الطاقات الضخمة التي سيتم توليدها من الطاقة النظيفة. من جانبه, قال الدكتور محمد موسي رئيس الوفد العربي في المؤتمر ووكيل أول وزارة الكهرباء إنه يشارك في المؤتمر حوالي250 مشاركا يمثلون الوفود الرسمية للدول العربية والمؤسسات الحكومية ذات الصلة والمنظمات الدولية والإقليمية والمراكز المعنية والمعاهد الأكاديمية ومعاهد البحوث والشركات العاملة في مجال الطاقة من الجانبين بالإضافة إلي مجموعة من المستثمرين العرب والصينيين. وأضاف أن المنتدي الذي يعقد تحت مظلة جامعة الدول العربية ناقش عددا من الموضوعات التي تتعلق بالفرص والتحديات الاستثمارية في مجال الطاقة التي تواجه كلا من الصين والدول العربية, ويتبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل التعاون المشترك بين الجلسات من خلال خمس جلسات في مجالات الكهرباء والربط الكهربائي والطاقة المستدامة والطاقة النووية والنفط والغاز الطبيعي والفرص الاستثمارية بالإضافة إلي الجلسة الختامية والتي سيتم إعلان التوصيات والاتفاق عليها لتفعيلها.