أزمة تعانيها مدن ومراكز الدقهلية كل عام, حيث تكرر مشهد الصراع من أجل الفوز بأنبوبة البوتاجاز التي أصبحت عملة نادرة خاصة مع العد التنازلي لحلول الشهر الكريم. الأمر الذي يؤدي إلي تزايد الطلب عليها ونقص المعروض منها بالأسواق وبالتالي ارتفاع أسعارها بدرجة تفوق قدرة المواطن. ورغم اعتماد وزير التضامن الاجتماعي تطبيق نظام الكوبونات في توزيع أنابيب البوتاجاز فإن إرجاء تعميم هذا النظام علي جميع مناطق الجمهورية إلي ما بعد شهر رمضان ينذر بكارثة, حيث يتيح المجال للسوق السوداء الذي يصل سعر الأنبوبة فيها إلي25 جنيها. يقول شداد أبو دينا( مبيض محارة) إن المناطق الشعبية مثل كفر البدماص والدراسات والعزب تعاني أزمة طاحنة في توفير أنبوبة البوتاجاز بسبب انعدام الرقابة التموينية, حيث لا يوجد مسئول تموين يؤدي دوره بجدية حسب قوله. ويؤكد أيمن المرسي( مدرس) من قرية شبراويش بمركز أجا أن المسئولين في واد والمواطنين في واد آخر فلا نجد اهتماما من أي مسئول ونسأل لماذا لا يتم تطبيق نظام الكوبونات من الآن؟ وفي نفس السياق يقول أحمد محمد أبو القاسم إننا كمجموعة من الشباب قمنا بتشكيل أنفسنا كلجان شعبية لتنظيم توزيع الانابيب بالاشتراك مع مسئولي البترول ومستودعات أنابيب البوتاجاز لضمان وصول الدعم لمستحقيه من المواطنين وعدم بيعها في السوق السوداء ومع هذا فإن اسطوانة الغاز لا تكفي8 أيام بسبب تفريغها واستخدامها في تعبئة أنابيب البوتاجاز الصغيرة ثم بيعها, كما أن هناك انعداما في الرقابة علي المستودعات مما أدي لظهورها في السوق السوداء. وأضافت أماني عوض إعلامية أنها لم تتمكن من شراء أنبوبة من المستودع وتعتمد كليا علي شرائها من بائعي عربات الكارو ب15 جنيها متساءلة عن دور مفتشي التموين في ذلك؟ وقالت إن الحل لتلك المشكلة هو تنظيم أنفسنا كلجان شعبية نتلقي الشكاوي عبر موقعنا الإلكتروني وعبر الفيس بوك وبالفعل لقد ساعدنا كثيرا من المواطنين وخاصة بالمناطق الشعبية لتخفيض سعر الأنبوبة حتي7 جنيهات مما أسهم بشكل إيجابي في رفع بعض العبء عن كاهل المواطن البسيط وطالبت بتفعيل النظام الذي اعتمده وزير التضامن الاجتماعي بالكوبونات في جميع أقاليم الجمهورية. وطالب عبده البحيري( مدرس) حماية المستهلك بوضع رؤية لتغيير نظام توزيع اسطوانات البوتاجاز بتشديد الرقابة علي المستودعات لضمان عدم خروج الاسطوانات لغير مستحقيها من تجار السوق السوداء خاصة في المواسم التي تتكرر فيها الأزمة ومنها شهر رمضان والأعياد وفصل الشتاء وبالتالي يجب وضع آليات وإجراءات احترازية لمواجهة الأزمة قبل وقوعها, وانتقد البحيري توزيع اسطوانات البوتاجاز علي البطاقات التموينية في محافظتين من محافظات الجمهورية خلال شهر رمضان لأن تطبيق هذا النظام سيكشف عن سلبيات يجب تطبق في موسم كهذا قد يسبب أزمة لدي المواطنين, وبالتالي يجب إرجاء تطبيقه بعد شهر رمضان. من جانبه أكد محمد نعمان وكيل مديرية التموين بالدقهلية- أن هناك خطة للقضاء علي أزمة البوتاجاز التي تعانيها المحافظة خلال المواسم التي تحدث بها, حيث تجري دراسة إعادة توزيع مستودعات أنابيب البوتاجاز وإنشاء أكشاك صغيرة مستقبلا في المناطق التي يصعب إنشاء مستودعات بها وكذلك خطة لوزارة البترول لإنشاء مستودعات تابعة للوزارة للشركات الخاصة. وأضاف أن نظام توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبونات سيقضي علي ظاهرة السوق السوداء ونعد حاليا آلية جديدة لتلقي شكاوي المواطنين ضد المتلاعبين من تجار السوق السوداء.