قال الامام الشيخ محمد متولي الشعراوي, إن أخذنا بمبدأ الهجرة فلا بد أن نعلم أن للهجرة شروطا أولها أن تهاجر إلي مكان يحفظ عليك إيمانك ولا ينقصه وانظر قبل أن تخرج من بلدك هل ستتمكن في المهجر من أداء أمور دينك كما أوجبها الله عليك ؟ فإن كان ذلك فلا مانع وإلا فلا هجرة لمكان يخرجني من دائرة الإيمان أو يحول بيني وبين أداء أوامر ديني. وهل يرضيك أن تعيش لتجمع الأموال في بلاد الكفر وأن تدخل عليك ابنتك مثلا وفي يدها شاب لا تعرف عنه شيئا قد فرض عليك فرضا فقد عرفته علي طريقة القوم ساعتها لن ينفعك كل ما جمعت ولن يصلح ما جرح من رامتك. ما خلقت هذا باطلا ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار, ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار, ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار, ربنا وآتنا ما وعدتنا علي رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد عافني فيمن عافيت اللهم اهدني فيمن هديت, وعافني فيمن عافيت, وتولني فيمن توليت, وبارك لي فيما أعطيت, وقني شرما قضيت, إنه لا يذل من واليت, تباركت ربنا وتعاليت من للعاصين إلهي إن كنت لاترحم إلا الطائعين فمن للعاصين, وإن كنت لاتقبل إلا العاملين فمن للمقصرين, إلهي ربح الصائمون, وفاز القائمون, ونجا المخلصون, ونحن عبيدك المذنبون فارحمنا برحمتك وجد علينا بفضلك ومنتك واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم محبة الله عن أبي هريرة قال( قال رسول الله صلي الله عليه وسلم, إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه, قال, فيحبه جبريل, ثم ينادي في السماء فيقول, إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء قال, ثم يوضع له القبول في الأرض, وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه, قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه, قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض)