أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات كتابا جديدا بعنوان السياسة الخارجية.. تحليل رؤية الرئيس السيسي للقضايا الدولية وعلاقات مصر الخارجية. وترصد فصول الكتاب توجهات السياسة الخارجية لمصر خلال الفترة الرئاسية الأولي للرئيس عبد الفتاح السيسي من2014 إلي2018, كما وردت عبر تصريحات وأحاديث ولقاءات الرئيس في مختلف المشاركات والمناسبات الرئاسية, والتي رسخت مبادئ السياسة الخارجية المصرية التي أعلنها الرئيس في خطاب التنصيب في8 يونيو2014, والتي تعتمد الندية والالتزام والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير وتحقيق مصالح الشعب المصري من خلال إدارة علاقات مصر الدولية في إطار الشراكة.. ودعم إرادة الشعوب ودعم الحلول السياسية السلمية للقضايا المتنازع عليها. ويقول تقرير كتاب هيئة الاستعلامات: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي طرح من خلال مختلف اللقاءات والاجتماعات الثنائية والمشاركات الدولية, وكذلك عشرات اللقاءات والمؤتمرات الإعلامية التي عقدها مع القادة والمسئولين الدوليين, والمقابلات والحوارات الإعلامية والتصريحات الصحفية الرسمية التي أدلي بها سيادته, خلال الفترة الرئاسية الأولي, التوجهات الحاكمة لسياسة مصر الخارجية, وبلور مواقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية الملحة والراهنة المطروحة علي الساحة, وأبرزها التعامل مع الإرهاب والفكر المتطرف كقضية ذات أولوية قصوي وعلاقتها المباشرة بالأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة مثل سوريا وليبيا, والقضايا الدولية متعددة الأطراف, وقضايا الاقتصاد والتعاون الدولي, وعلاقات مصر الخارجية علي المستويين الثنائي والجماعي. وأكد الكتاب أن مصر جنت ثمار سياستها الخارجية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي, بالحصول علي مقعد غير دائم في مجلس الأمن, وترأس لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس, وترأس القمة العربية, والجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغير المناخ, واختيارها لرئاسة الاتحاد الإفريقي, اعتبارا من أول2019, كما توثقت علاقات مصر بدول العالم وقواه الكبري, وانعكس ذلك علي إقدام العديد من الدول علي دعم مصر ومساندة مشروعها الوطني سياسيا واقتصاديا وعسكريا. وأشار الكتاب إلي تنوع القضايا التي تناولها الرئيس في مناسبات مختلفة, وأوضح في أول فصوله بعنوان: الأسس الرئيسية لسياسة مصر الخارجية أن الرئيس السيسي قد وضع محددات السياسة الخارجية منذ خطاب التنصيب في8 يونيو2014, والذي أكد فيه أن مصر بما لديها من مقومات يجب أن تكون منفتحة في علاقاتها الدولية, وأن سياسة مصر الخارجية ستتحدد طبقا لمدي استعداد الأصدقاء للتعاون وتحقيق مصالح الشعب المصري, وأنها ستعتمد الندية والالتزام والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية, مبادئ أساسية لسياساتها الخارجية في المرحلة المقبلة, وذلك انطلاقا من مبادئ السياسة الخارجية المصرية, القائمة علي دعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي, ودعم مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول, والتمسك بمبادئ القانون الدولي, واحترام العهود والمواثيق, ودعم دور المنظمات الدولية وتعزيز التضامن بين الدول, وكذلك الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية, وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير.