التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي, أمس, مع رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج, وذلك علي هامش مشاركته في فعاليات الدورة73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس أعرب عن تقديره للعلاقات الودية التي تجمع بين البلدين, وما تشهده تلك العلاقات من تطور خلال الفترة الأخيرة, مؤكدا التطلع لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب النرويجي في مختلف المجالات, فضلا عن التنسيق والتشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك. من جانبها, أكدت رئيسة وزراء النرويج حرص بلادها علي تعزيز العلاقات مع مصر, مشيرة إلي أهمية الدور المصري في استقرار منطقة الشرق الأوسط, مشيرة إلي التطلع لتكثيف وتعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين. وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء بحث سبل دفع العلاقات بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك, خاصة الطاقة بأنواعها ومصائد الأسماك والشحن البحري والخدمات اللوجستية لاسيما في محور قناة السويس, فضلا عن الاستفادة من الخبرات النرويجية في مجال الطاقة البترولية, في ضوء الاكتشافات الواعدة لمصر في مجال الغاز. وكذلك سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والنرويج في إفريقيا, في ضوء الاهتمام المشترك للجانبين بدعم التنمية في القارة. وشهد اللقاء تبادلا للرؤي ووجهات النظر حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية, وذلك علي ضوء الدور التاريخي المهم الذي اضطلعت به النرويج في تيسير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلي اتفاق أوسلو عام1993, والحاجة الملحة لإعطاء دفعة قوية لإحياء المسار التفاوضي بين الجانبين, وفي هذا الصدد, أعربت سولبرج عن تقدير بلادها لدور مصر في رعاية جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والتعامل مع التحديات الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة. فضلا عن الجهود المصرية للوصول إلي حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الوسط بما يسهم في عودة الاستقرار والأمن لدولها. كما استمعت إلي تقدير السيد الرئيس حول مجمل تطورات الأوضاع في ليبيا والتحديات التي تواجهها وانعكاسات ذلك علي المنطقة, حيث أكد ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة في ليبيا, خاصة حتمية الوصول إلي حل سياسي هناك علي نحو يحفظ وحدة أراضيها, فضلا عن توحيد المؤسسة العسكرية التي تقوم بالدور الرئيسي في الحفاظ علي الدولة واستقرارها والتصدي للجماعات الإرهابية.