عندما سأل قيس بن الملوحو ودد بني ثقيف الذي تزوج ليلي بعد غياب قيس ثم عودته إلي القبيلة تقابل مع ورد بني ثقيف وقال له( بربك هل ضممت إليك ليلي قبيل الصبح أو قبلت فاها) فأجابه ورد( لا ونعم يا قيس) فصاح فيه قيس وقال( لابد من لا) فكانت إجابة ورد( فهل مع الحلال من تهم المرأ لا يسأل هل قبل أهله وكم) طبعا قصة مجنون ليلي والتي كتبها وصاغها شعرا أمير الشعراء أحمد شوقي استعرت منها جملة( لابد من لا) لأقولها لكل الأجهزة المسئولة والمتخصصة للأعمال الموسيقية والغنائية وأن مايحدث من إهمال في هذا المجال وعدم الاهتمام رغم وجود إدارات وميزانيات وموظفين للنهوض بهذا الفن الجميل فمثلا يوجد في الاذاعة قطاع للتخطيط الموسيقي والغنائي وبه موظفون يحملون شهادات موسيقية وكان له رئيس بدرجة وكيل وزارة أو مدير عام ونفس الموضوع في التليفزيون( مدير عام الموسيقا والغناء) ويتبعه عدد من حملة الشهادات الموسيقية والاستديوهات موجودة والحمدلله وكذلك شركة صوت القاهرة التي قامت علي أنقاض شركة( مصرفون) وأساس عملها الانتاج الموسيقي والغنائي تحولت للانتاج الدرامي وهذه الشركة تابعة لاتحاد الاذاعة والتليفزيون. فهل مهمة هذا الاتحاد طمس معالم الموسيقا والغناء وهل هذا إهمال أم تخطيط أو عدم معرفة وإذا لكان هذا أم ذاك وخصوصا في هذه الأيام( منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير) ولولا وجود أغاني عصر النهضة الموسيقية والغنائية عبدالوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وشادية وأغاني المجموعة نسمعها وكأنها أغان حديثه رغم أن كثيرا منها تم تسجيله منذ أكثر من خمسين عاما وكلها إنتاج الاذاعة فأين الاذاعة في هذه الأيام فهل يعملون لحساب إذاعات أو شركات كما يشيع البعض وأرجو أن تكون إشاعة. طمس معالم الغناء المصري أصبح علينا حتي أن شركات الانتاج تقوم بإرغام أو إغراء المطربين والمطربات بالغناء بلهجات غير مصرية وللأسف الاغراء المادي يدفع هؤلاء الصغار لهذه الجريمة الفنية لأنهم يبحثون عن المادة أولا ولا يحترمون شخصيتهم الفنية وفن بلدهم التي صنعت منهم نجوما وهناك عتاب أو شكوي من الصحافة التي لا تخصص مساحة للكتابة وتقدم نقادا متخصصين للاهتمام بهذا الفن الجميل ورغم أنني أكتب في هذه الصحيفة المحترمة ولكني لا أقوم بالنقد الصريح لأني أكتب كشاهد علي العصر الجميل وهذا العصر ولأني جاوزت الثمانين من العمر وأحمل ذكريات وأحداثا أريد أن أقدمها للقراء وفي بعض الأحيان أقوم بمهمة الناقد عندما أجد عملا يستحق الاشارة إليه بالنقد كل الصحف بها أكثر من صفحة لكورة القدم فهل الموسيقا والغناء لا تستحق نصف صفحة في كل يوم حتي نقاوم تجار الأغاني الهابطة والتي أصبحت هي السائدة والتي تتسلل لكل أجهزة الاعلام المرئي والمسموع وأقول لرئيس الاتحاد ورئيس الاذاعة ورئيس التليفزيون ورئيس شركة صوت القاهرة( بل لابد من لا) علي سكوتكم وعدم اهتمامكم وأنتم الكيان الرسمي والكبير وتسيطر علي أجهزتكم شركات وأشخاص لايحترمون الفن المصري وذلك لصالح شركاتهم ولابد من مراقبة كل ما يقدم للاذاعة والتليفزيون من أغان كهدية وتتم إذاعتها وكثير منها لا يصلح للمصريين واكرر وألح في فتح باب الانتاج الراقي( المختارات) حتي تعود الاذاعة إلي سابق عهدها أما التليفزيون فله حديث آخر. الموسيقار