تعمل الإدارة الأمريكية الحالية علي تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال العديد من السياسات التي تتبناها, من تقويض دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين, المعروفة بالأونروا والتي صادف في ديسمبر الماضي مرور68 عاما علي نشأتها, بظروف صعبة وتتعرض لحرب من قبل إسرائيل والولايات المتحدة لتصفيتها وبالتالي شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين. فقد أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي تجميد نصف المساعدات الأمريكية للوكالة ردا علي رفض الفلسطينيين اعتراف ترامب, مطلع ديسمبر الماضي, بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما أعلنت الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي عن إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وهو ما اعتبره الأمين العام لمنظمة التحرير صائب عريقات بمثابة تصعيد خطير. أما فلسطينيا فلا تزال حالة الانقسام الفلسطيني تلقي بظلالها علي المشهد بين شعب يدفع تكاليف فاتورة السياسة, وسياسة تحمل القضية الفلسطينة أعباء إضافية.