بينما تشهد جامعة السويس اليوم أول تجمع لطلاب الجامعات في العام الدراسي الجديد بمناسبة انطلاق أسبوع شباب المدن الجامعية أعلنت جميع الجامعات استعدادها التام لاستقبال العام الجامعي الجديد22 سبتمبر بفعاليات وانشطة غير مسبوقة في ظل توجيهات رئاسية واضحة للجامعات علي هامش المؤتمر الوطني السادس للشباب والذي انعقد في جامعة القاهرة قبل أسابيع. تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي فرضت نفسها بقوة علي استعدادات العام الجامعي الجديد الذي يشهد أيضا تجربة جديدة بتعميم منظومة الدفع الإلكتروني لكل المعاملات المالية المرتبطة بالجامعات, وفي مقدمتها نظام سداد الرسوم والمصروفات الدراسية, لكن جو المنافسة التي فرضتها مسابقة أفضل جامعة مصرية التي دعا الرئيس إلي إطلاقها وتحكيمها دفعت الجامعات إلي تبني أفكار من خارج الصندوق في مختلف المجالات في إطار تلك المنافسة. وبعيدا عن الاستعدادات التقليدية للساحات الجامعية والمدن والمنشآت لاستقبال الدراسة فإن التنسيق بين الجامعات والوزارة والاتحاد الرياضي للجامعات أسفر عن خطة غير مسبوقة تجعل من الساحات الجامعية شعلة نشاط علي مدي أسابيع العام الجامعي بخلاف تبني عدة مبادرات لتعميق منظومة القيم الأخلاقية الجامعية, وكذلك تنمية روح العمل الجماعي وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والتفكير النقدي لدي الطلاب. وزير التعليم العالي من جانبه تلقي تقريرا شاملا باستعدادات الجامعات للعام الجامعي الجديد عن الصيانة المطلوبة للمنشآت وجاهزية الكليات لاستقبال العام الجامعي الجديد وبدء الدراسة دون وجود أي أعطال والانتهاء من أعمال الصيانة لمباني ومدرجات الكليات وقاعات المحاضرات وتزويدها بالوسائل التعليمية الحديثة وصيانة حرم الجامعة والأرصفة وحجرات الكهرباء الرئيسية والمولدات لضمان كفاءة التشغيل بصفة مستمرة, وكذلك توفير جميع إجراءات السلامة والدفاع المدني اللازمة لحماية وتأمين الأفراد والمنشآت الجامعية واعتماد خطة أمنية متكاملة لضمان تأمين الحرم الجامعي بكل جامعة وتنظيم عمليات الدخول علي البوابات من خلال أساليب أمنية حديثة بما يضمن الحفاظ علي سلامة الطلاب وأعضاء هيئات التدريس والعاملين وحماية المنشآت. من جانبها تستقبل الجامعات الطلاب بندوات تعريفية وإرشادية لهم حول نظام برامج الساعات المعتمدة ومزاياها وشروط القبول وأقسام الكليات المختلفة لمساعدة الطلاب في الاختيار وتوزيع دليل طلابي لكل كلية يتضمن جميع الخدمات التي تقدمها الكلية لطلابها وتذليل الصعوبات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل العملية التعليمية لهم باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من النسيج الطلابي الجامعي. كذلك استعرض الوزير تقريرا أعده الدكتور طايع عبداللطيف مستشار الأنشطة الطلابية حول أهم الفعاليات المركزية التي ستشهدها الجامعات والتي تشمل تنظيم معسكرات طلابية للمشاركة في أنشطة عشائر الجوالة ودوري الأسر الطلابية والمسابقات الثقافية والفنية بما فيها مسابقة المسرح وتكوين أوركسترا الجامعات المصرية إضافة إلي مسابقات الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي و رسم و نحت وخزف للطلاب وتنظيم دوري رياضي علي مستوي الاقسام والكليات والجامعة والطالب والطالبة المثالية علي مستوي الاقسام والكليات, وأنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة ومسابقات النشاط العلمي ومعارض العلوم ونماذج المحاكاة ومسابقة البحوث الاجتماعية ومسابقات ترشيد الاستهلاك, ومسابقات الدوري الثقافي ودوري المعلومات علي مستوي الاقسام والكليات والمبادرات الشبابية وانطلاق مسابقات إبداع بالتنسيق مع وزارة الشباب. كذلك تتضمن خريطة الأنشطة الطلابية لأول مرة عقد ملتقي الأسر الجامعية علي مستوي الجمهورية ومشروعات الميثاق الأخلاقي للطالب الجامعي ومكافحة الفساد والأنشطة الرياضية مع الكليات العسكرية وأكاديمية الشرطة وقوات الامن المركزي والثقافة الرياضية ومكافحة المنشطات في مجالات الرياضة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمكافحة المنشطات بمصر ويضاف إلي كل ماسبق عدد كبير من الأنشطة واللقاءات القمية التقليدية مثل عقد أسبوع شباب الجامعات مع بداية الفصل الدراسي الثاني في جامعة كفر الشيخ وعقد الدورة القمية للجوالة بجامعة الأزهر وأسبوع الفتاة الجامعية بجامعة حلوان وأسبوع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة المنوفية ومسابقة دوري الاسر الجامعية بجامعة قناة السويس والملتقي الرياضي لاتحاد الجامعات الافريقية بجامعة الازهر ومسابقة الطالب والطالبة المثالية بجامعة الفيوم وملتقي الطلاب المتخصصين في الفنون وتستضيفه جامعة أسيوط. كما تتضمن الأنشطة غير المسبوقة تنظيم اسبوع الشعوب يشارك فيه الطلاب الوافدون من مختلف الجنسيات بالجامعات بهدف نشر ثقافة الشعوب المختلفة ويتم الإعداد لإقامة هذا المشروع بالتعاون مع إدارة الوافدين بالوزارة والمكاتب الثقافية للسفارات المختلفة ويتضمن الاحتفال إقامة معارض ثقافية وفنية بالدول المختلفة, وإقامة أنشطة رياضية ترفيهية مع حفل فني تراثي للشعوب عملا علي نشر ثقافة الصداقة والمودة بين الطلاب من الدول المختلفة واحترام العادات والتقاليد وتقارب وجهات النظر.