قبل أيام من انطلاق العمل بمنظومة التعليم الطبي الجديدة التي تتضمن تغيير نظام الدراسة بجميع كليات الطب المصرية نظم بنك المعرفة المصري بالتعاون مع وزارة التعليم العالي, ورشة عمل موسعة لعمداء الكليات الطبية و150 أكاديميا من أساتذة تلك الكليات لتدريبهم علي المهارات الأساسية لتنفيذ المبادرة الحكومية لإصلاح منظومة التعليم الطبي في مصر. واستهدفت ورشة العمل التي تستضيفها الأكاديمية الطبية العسكرية علي مدي يومين تطوير جودة معايير التدريس بقطاع التعليم العالي في أنحاء الجمهورية لإنشاء نموذج تعليمي متكامل قائم علي الكفاءة والتميز. واستعرض البروفيسور رونالد هاردن أحد أبرز علماء التعليم الطبي العالميين, خلال كلمته الرئيسية في افتتاح ورشة العمل, التحديات والفرص في مجال التعليم الطبي المصري وألقي الضوء علي دور المعلمين مستقبلا في هذا المجال. وكان الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد كشف تفاصيل تطوير منظومة التعليم في مصر ورفع مستوي خريجي الجامعات المصرية بما يواكب مستويات خريجي الجامعات العالمية علي هامش الاحتفال بالطلاب المتفوقين في الاختبار إلالكتروني المعرفي الموحد الذي أجري قبل أسابيع لطلاب كليات الطب لقياس قدراتهم. وأشار إلي نجاح تجربة الامتحان الموحد ووضع معيار موحد لقياس مستوي الخريجين خصوصا في كليات الطب, موضحا أن الاختبار تم تصميمه طبقا للمعايير الدولية بحيث يقيس قدرات الطالب في مختلف المجالات بدقة وفعالية دون أي تدخل بشري. وأوضح أن الهدف من الاختبار هو إعداد خريجي الجامعات المصرية لسوق العمل محليا ودوليا من خلال تطوير وتحديث التخصصات وطرق التدريس والتقييم واعتماد مناهج وشهادات الجامعات المصرية بمعايير دولية والوصول بهذه التجربة إلي نموذج يمكن التقدم به للحصول علي الاعتماد الدولي, لافتا إلي أنه وقع الاختيار علي5 كليات طب علي مستوي الجامعات المصرية كنموذج للتطبيق وهي طب عين شمس وأسيوط, والمنصورة و6 أكتوبر وطب القوات المسلحة; حيث بلغ عدد الطلاب المشاركين في الامتحان487 وبلغ عدد الناجحين.322 في سياق متصل, قال الدكتور حسين خالد رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلي للجامعات- في تصريحات ل الأهرام المسائي- إن جميع كليات الطب المصرية مستعدة لتطبيق النظام الجديد, مشيرا إلي أن هذا النظام يعطي مساحة أكبر لتدريب الطالب; حيث تمتد فترة الامتياز والتفاعل بالمستشفيات لطالب الطب إلي عامين بدلا من عام.