يبحث وزراء الخارجية العرب اليوم نتائج التصعيد الأمريكي ضد السلطة الفلسطينية بوقف تمويلها لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( الأونروا). ويناقش الوزراء خلال اجتماعهم في دورة عادية لمجلس الجامعة العربية برئاسة الدرديري محمد احمد وزير خارجية السودان وبمشاركة16 من وزراء الخارجية العرب, تداعيات القرار الأمريكي علي( الأونروا) المعنية بشئون اللاجئين وتوفير الخدمات التعليمية والصحية لأبناء قطاع غزة والضفة الغربية ومساعدة اللاجئين في الأردن وسوريا ولبنان ونتائج إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن. يذكر أن مفوض عام الأونروا بيير كرينبول سيشارك في اجتماعات وزراء الخارجية وسيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية ويلتقي عددا من وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماعات بعدما انه التقي أمس مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. في غضون ذلك, اعتبرت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن إعلان حرب علي جهود إرساء أسس السلام في المنطقة. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في بيان صحفي إن القرار الأمريكي ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في تنفيذ سياساته الدموية والتهجيرية والاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه. وأعرب المحمود عن الأسف إزاء القرار الأمريكي, مشيرا إلي أن إسرائيل التي يتحدث عنها( بيان الإغلاق الأمريكي) ويصفها بالحليف والصديق تعرف اليوم في كل أنحاء العالم علي أنها آخر احتلال في التاريخ. من جانبه, اعتبر الدكتور وليد نمور المدير التنفيذي لشبكة مستشفيات القدسالشرقيةالمحتلة أمس أن قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدة المالية عن هذه المستشفيات هو قرار تعسفي سيؤثر سلبا علي حياة خمسة ملايين فلسطيني. يذكر أن ترامب ألغي السبت الماضي مساعدة بقيمة25 مليون دولار لمستشفيات القدسالشرقية الفلسطينية, في قرار وصفه الفلسطينيون بأنه ابتزاز سياسي. وتتكون شبكة مستشفيات القدسالشرقية من ستة مستشفيات هي مستشفي جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ومستشفي الهلال الأحمر ومستشفي سانت جون للعيون ومؤسسة الأميرة بسمة بالقدس ومستشفي مار يوسف الفرنسي ومستشفي أوجوستا فيكتوريا المطلع. وتبلغ ديون وزارة الصحة الفلسطينية لصالح هذه المستشفيات80 مليون دولار, بحسب نمور, كونها تتكفل بتغطية تكلفة علاج المرضي الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة في هذه المستشفيات. وبالرغم من أن إسرائيل تمنع رسميا تواجد مؤسسات فلسطينية تدعمها السلطة الفلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة لكنها تغض الطرف عن المستشفيات حتي لا تتحمل مسئوليات تغطية العلاج الصحي كدولة محتلة. وأعلنت الولاياتالمتحدة24 أغسطس الماضي عن شطب أكثر من200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين قبل أن تقرر وقف تمويل الأونروا في31 أغسطس.