الناس تجار فقرا فيك ياوطني والخبز أضحي عزيزا باهظ الثمن والقوت أنكرهم, والجوع أنحلهم والعجز قيدهم في ربقة الزمن كفيارهم عدس, والفول لحمتهم حلواهم بلح في الماء يختزن أحلامهم وئدت لما هم عجزوا أن يرفعوا راية العصيان من وهن صارت أعز أمانيهم بلاريب أن يملكوا شيئا من قيمة الكفن عاشوا ضحايا لحكام لنا طربوا لما هم غرسوا الأدواء في البدن مصوا بقايا دمانا, وجماجمنا قد شيدوا منها قصرا من العفن أهكذا ترضي فينا الذل ياوطني وقد جهرت به في السر والعلن؟! أهكذا هنا حقا فيك ياوطني وقد جعلناك بين العين والجفن؟! كنا نراك لنا أما تهدهدنا وتمسح الدمع في عطف وفي شجن مهما لقينا من الآلام والمحن فأنت قبلتنا وجنة العدن د. علي عبداللطيف