حاول والده تعليمه قيادة مركبات « التوك توك » لتكون عونا له على مواجهة أعباء الحياة ويتمكن من ورائها من تكوين نفسه بعد أن فشل فى استكمال تعليمه وعدم استقراره فى تعلم أى صنعة أو حرفة تدر عليه المال اللازم للمعيشة. لم يخب إبراهيم ظن أبيه فيه حيث اتقن قيادة «التكاتك » وتنقل فى العمل لدى أصحاب المركبات يجوب الشوارع ليل نهار متنقلا بمركبته مقابل بضعة جنيهات وبعد انتهاء يومه يعود إلى منزل أسرته منهك القوى يرتمى على سريره من شدة التعب ليواصل عمله الشاق فى صباح اليوم التالي. تعرف ابراهيم علي احد أصحاب التكاتك بعزبة صدقي كامل القبلية بالمعصرة يدعي محمد الذي أقنعه بالعمل طرفه في قيادة المركبة ملكه وبالفعل عمل لديه فترة كبيرة من الوقت إلي أن علم من والده بشراء عمهتوك توك ويحتاج الي سائق فترك العمل لدي محمد وبدأ يقود مركبة عمه يتنقل بها في الحواري والطرقات بحثا عن لقمة العيش الحلال. وفي إحدي الليالي وأثناء تردده بالتوك توك علي العزبة ليقتات قوته تقابل مع محمد الذي عمل لديه فترة من الوقت فطلب منه توصيله بصحبة شقيقه رمضان الي طريق الكورنيش ليقضي مصلحة لم يكن يدرك الشاب أن تلك التوصيلة ستكون نهاية المطاف. البداية كانت بورود بلاغ للمقدم هاني أبو علم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان بالعثور علي جثة بطريق الكورنيش وبالانتقال والفحص عثر علي جثة لذكر مجهول الهوية في العقد الثاني من العمر مسجاة علي ظهرها بقطعة أرض فضاء, يرتدي ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن تهتك بالوجه من الجانب الأيمن وعثر بين طيات ملابسه علي مبلغ20 جنيها, كما عثر بجواره علي حجر وقطعة من السيراميك مدممتان. وبإخطار اللواء محمد منصور مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونائباه اللواءان سامي غنيم وأحمد عبد العزيز باشره اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية والعميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب ترأسه العقيد محمد عاكف مفتش المباحث ضم ضباط مباحث قسم حلوان بقيادة المقدم هاني أبو علم رئيس المباحث حيث تم وضع خطة أمنية اعتمدت علي النشر عن أوصاف الجثة لتحديد هوية المجني عليه. وأثناء السير في خطة البحث حضر لديوان القسم محمد إبراهيم56 سنة سائق ومقيم حدائق حلوان المعصرة وتعرف علي الجثة وأقر أنها لنجله المدعو إبراهيم18 سنة سائق توك توك وأضاف بان المجني عليه خرج من مسكنه للعمل علي توك توك ملك عمه إلا أنه لم يعد وأضاف بعدم عثوره علي الدراجة وهاتفه المحمول ونفي علمه بملابسات الواقعة. وبتكثيف التحريات, أمكن التوصل الي مشاهدة للمجني عليه صحبة رمضان فرج32 سنة عاطل ومقيم عزبة كامل صدقي القبلية المعصرة والمطلوب التنفيذ عليه في قضية تبديد والمقضي فيها بالحبس سنة وكفالة500 جنيه وشقيقه محمد27 سنة عاطل ومقيم بذات العنوان في توقيت معاصر لاختفائه وأنهما وراء ارتكاب الواقعة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمان أسفر أحدها عن ضبطهما وبمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها واعترفا بارتكابهما الواقعة وقرر الأول بأنهما نظرا لمرورهما بضائقة مالية خططا لاستدراج المجني عليه وسرقة التوك توك وما بحوزته من متعلقات كرها عنه مستغلين سابقة عمل المجني عليه طرف المتهم الثاني كسائق توك توك واعتياده التردد علي المنطقة سكنهما حيث تمكنا من استدراجه والتوجه صحبته لمكان العثور علي الجثة وقاما بمغافلته والتعدي عليه بالضرب علي رأسه بالحجر وقطعة من السيراميك بمكان الحادث حتي تأكدا من وفاته ثم استوليا علي حافظة نقوده بداخلها مبلغ90 جنيها و التوك توك وهاتف محمول وأقرا بتخلصهما من حافظة النقود بإلقائها بنهر النيل والتصرف في الهاتف المحمول والدراجة النارية توك توك بالبيع بمنطقة الحوامدية- جيزة. تم بإرشاد المتهمين ضبط الهاتف المحمول والتوك توك لدي عملائهما منطقة الحوامدية جيزة وباستدعاء والد المجني عليه تعرف علي المضبوطات واتهمهما بارتكاب الواقعة. تم تحرير محضر للمتهمين وبإخطار اللواء محمد منصور مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق.