أيادي الخير تمتد لأهالي قري إدفو بأسوان

شهدت قرية الرمادي قبلي بمركز إدفو بمحافظة أسوان افتتاح مركز خيري لعلاج مرضي الفشل الكلوي بتكلفة7 ملايين جنيه بالجهود الذاتية, حيث يضم المركز21 جهاز غسيل كلوي ومعملا متكاملا للتحاليل الطبية ومغسلة وصيدلية وعددا من الاستراحات الخاصة بالمرضي والأطباء وهيئة التمريض.
وجاء افتتاح هذا المركز الخيري وسط فرحة كبيرة من أهالي القرية الذين أكدوا أن المواطنين القادرين يتحملون مسئولية كبيرة في مساعدة الدولة للنهوض بالوطن, من خلال المبادرات المجتمعية التي تعد قدوة للجميع بما تقدمه من أعمال خيرية تطوعية.
وقال حسن سيد خليل عضو مجلس النواب عن مركز إدفو إن المجتمع المدني عليه مهمة وطنية يجب أن يشارك فيها تطوعا, خاصة من رجال الأعمال المقتدرين ماديا, مشيرا إلي أن هناك مناطق متعددة داخل المحافظة في حاجة ملحة لمثل هذه المراكز المتخصصة التي تساهم في الارتقاء بصحة المواطن الأسواني الذي ينتظر تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأشار أبو النصر مشالي من أبناء قرية الرمادي إلي أن المركز الخيري الجديد يعد إضافة كبيرة لمنظومة الصحة في إدفو التي يعاني عدد كبير من مواطنيه من مرض الفشل الكلوي, خاصة مع توقف العمل بمستشفي إدفو العام الذي يخضع حاليا لعملية تطوير وإنشاءات شاملة, وأعرب مشالي عن سعادته بفرحة أهالي قري غرب النيل في إدفو التي تبدأ من قرية الحمام جنوبا وحتي الحصايا شمالا, حيث سيخدم هذا المركز مئات الألوف من الأهالي. أما سامي محمد عرفة من أبناء قرية النخل القريبة من الرمادي قبلي, فقد أعرب عن فرحته الشديدة بافتتاح هذا المركز الذي تم بمساهمة رجال الخير, وقال إن أهم ما يميز أهالي مركز إدفو عامة والقري خاصة هو الترابط وأواصر المحبة التي تجمعهم دائما في السعي نحو تحقيق التكافل الاجتماعي, وطالب بسرعة الانتهاء من الأعمال الإنشائية بمستشفي إدفو العام حتي تعود للخدمة مجددا.
من جانبه أكد اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان دعم وتشجيع المحافظة للجهود المجتمعية الجادة وتضافرها مع الجهود الحكومية من أجل تحسين مستوي معيشة المواطن الأسواني, مشيرا إلي أن المركز الخيري مقام علي مساحة006 متر مربع داخل مستشفي التكامل بقرية الرمادي قبلي. وأشار خلال مؤتمر جماهيري عقده مع أهالي القرية للتعرف علي أهم مطالبهم إلي أنه ستتم دراسة تحويل المستشفي إلي مستشفي مركزي فئة( ب), لافتا إلي أن المحافظة ستتواصل مع الجهات المعنية من أجل تدعيم المركز وزيادة عدد ماكينات الغسيل الكلوي لضمان تشغيله علي الوجه الأكمل, ووجه مسئولي الصحة بإعداد دراسة متكاملة عن أهم الاحتياجات والمستلزمات الفنية والمادية والبشرية اللازمة في هذا الشأن. وأشاد حجازي بهذه المبادرة الرائدة التي نفذت هذا الصرح الطبي المتميز الذي سيقدم يقدم خدماته العلاجية لنحو001 ألف نسمة من مواطني قريتي الرمادي قبلي وبحري, مما سيساهم في تخفيف أعباء انتقال المرضي ويحد من الكثافة والتكدس داخل وحدات الغسيل الكلوي بمستشفي حميات إدفو حاليا.