شهدت محافظة الغربية خلال السنوات الأربع الماضية تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية المهمة بناء علي توجيهات الرئيس السيسي, والتي أدت إلي شعور المواطن البسيط بتغير ملموس علي أرض الواقع, جاء أبرزها إنشاء صوامع معدنية تعمل بأساليب متطورة للحفاظ علي محصول القمح من الهدر وتخزينه وفقا لمعايير الجودة العالمية لضمان إنتاج رغيف خبز آمن ونظيف يعتمد عليه الملايين من المواطنين في وجباتهم اليومية. وأكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية, أن إنشاء مشروع صومعة تعمل بالطرق الحديثة كان هدف الدولة للحفاظ علي القمح الذي يمثل ثروة مصر الغذائية من الهدر, فضلا عن التخلص من الطرق البدائية في تخزين محصول القمح, مشيرا إلي أنه تم البدء في إنشاء المشروع الذي يعتبر ضمن مشروعات المنحة الإماراتية لإنشاء25 صومعة في عدد من المحافظات بإجمالي طاقة تخزينية تصل إلي نحو1.5 مليون طن في عام2014 علي مساحة6 أفدنة, وتم تشغيل الصومعة المعدنية العملاقة, ودخولها الخدمة رسميا العام الماضي بتكلفة بلغت62 مليون جنيه, وتتكون من12 خلية كل خلية بسعة تخزينية تصل إلي5 آلاف طن بسعة تخزينية إجمالية نحو60 ألف طن. وأوضح المحافظ, أن الصومعة تستقبل الأقماح المحلية والمستوردة, ويتم تخزينها بطريقة آمنة وفقا لإجراءات وشروط السلامة الصحية, لافتا إلي أن المشروع ساهم في توفير نحو400 فرصة عمل مباشرة, إلي جانب فرص العمل غير المباشرة, فضلا عن القضاء علي أزمة توريد وتخزين القمح في المحافظة نتيجة نقص الشون والزحام والتكدس علي عمليات التوريد التي كانت تحدث سنويا. وأضاف المحافظ, أنه تم إنشاء4 هناجر بقري برما, بلتاج, الكرسة, وسمنود بتكلفة15 مليون جنيه في المناطق التي تشتهر بزراعة القمح; من أجل التخفيف عن كاهل الفلاح, والذي كان يضطر إلي التوجه إلي مناطق بعيدة لتوريد المحصول الإستراتيجي. ومن جانبه, أشار المهندس سامح هنداوي وكيل وزارة التموين بالغربية إلي أنه تم استبدال طريقة توريد القمح بالشون الترابية ونظام التخزين المكشوف بإنشاء صومعة حديثة تعتمد علي حفظ القمح داخل حاويات كبيرة ومحكمة الإغلاق تشبه الأقماع الضخمة, وتكون عاكسة للحرارة, وبها أجهزة تحكم يتم ضبطها, وتعمل بطريقة آلية لتحديد درجة الحرارة ونسب الرطوبة بداخلها ضمانا لجودة التهوية من الداخل والحفاظ علي القمح من التلف. وأضاف حسن الحصري, نقيب الفلاحين بالغربية, أن إنشاء صومعة بتكنولوجيا عالية أنهت مشكلة الاعتماد علي نظام الشون الترابية الموجودة بالمحافظة, وهو ما كان يتسبب في إهدار وتلف كميات كبيرة من المحصول عند تخزين القمح في أماكن مكشوفة في الهواء, كما حققت الصومعة حلم الفلاحين في التيسير عليهم خلال عمليات تسليم محصول القمح ومنع التكدس والزحام الشديد أمام الشون, بعد أن كان المزارع يضطر إلي التوجه إلي تجار السوق السوداء لبيع محصوله للهروب من جحيم الانتظار طويلا أمام الشون التقليدية, كما حققت الصومعة ضمان نظافة المحصول من الحشرات. وأوضح رأفت ميسرة, عضو الجمعية التعاونية الزراعية بالغربية, أن الصوامع والهناجر التي تم تشييدها بطنطا وبعض المراكز علي مستوي المحافظة ساعدت في تذليل أي عقبات تعوق عملية التوريد وتخزين محصول القمح بطريقة آمنة بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم إتلاف المحصول أو الضرر به, كما تقوم لجان الفرز والاستلام بأداء واجبها علي الوجه الأكمل بالصوامع والهناجر, وتسهيل التوريد علي المزارعين لتخفيف العبء عليهم. فيما رصدت الأهرام المسائي وجود حالة من الارتياح سيطرت علي الأهالي بعد افتتاح العديد من المشروعات الحيوية التي تم تنفيذها خلال الأربع سنوات الماضية, مشيرين إلي حرص الرئيس السيسي علي بدء مشوار العمل بالداخل والخارج بعد أن وضع نصب عينيه مصلحة المواطن والتخفيف عن كاهله. ويقول الدكتور محمد شريف, أستاذ قسم الأشعة بجامعة طنطا: إن افتتاح مستشفي طنطا التعليمي العالمي بعد توقف العمل به منذ عام1985 هو إنجاز حقيقي لجميع قيادات الدولة التي ساهمت في بناء هذا الصرح الطبي العملاق بتكلفة2.5 مليار جنيه, ودعمه بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية; لخدمة المرضي بمحافظات الدلتا, فضلا عن افتتاح مستشفي57357 للسرطان بمدينة طنطا بتكلفة70 مليون جنيه وهو ثاني فرع للمستشفي علي مستوي الجمهورية بعد محافظة القاهرة; للتخفيف عن الأطفال المرضي وأسرهم, بخلاف إقامة جناح جديد بمستشفي سمنود ورفع كفاءة مستشفي المنشاوي العام والمحلة العام وكفر الزيات بتكلفة70 مليون جنيه. وأضاف محمد عتمان موظف أن افتتاح مشروع مواقف السيارات الجديد ب سبرباي والمحلة ورصف الشوارع العامة والفرعية وإنشاء كباري علوية مثل محلة روح بطنطا والشون بالمحلة, فضلا عن إنشاء عدد من شبكات الطرق الحيوية مثل: دفرة والمحلة وكفر الشيخ وطنطا علي أحدث النظم الحديثة, وفقا للمواصفات العالمية مما ساعد في تحقيق سيولة مرورية وتنشيط حركة التجارة بين الغربيةوالمحافظات الأخري, وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بجانب توفير الوقت للمسافرين, وتقليل نسبة وقوع الحوادث علي الطرق القديمة.