شهدت محافظة الشرقية خلال السنوات الأربع الماضية العديد من الإنجازات التي تحققت علي أرض الواقع, بدءا من إصلاح البنية التحتية في عدد من القطاعات أهمها الإسكان ومياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء, ضمن خطة التنمية الشاملة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم, ليكتب المصريون حدوتة تروي للأجيال المقبلة.. بفضل الاستقرار والأمان الذي تعيشه البلاد. وحظيت محافظة الشرقية بنصيب الأسد في المشروع القومي للصوامع, حيث تم إنشاء8 صوامع معدنية بها لتخزين الأقماح وحمايته من التلف, منها صومعتا ههيا والقرين واللتان تم تمويلهما بمنحة إماراتية. ويقول عطية العكشة من قرية شيبة التابعة لمركز الزقازيق, إن إنشاء الصوامع لتخزين الغلال بالشرقية كان بشرة سارة لجميع المزارعين, حيث إنها تحافظ علي محصول القمح من التلف, كما أنها ترفع المعاناة عنا أثناء التوريد وتقضي علي طوابير أمام الشون. ويضيف محمد حبيب فلاح أن القمح هو المحصول الإستراتيجي, وأن مبادرة الدولة لإنشاء صوامع تخزين كان بمثابة ضربة معلم, حيث إنها تحافظ علي المحصول من التلف أثناء تخزينه وتوفر نسبة الفاقد الذي كنا نخسره سنويا بسبب الشون المفتوحة. وأشار محمد فياض إلي أن إنشاء صوامع تخزين الغلال بمثابة طوق النجاة, حيث يتم توريد المحصول دون وسيط, كما أنها وفرت الحماية من جشع السماسرة وتمني نشر الصوامع بصورة أكبر للاستغناء عن الشون الرملية والترابية. ومن جانبه, أكد اللواء خالد سعيد, محافظ الشرقية, أن تخزين الأقماح بالشون الرملية والترابية يعد من أهم المشكلات التي تواجه الإنتاج الزراعي لحدوث فاقد بها يتراوح من20% إلي25% نتيجة عبث الطيور والحيوانات بها, وتعرضها للتلف بسبب العوامل الجوية. مضيفا أن الدولة تقوم بإعداد مشروع قومي لنشرها في جميع محافظات مصر, لأن الشرقية من أولي المحافظات في إنتاج القمح وتوريده, فقد فازت بنصيب الأسد في هذا المشروع, حيث تم إنشاء8 صوامع معدنية طاقتها الاستيعابية334 ألف طن. وأضاف المحافظ أن أهم الصوامع صومعتا القرين وههيا, حيث تم تخصيص22 ألف متر مربع لكل صومعة, وإسناد العمل بهما عام2015 لشركتي مقاولات شهيرتين, بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة, وبعد مرور عامين تم تنفيذهما, وتخزين الأقماح بهما في موسمي توريد القمح عامي2017 و.2018 مضيفا أنه تم إنشاء صومعتي القرين وههيا بمنحة إماراتية قدرها300 مليون جنيه, وتقدر الطاقة الاستيعابية لكل منهما ب60 ألف طن من الأقماح, وتتكون كل صومعة من12 خلية, وتضم أجهزة تحكم في درجتي الحرارة, والرطوبة تدار بطريقة آلية وغرابيل وأجهزة مغناطيسية لالتقاط الشوائب المعدنية. فيما تقول فايزة عبد الرحمن, وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة, إن الصوامع المعدنية تتميز بسهولة التركيب والفك والنقل, وأنها محكمة الغلق وغير قابلة للصدأ وعاكسة للحرارة وقوية ومتينة لا تتأثر بالعوامل الجوية, ويصل عمرها لأكثر من40 عاما, ويتم وزن شاحنة القمح المراد تفريغها في الصوامع بميزان إلكتروني وأخذ عينات من الأقماح وإرسالها للمعامل المختصة لإجراء التحليلات اللازمة للتأكد من خلوها من الحشرات والفطريات والبقع السوداء, ثم تفرغ الأقماح في نقاط الاستقبال داخل الصومعة, ويتم تنظيفها عن طريق الغرابيل الهزازة, وأجهزة مغناطيسية تلتقط الشوائب المعدنية ثم تسحب الأقماح إلي خلايا التخزين. العزازي صرح طبي عالمي بالمجان وفي المجال الطبي تعد مستشفي العزازي صرحا طبيا في مجال الصحة النفسية جري تأسيسه وتجهيزه بمواصفات عالمية وفقا لأحدث المستجدات وما توصل إليه العلم في مجال العلاج النفسي والصحة النفسية حيث يضم مكتبة ومسرحا لتطبيق الطرق الحديثة في العلاج بالفن والموسيقي, كما تضم الإنشاءات الجديدة حديقة خاصة ومركزا للعلاج الطبيعي وملعبا لكرة القدم مزودا بالكشافات, بالإضافة للمساحات الخضراء لمساعدة المرضي علي الاسترخاء. وقد افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد تطويره وتزويده بأحدث المواصفات العالمية, وباستثمارات قدرها65 مليون جنيه وتبلغ قيمة الإنشاءات40 مليون جنيه, بينما تقدر تكلفة التجهيزات والمعدات ب25مليون جنيه وتم تشييده علي مساحة5 أفدنة. يقول أحمد خطابي: لقد أصبح المستشفي صرحا طبيا عالميا. مزودا بملاعب بجميع وسائل التكنولوجيا, ومكانا ينعم بالهدوء والجمال. والمعاملة الإنسانية, بعد أن كان مقلبا للقمامة ومرتعا للحيوانات والفئران. وأضاف: المكان سابقا كان يصيب من يدخله بالاكتئاب ويخرج منه وهو ضمن فئة المرضي النفسيين, والآن وبعد التطوير الهائل الذي حدث بالمبني, ومنذ أن افتتحه الرئيس, أصبح نموذجا رائعا للمستشفي النفسي, وأصبح من يدخله يشعر بالراحة ويطمئن علي ذويه الذين يعالجون به. وحول هذا الصرح الطبي العالمي المجاني قال اللواء خالد سعيد, محافظ الشرقية: إن هناك أسبابا لتدهور المستشفي في الماضي, منها: نقص الدعم المادي اللازم للنهوض بها, حيث تم إعداد خطة للإحلال والتجديد علي مرحلتين, بدأت الأولي عام2004, وخصص لها39 مليون جنيه, إلا أن أعمال التطوير تعثرت لقلة الاعتمادات المالية المخصصة له. واستغرقت أعمال تطويره أكثر من12 عاما وكان المستشفي قد تم تشييده منذ عشرات السنين لاستقبال المرضي النفسيين بطاقة108 أسرة ومع تدهور المستشفي ربما لغياب الدعم الكافي وتزايد الحاجة للمزيد من فرص العلاج والرعاية لمئات المرضي, جاءت فكرة التطوير والتوسع وإضافة عدد أكبر من الإنشاءات والغرف للمستشفي, حيث صدر القرار الجمهوري رقم34 لسنة2009, بضم المستشفي التابع لمديرية الصحة لديوان عام وزارة الصحة بتاريخ26 يناير عام2009 ثم للأمانة العامة للصحة النفسية بتاريخ1 يوليو.2010 ويضيف اللواء خالد سعيد أن العمل بالمنشآت الجديدة للمستشفي تم علي مرحلتين; الأولي بدأت من عام2004 وحتي2008 باعتمادات مالية قدرها4 ملايين جنيه تلتها المرحلة الثانية والتي بدأت منذ عام2008 وحتي عام2016 باعتمادات مالية35 مليون جنيه, ثم أضيف إليها2.5 مليون جنيه للانتهاء من جميع أعمال الإنشاءات والتشطيبات النهائية, تمهيدا لتسليم المبني بالإضافة إلي إتاحة25 مليون جنيه لشراء الأجهزة الطبية والانتهاء من خط تغذية المياه والصرف الصحي وجميع التجهيزات الأخري المطلوبة ووضع اللمسات الأخيرة لبدء العمل فعليا بالمستشفي واستقبال المرضي. وأوضح سعيد أن المستشفي الجديد مشيد علي مساحة5 أفدنة وتبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من350 سريرا, ويضم بخلاف المباني العلاجية والمخصصة لإقامة المرضي النزلاء بما فيها من غرف إقامة ومبيت والعيادات الخارجية مبني إداريا منفصلا للعاملين ومطبخا مزودا بكل الاحتياجات لتقديم وجبات مناسبة وقاعة للطعام ومغسلة بالإضافة إلي معمل لإجراء التحاليل الطبية للمرضي وقاعات للترفيه وحديقة كبيرة تضم ملاعب, ومنطقة خاصة للزيارة واستراحات للزوار ولقاء المرضي بذويهم مزودة بالمظلات. فيما أكد الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية أن المستشفي الجديد تبلغ سعته السريرية386 سريرا ويقدم خدمات العلاج النفسي للمرضي من خلال قسم الرجال وقسم السيدات بشقيهما المجاني والاقتصادي, بالإضافة لمركز لعلاج الإدمان ويضم قسمين لعلاج الإدمان والتأهيل بعد التعافي للعودة للحياة الطبيعية, كما يقدم المستشفي خدمات الكشف والتشخيص من خلال العيادات الخارجية التي تعمل يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتي الثانية ظهرا, فيما يستمر عمل قسمي الاستقبال والطوارئ علي مدار الساعات الأربع والعشرين يوميا للتعامل مع الحالات الطارئة. كما يتم تحديد مواعيد لزيارة المرضي بالأقسام الداخلية من التاسعة صباحا وحتي الخامسة مساء طوال أيام الأسبوع. محطة مياه ههيا إنجاز تحقق كما شهدت الشرقية طفرة هائلة وغير مسبوقة في مشروعات مياه الشرب خلال السنوات الأربع الماضية, وهي تمثل علامات مضيئة في تاريخ المحافظة وإنجازا غير مسبوق.. حيث تم إنشاء15 مشروعا وجار إنشاء6 مشروعات باستثمارات قدرها7 مليارات و500مليون جنيه لتوفير المياه بنسبة100% لجميع مدن وقري المحافظة. وحول أزمات المياه التي كان يواجهها أبناء الشرقية, أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية, أن مدن المحافظة كانت تعاني بصفة عامة ومدن القطاع الشمالي بصفة خاصة من ضعف وندرة مياه الشرب حيث لم تتجاوز نسبة الاكتفاء الذاتي منها سوي50% ونصيب الفرد120 لترا في اليوم. وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة توفير مياه الشرب النقية لكل مواطن بالمحافظة, تم تنفيذ15 مشروعا لمياه الشرب باستثمارات قدرها5 مليارات و388 مليون جنيه في العديد من مدن المحافظة لتصل نسبة الاكتفاء الذاتي إلي85% ونصيب الفرد إلي210 لترات في اليوم. ولتحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة100% ورفع نصيب الفرد إلي250 لترا في اليوم, جار تنفيذ6 مشروعات جديدة تنتهي في منتصف العام المقبل, وهي محطات مياه البكارشة بمركز الحسينية وبني حسن بمركز أولاد صقر, وكفر فرج بمركز منيا القمح, وتوسعة محطة مياه طارق بن زياد, وإنشاء10 وحدات مياه فائقة الجودة بطاقة5000 متر مكعب/ يوم, لكل محطة بمدن الزقازيق وكفر صقر وههيا وأبوحماد. أما أبرز تلك المشروعات هي محطة مياه ههيا, والتي انطلق العمل بها عام2007 بطاقة إنتاجية قدرها34 ألف متر مكعب/ يوم, وبتكلفه قدرها139 مليون جنيه منحة يابانية, ونظرا لعدم وفاء تلك المحطة باحتياجات مراكز ههيا والإبراهيمية وديرب نجم, تم تنفيذ توسعات بها بإقامة محطة مياه جديدة وشبكة متكاملة لها. وصرح المهندس شاكر عبد الفتاح, رئيس قطاع الدعم الفني واتخاذ القرار بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية, بأن توسعات محطة مياه ههيا الجديدة, أقيمت علي مساحة5 أفدنة تقدر طاقتها الإنتاجية من المياه ب68ألف متر مكعب يوم. وقد تم إسناد العمل بها لإحدي شركات المقاولات الشهيرة التي قامت بتنفيذها وفق البرنامج الزمني المحدد وطبقا للمواصفات القياسية العالمية, وقد تم الانتهاء من تلك المحطة عام2016 لتغذي مدن وقري ههيا والإبراهيمية وديرب نجم, وتكلفت320 مليون جنيه. مشيرا إلي أن توسعات محطة ههيا تشمل إنشاء شبكة متكاملة طولها45 كيلو مترا بأقطار مختلفة تبدأ من1200 ملي متر إلي600 ملي متر. وأوضح أنه تم توقيع بروتوكول بين المحافظة والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي لإنشاء محطة مياه فائقة الجودة بقرية العدوة لزيادة ضخ المياه لقري مركز ههيا.