طوارئ بالمجازر ومنع الإجازات.. وحملات علي منافذ بيع الخراف والعجول.. ونصائح طبية للشراء والشواء د. مني محرز: تكثيف المرور علي المجازر لضبط المخالفات.. ونحذر من ترك الدماء والأحشاء في الشوارع د. حامد عبد الدايم: إلغاء أيام راحة الأطباء البيطريين.. وتنسيق مع المحافظين لتيسير الذبح بالمجان بالمجازر د. شيرين ذكي: الأمراض المعدية قد تنتقل من الحيوان إلي الإنسان بسبب الذبح العشوائي.. والأضاحي تحتاج رقابة طبية أعلنت وزارة الزراعة حالة الطوارئ القصوي من أجل الاستعداد لعيد الأضحي لمنع ذبح الأضاحي خارج المجازر الحكومية التي تفتح أبوابها بالمجان للمواطنين طول أيام العيد, وتقدم خدمات طبية بيطرية لضمان سلامة الأضحية بهدف تضافر كل الأجهزة المعنية للحد من ظاهرة الذبح خارج المجازر لخطورتها علي الصحة العامة للمواطنين. وكشفت الدكتورة مني محرز, نائبة وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة, عن استعدادات مكثفة تبذلها وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية لرفع درجة الاستعداد القصوي بالمجازر استعدادا لعيد الأضحي المبارك بالمحافظات المختلفة, والتيسير علي المواطنين في ذبح الأضحية, حيث كلف الدكتور عز الدين أبو ستيت, وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, هيئة الخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات بإلغاء أيام الراحة والإجازات لأطباء المجازر, وتدعيمهم بأطباء من الإدارات المختلفة لمواجهة زيادة وكثافة المذبوحات في فترة ما قبل عيد الأضحي, فضلا عن التأكد من توفير احتياجات المجازر من أدوات النظافة للحفاظ علي سلامة اللحوم وتوفير وتأمين الأختام والمادة الملونة المستخدمة لختم المذبوحات. وشددت الدكتورة مني محرز علي تكثيف عمليات المرور علي مجازر الحيوانات بالمحافظات المختلفة إلي جانب التنسيق المستمر بين مديرية الطب البيطري والجهات الأمنية لتأمين أعمال المجازر فضلا عن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمكافحة الذبح خارج المجازر حرصا علي سلامة المواطنين والحفاظ علي البيئة. كما تفقدت محرز عددا من المجازر بالمحافظات منها محافظة الإسكندرية حيث تفقدت المجزر الآلي بالعامرية ووحدة تدوير مخلفات المجزر مؤكدة أن هناك تنسيقا دائما ومستمرا مع المحافظين لتوفير وتيسير الذبح مجانا بالمجازر الحكومية للأهالي خلال أيام العيد منعا للذبح خارج المجازر حفاظا علي الصحة العامة وسلامة اللحوم والحفاظ علي البيئة من التلوث. وطالبت محرز جميع المواطنين بذبح الأضحية الخاصة بهم في المجازر القريبة من منازلهم بدلا من الذبح في الشوارع تجنبا لتلوث البيئة, وما يتبقي من دماء وأحشاء للذبائح التي تتناولها الحيوانات الضالة فتصبح مصدرا للتلوث والأمراض. من جانبه أكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة أن الوزارة تقدم نصائح مهمة من الواجب توافرها للتأكد من سلامة الأضاحي والمتمثلة في13 نصيحة يجب اتباعها عند شراء الأضحية وهي أن يكون رأس الحيوان مرفوعا لأعلي وليس متدليا لأسفل وأن تكون العينان لامعتين براقتين- ولا يوجد فيها أي علامات صفراء أو حمراء وأن تكون خالية من الدموع والإفرازات وكذلك يكون تنفس الحيوان طبيعي لا يعاني من السعال ولا ينهج. وأضاف سليمان يجب أن تكون أنف الأضحية غير مصابة بالرشح أو الإفرازات وأن يكون فم ولسان الأضحية خاليا من الالتهابات والإفرازات وكذلك يكون الصوف أو الشعر ناعم الملمس, نظيفا, متكاملا وغير ناحل, وقويا عند محاولة نزعه باليد وأن يكون الجلد خاليا من الجروح والبقع أو التشققات, ولامعا والتأكد من عدم وجود أي تقرحات أو تقيحات أو دمامل أو تورم في أنحاء جسده, كما ينبغي أن يكون نشيط الحركة ذا شهية مرتفعة وغير كسول وأن تكون القوائم ممتلئة وغير نحيلة, بل مستقيمة وقوية وأن تكون كل من منطقة الرقبة والظهر ومقدمة الصدر ممتلئة باللحوم, فلا تكون العظام في هذه المناطق بارزة تحس باليد عند لمسها وألا يكون الكرش ممتلئا بشكل غير طبيعي عند الضغط عليه من جانبيه وأن تكون خالية من مظاهر وعلامات الانتفاخ والإسهال عند مؤخرتها. وأكد سليمان أن توجيهات الدكتور عز الدين أبو ستيت بتكثيف الحملات والمرور علي أماكن بيع الأضاحي للتأكد من صحة وسلامة الحيوانات المعروضة للبيع للأضحية وكذلك التأكد من إيوائها في أماكن مناسبة مع تقديم العليقة المناسبة والماء الكافي مشيرا إلي أن الوزارة تستقبل الشكاوي والاستفسارات في هذا الصدد, وأنها أصدرت تعليماتها لكلا الجهتين المعنيتين برفع حالة الطوارئ ومنع الإجازات, والعمل علي مدار الساعة للتأكد من سلامة الأضاحي. وأضاف رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة أنه أرسل كتابا لكافة مديريات الزراعة والإدارات الزراعية بكافة المحافظات للمرور والمتابعة الميدانية والمستمرة علي أماكن بيع الأضاحي والتواصل الفوري مع القطاع فور حدوث أي مشكلة لتذليلها في حينه. ويقول الدكتور حامد عبد الدايم المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة في تصريحات لالأهرام المسائي: إنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوي وإعلان حالة الطوارئ بجميع مجازر اللحوم استعدادا للعيد, وإلغاء الإجازات لأطباء المجازر وتدعيمهم بأطباء من الإدارات المختلفة لمواجهة زيادة وكثافة المذبوحات, وكذلك توفير احتياجات المجازر من أدوات النظافة للحفاظ علي سلامة اللحوم, وتكثيف المرور علي مجازر الحيوانات بالمحافظات. وأضاف عبد الدائم, أن هناك تنسيقا دوريا مع المحافظين لتوفير وتيسير خدمة الذبح بالمجان بالمجازر الحكومية للأهالي خلال أيام العيد منعا للذبح خارج المجازر حفاظا عن الصحة العامة وسلامة اللحوم والبيئة, مشيرا إلي أنه هناك حملات مكثفة بالمرور علي مجازر الحيوانات بالمحافظة, وتوفير وتأمين الأختام والمادة الملونة المستخدمة لختم المذبوحات, والتنسيق بين مديرية الطب البيطري والجهات الأمنية بالمحافظة لتأمين أعمال المجازر, والتنسيق مع مباحث التموين وإدارة التفتيش علي اللحوم في المرور علي منافذ بيع اللحوم للتأكد من سلامة اللحوم المعروضة وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي لمكافحة الذبح خارج المجازر. فيما أكدت الدكتورة شيرين علي ذكي, الطبيبة البيطرية بمديرية الطب البيطري بالجيزة, رئيسة لجنتي سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين, أن الذبح خارج المجازر كارثة كبري تتسبب في نقل الأمراض المعدية من الحيوان إلي الإنسان, كما أنها تتسبب في تلوث بيئي, ويجب أن يتم ذبح الأضاحي في المجازر الحكومية التي تفتح أبوابها للمواطنين بالمجان في جميع محافظات الجمهورية, لأنه يتم خلالها فحص الأضاحي قبل ذبحها وبعد الذبح لأن هناك أمراضا لا تظهر علي الخراف أو الأبقار قبل الذبح وتحتاج لطبيب بيطري لفحصها لأن تلك الأمراض تنتقل إلي الإنسان بسهولة ودرجات الحرارة عند الطهي في المنزل لا تقتل تلك الفيروسات الخطيرة مثل مرض السل الذي يكون موجودا في بعض الحيوانات وعند تناولها بعد الطهي ينتقل إلي الإنسان. وأضافت الدكتور شيرين أن هناك بعض النصائح يجب أن تتبع أثناء شراء الأضاحي وهي أنه لا يجب أن يتم شراء خروف العيد من الباعة الجائلين فقط يكون الشراء من الأماكن المعدة لبيع الخراف مثل شوادر الجمعيات الاستهلاكية أو مراكز البيع التابعة لوزارة الزراعة أو الشوادر المخصصة للقطاع الخاص أو المحليات أو جزارك الخاص لأنه قد يتم بيع خراف بها أمراض والمواطن لا يعرفها ولكن عندما يتم الشراء من منافذ وزارة الزراعة أو الشوادر يكون بها أطباء بيطريون سبق لهم الكشف علي الحيوانات, كما يجب أن يتم فحص الخروف فحصا ظاهريا للتأكد من عدم وجود قطع بالأذن أو الذيل أو عوراء أو عرجاء أو ما شابه ذلك أو يوجد جرح بالجسم أو طفيليات بالفروة, كما يجب أن يكون الخروف نشيط الحركة وتجنب الخامل أو الراقد ويلاحظ أثناء حركة الخروف أن قوائمه سليمة ولا يوجد عرج ظاهر لأن ذلك علامة علي وجود إصابة بالأمراض كما يجب أن يتم فحص العينين بحيث تكون لامعة وملتحمة العين وردية اللون وتكون العين نظيفة كما يجب الضغط علي جانبي البطن لمعرفة امتلاء الكرش من عدمه لأن الامتلاء غير الطبيعي يكون غش بالملح, ويفضل الحجم الصغير أو المتوسط بالنسبة لحجم الخروف. وأضافت أن الأضاحي لها شروط يجب اتباعها في اختيار الخراف وهي أن يكون السن طبقا لأحكام الشرع بالنسبة للضأن ما أتم ستة أشهر ودخل في السابع إذا كان سمينا وبالنسبة للماعز ما أتم سنة ودخل في الثانية وبالنسبة للبقر ما أتم سنتين وفي زماننا هذا يجوز التضحية بالعجول المعلوفة التي هي دون العامين إذا كان وزنها يساوي وزن عجل رعوي أتم سنتين وللإبل خمس سنوات ودخل في السادسة.