مابين شكاوي المواطنين اليومية من انقطاعات وضعف مياه الشرب بالجيزة وحلول شركة المياه المؤقتة والتقليدية لتخفيف المعاناة عن الأهالي هناك جهات وعوامل متعددة تقف حجر عثرة أمام إنهاء الأزمة بشكل نهائي وسريع. مواطنو الجيزة يحملون شركة مياه الشرب والصرف الصحي وحدها مسئولية انقطاعات وضعف المياه خاصة بمناطق فيصل والهرم وصفط والعمرانية والحدائق وغيرها من مناطق التكدس والزحام, وهناك جهات وعوامل أخري قد تكون هي السبب الأول والرئيسي في الانقطاعات اليومية بالمحافظة والتي تسجل أعلي نسبة من شكاوي ضعف وعدم توافر المياه, وعلي رأس هذه الجهات هي المحليات ورئاسة الأحياء بجميع مناطق الجيزة والتي سمحت بهذا الحجم الهائل من البناء العشوائي بدون تراخيص وبدون مد وتوفير شبكات مياه جديدة لهذه الأبراج العشوائية وسرقة وصلات المياه من الخطوط والشبكات الرئيسية علي مرأي ومسمع من الجميع. السبب الرئيسي الثاني في تفاقم أزمة مياه الجيزة هو تأخر الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي في إنهاء المشروعات التي تم طرحها للتنفيذ بشكل عاجل لمواجهة الانقطاعات وضعف المياه خاصة بالمناطق الساخنة, وهذه المشروعات لو تم افتتاحها ودخولها الخدمة فستحدث استقرارا كبيرا لمرفق مياه الشرب بجميع قطاعات الجيزة خاصة أنها ستنتج مايقرب من نصف مليون متر مكعب يوميا من المياه.,وهذة المشروعات هي توسعات محطة مياه جزيرة الدهب بطاقة160 ألف متر مكعب من المياه يوميا. ومشروع محطة مياه الحوامدية وسينتج70 ألف متر مكعب. ومحطة مياه منشأة القناطر بطاقة80 ألف متر. ومحطة مياه أوسيم بطاقة60 ألف متر مكعب. ومحطة أطفيح بطاقة60 ألف متر مكعب ورفع كفاءة محطة مياه إمبابة والتي ستضيف40 ألف متر مكعب,وعلي مسئولي الجهاز التنفيذي للمياه سرعة التحرك وضغط العمل مع شركات المقاولات المسند إليها هذة المشروعات للانتهاء منها ودخولها الخدمة وسحب الأعمال فورا من الشركات المخالفة. الكارثة أن نقص مياه الشرب بالجيزة لايؤثر علي المناطق العشوائية وغير المخططة فحسب بل يمتد ليصل التأثير للأماكن والأحياء الراقية والمنظمة, حيث يضطر مسئول مرفق المياه بعمل مناوبات للمياه لاستفادة الجميع سواء كانت المباني عشوائية أو منظمة. المهندس منصور بدوي رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي وضع حلولا غير تقليدية لمواجهة الانقطاعات وضعف المياه ولو بشكل مؤقت لحين إنهاء المشروعات القائمة ومن هذة الحلول توفير سيارات مياه لنقلها للمناطق الساخنة وتخزينها بالخزانات المتوافرة لدي الأهالي. وتوقع بدوي حدوث استقرار لمياه الشرب بعد افتتاح المشروعات الجاري تنفيذها حاليا مع سرعة وضع خطة شاملة وخريطة جديدة بالمشروعات المطلوب تنفيذها حتي لمواجهة الاستهلاك.