تحت عنوان بخاف أعشقك طرحت المطربة اللبنانية باسكال مشعلاني أغنيتها الجديدة, بعد غياب ما يقرب من عام عن الساحة الغنائية; حيث اختارت موسم الصيف لتنافس بهذا العمل الذي تخطي حاجز النصف مليون مشاهدة, وظهرت من خلاله بلوك جديد, وفي هذا الحوار تتحدث باسكال عن تفاصيل أغنيتها الجديدة وأسباب التعاون مجددا مع زوجها الملحن ملحم أبو شديد, والمخرج فادي حداد أيضا للمرة الثالثة, كما تحدثت عن رسالة الأغنية والتي تدعو لإنقاذ الأرض بعد أن خربها الإنسان, وكذلك مدي رغبتها في خوض تجربة التمثيل, والأزمات التي تواجه سوق الأغنية واتجاه عدد من المطربين للإنتاج لأنفسهم بعد تراجع شركات الإنتاج..وتفاصيل أخري في هذا الحوار: ما الذي حرصت علي تقديمه بشكل مختلف من خلال هذه الأغنية والكليب؟ الحقيقة أن السبب وراء خروج هذه الأغنية بالشكل اللائق يرجع إلي أن كل شيء كان جديدا سواء من ناحية الموضوع ومزج الموسيقي الشرقية ب الTrapmusic; حيث إن هذه هي المرة الأولي التي أقدم فيها هذا النوع من الأغنيات, والحمد لله سعيدة بكل هذا النجاح الذي تحصده الأغنية; حيث تخطت حاجز النصف مليون مشاهدة علي اليوتيوب, وبالتأكيد كل شيء ينجح تكون وراءه الخطوة الأولي; حيث كان هناك تخطيط وتنفيذ جيد جدا. كما تناقشت أنا ومخرج الكليب فادي حداد كثيرا في جلسات عمل إلي أن وصلنا لهذه النتيجة; حيث رأينا أنا وفادي أن نظهر بشيء جديد, فكل الديكور تم بناؤه خصيصا للكليب لمدة أسبوعين متتاليين, وخصصنا له عدة جلسات من ناحية ملابس الفرقة الراقصة, وكل تفصيلة صغيرة اشتغلنا عليها لكي يظهر العمل بهذه الضخامة والجمالية, والأغنية كلمات مارون روحانا, ألحان ملحم أبو شديد, وتوزيع ملحم أبو شديد وروبي الأسعد. وما الرسالة التي تريدين أن تقدميها من خلال الأغنية؟ بكل تأكيد الكليب ليس فقط مجرد رقص وموسيقي, بل إن الرسالة كانت هي عن أهمية الأرض, وعلاقتنا بها, وبأننا يوما بعد يوم نفقد تناغمنا مع باقي الكائنات ونخرب في الأرض, وهذا الشيء يهدد علاقتنا بالأرض, ويهدد بقاء كل الكائنات عليها, فهذه هي الرسالة الأساسية, فكما قدمت من قبل كليبات دراما وحب وغرام, فضلت هذه المرة أن يحمل العمل رسالة مختلفة, والحمد لله نجحنا بهذا الشيء المميز. تحرصين في كل كليب علي إظهار قدراتك التمثيلية ألم تفكري في دخول مجال التمثيل؟ بالتأكيد لا أمانع من هذا الأمر, ولكن عندما أجد شيئا يناسبني لن أتردد, كما يجب أن أكون مقنعة100%, خاصة أنني لا أحب أن أقدم أعمالا لكي أملأ فراغ والسلام, ولكن عندما أقدم شيئا أريد أن يكون شيئا يضيف إلي مسيرتي الفنية واسمي. باسكال تخاف تعشق من؟ تضحك, ثم تقول.. أعشق فني بزيادة, كما أعشق زوجي وهذا أجمل شيء. علي ذكر زوجك ما السبب في تكرار التعاون بينكما؟ سر التعاون الدائم هو النجاح المشترك بيننا, ومعروف أن الملحن ملحم أبو شديد يتعاون مع الجميع, ويقدم لهم ألحانا جميلة, وأنا أيضا أتعاون مع ملحنين كثر, وعندما أجد أي شيء يناسبني من زوجي, أو من غيره, أتعامل معه طبعا, ولكن الحقيقة هذه المرة أستمع إلي تعليقات كثيرة حول هذا الموضوع مع العلم بأنني قدمت أغنيات كثيرة حينما كنت متزوجة, ولم يلحنها ملحم, ولم يعلق أحد علي ذلك مثل الألبوم الخليجي, فلم يلحن سوي أغنية يالخيزرانة وإعادة توزيع أغنية يا مدقدق, وعندما طرحت الأغنية السينجل نبغيك لم تكن من ألحان زوجي, وبالتأكيد بالمستقبل عندما أستمع لأي لحن يعجبني ويناسبني سأتعامل معه, سواء كان زوجي أو غيره, وكلما قدم زوجي أعمالا حلوة وناجحة سأظل أتعامل معه, فهل هناك شخص يبتعد عن النجاحات؟. هل السبب نفسه يرجع لتكرار التعاون مع المخرج فادي حداد؟ بالفعل, إنها المرة الثالثة التي أتعاون معه فيها, وعلي ما أظن أن الجواب سهل جدا وهو التجدد والنجاح. هل طرحك لأغنية سينجل هذا العام بداية للاتجاه في هذا الطريق بعد أن اتجه عدد من الفنانين له في ظل أزمة الألبومات الغنائية؟ الحقيقة أنني قدمت قبل أقل من عام ألبوما بعنوان حبي مش حكي ومازلت الحمد لله أحصد نجاحه حتي الآن, ولأنني تقريبا أقدم ألبوما كل عامين أو ثلاثة أعوام, أفضل خلال هذه الفترة أن أقدم أغنية سينجل; لكي أبقي قريبة من جمهوري, وحتي يكون لدي متسع من الوقت كي أختار العمل القادم بكل روية ودقة, دون أي تسرع أو عجلة. لكن ألا ترين أن هناك أزمة في سوق الأغنية بدليل اتجاه عدد من المطربين للإنتاج لأنفسهم؟ بكل تأكيد اتجاه عدد من المطربين للإنتاج إلي أنفسهم, يرجع إلي تراجع كبير من شركات الإنتاج; حيث أصبح لا توجد تقريبا شركات إنتاج موسيقية قوية تدعم الفنان, وبالتالي إذا استطاع الفنان أن ينتج لنفسه فمن الأفضل بالتأكيد أن يدعم حاله; ليقدم أفضل ما عنده بشكل قوي. هل ترين أن مواقع التواصل الاجتماعي غيرت من تسويق الأغاني وانتشارها؟ وفي رأيك إلي أي مدي أفادته وإلي أي مدي أضرت به؟ بالفعل غيرت من كثير, ولكن بالإيجاب; حيث أري أنها أفادته كثيرا, حيث بات هناك انتشار أكبر وواسع وسريع ولفئة أكبر من الجمهور, وتحديدا لمن هم خارج الوطن العربي, لهذا لا أعتقد أنها أضرت سوق الأغنية علي الإطلاق. كيف تحافظين علي هويتك الفنية في ظل هذه التغييرات ومواكبة الأذواق المختلفة؟ دعني أؤكد لك فكرة مهمة, وهي أن التغيير أو التجديد لا يعني علي الإطلاق التخلي عن الهوية الفنية, فهويتي الفنية هي الأساس الذي أنطلق منه, مع تقديم أعمال تشبهني وتليق بي وهذا أهم شيء, وألا يكون الأمر مجرد تغيير من أجل التغيير, أو حتي لا يليق بي, فالأهم بالنسبة لي أن يكون هذا التغيير يشبهني حتي أقدمه بصدق. قمت بإعادة غناء أغنيات لكبار المطربين ولاقت نجاحا كبيرا مثل يا مدقدق للمطربة سميرة توفيق وعلي الله تعود للراحل وديع الصافي هل ستكررين هذه التجربة؟ بكل تأكيد, فدائما ما سأقوم بإعادة غناء أغاني كبار المطربين, فهذا الأمر بذهني دائما, كما أفكر في تقديم ألبوم طربي كامل أعيد فيه غناء أغاني كبار المطربين الذين أثروا وجداننا بشكل كبير. هل غناؤك بلهجات عربية مختلفة يأتي إرضاء للأذواق؟ لا, ليس لهذا السبب, فمنذ البدايات غنيت المصري واللبناني, ومن بعدها غنيت السعودي والمغربي, وحققت الكثير من النجاحات, وكلما استطعت أن أصل لهذه اللهجات بصوتي سأظل علي هذا الطريق, فما الذي يمنعني من ذلك, خاصة أنها تساعد علي الانتشار بشكل أكبر. كيف ترين المنافسة في الموسم الغنائي الحالي في ظل طرح عدد كبير من الألبومات والأغاني السينجل؟ يكفي أن نقول الله يوفق الجميع حتي يوفقنا الله. هل هنأت أي من المطربين الذين طرحوا ألبوماتهم مؤخرا؟ بالتأكيد هنأت الكثيرين من الفنانين, والكثير منهم أيضا هنأوني.