حملت منظمة العفو الدولية دول الاتحاد الأوروبي مسئولية ارتفاع عدد الوفيات بين المهاجرين في البحر المتوسط هذا الصيف. وجاء في تقرير المنظمة أن دعم الاتحاد الأوروبي لخفر السواحل الليبي في منع الهجرة من ساحل شمال إفريقيا إلي أوروبا وإعادة القوارب إلي ليبيا, يساهم في جعل طريق البحر المتوسط أكثر خطورة للاجئين والمهاجرين, وعدم الاعتماد علي عمليات الإنقاذ في البحر. وأضاف التقرير أن بعض الوفيات في هذا الطريق البحري الخطر لا يمكن تجنبها, طالما يجبر المهربون أشخاصا علي السفر علي متن قوارب غير قابلة للأبحار ومكتظة بالركاب بدون طعام ومياه ومعدات سلامة أو وقود كاف علي متن القوارب. وأوضح التقرير أنه مع ذلك, فإن ارتفاع عدد الوفيات الأخير في البحر لا يمكن اعتباره أنه مجرد حادث مؤسف لا يمكن الهروب منه, منتقدة بصورة خاصة الحكومة الشعبوية الجديدة في روما. وكانت إيطاليا رفضت استقبال عدد من القوارب التي تقل مهاجرين تم إنقاذهم, وصادرت عدد من قوارب الإنقاذ التي تخص منظمات غير حكومية واتخذت مالطا إجراءات مماثلة. وعلي الرغم من أن عددا أقل تمكن من الوصول لأوروبا عبر ما يطلق عليه الطريق المركزي إلي إيطاليا, غرق عدد أكثر في البحر, فقد سجلت منظمة الهجرة الدولية564 حالة وفاة في يونيو الماضي و157 في يوليو الماضي. وقد توفي1514 مهاجرا أثناء قيامهم بهذه الرحلة البحرية الخطيرة هذا العام في أنحاء البحر المتوسط.