بدأ الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, في الخروج من عباءة سلفه حسام البدري المدير الفني السابق للفريق بطل الدوري والتي اضطر كارتيرون للجوء إليها مؤقتا للتعامل مع ضغط المواجهات في الفترة الماضية والذي تمثل في مواجهتي تاونشيب رولرز البتسواني في الجولتين الماضيتين من ثمن نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا, ثم الإسماعيلي في اللقاء الافتتاحي لمسابقة الدوري الممتاز, ليستعد كارتيرون في الفترة المقبلة إلي فرض شخصيته علي طريقة لعب وأداء فريقه محليا وقاريا. ويدرس باتريس بقوة تغيير طريقة اللعب التي كان يعتمد عليها الأهلي وقت وجود حسام البدري علي رأس الجهاز الفني للفريق من4 2 3 1 إلي4 2 2 2, بالاعتماد علي اثنين في خط الهجوم, مع الاكتفاء بوجود لاعبين اثنين فقط في الوسط المهاجم مما يعني أن فرصة مروان محسن رأس الحربة ستتصاعد خلال الفترة المقبلة للعب ضمن التشكيل الأساسي بجانب زميله المغربي وليد أزارو مع وجود صلاح محسن في وضعية الاستعداد للاعتماد عليه, وبالتالي تقليص أدوار بعض صناع الألعاب, ويتجه المدير الفني نحو الاعتماد علي ناصر ماهر ضمن التشكيل الأساسي خلال الفترة المقبلة, بجانب وليد سليمان مع وضع عدد من صناع الألعاب في وضعية الاستعداد للمشاركة وأبرزهم محمد شريف وأحمد حمدي وكريم وليد ندفيد, وبذلك أصبح من الوارد بقوة أن تشهد الفترة المقبلة تضاؤل دور مؤمن زكريا الذي نال بالفعل تحذيرا من أعضاء الجهاز المعاون لكارتيرون من عواقب استمرار عدم تركيزه الذي ظهر في المواجهات الماضية أمام رولرز والإسماعيلي. ويدرس المدير الفني الفرنسي بقوة تطبيق هذه الطريقة في مباراة الغد أمام المصري البورسعيدي, علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب في الجولة الثانية من عمر منافسات الدوري الممتاز, بعد أن أثبتت الخطة الفرنسية الهجومية فعاليتها أمام الإسماعيلي في الجولة الماضية في اللقاء الذي انتهي بالتعادب بهدف بعد تغيير الطريقة الرقمية القديمة والدفع بمروان محسن بجانب وليد أزارو, بجانب أن الأهلي منذ رحيل عبد الله السعيد بشكل نهائي للاحتراف في صفوف أهلي جدة السعودي يعاني اهتزازا واضحا في خط الوسط المهاجم.