في بني سويف تقوم المحافظة بجهود مضنيه بالتعاون مع وزارة الآثار للحفاظ علي التراث المعماري والمباني الأثرية بها ويقف المسئولون التنفيذيون بالمحافظة بالمرصاد لمستغلي القصور أو الأماكن ذات الطابع المعماري المميز ضد محاولاتهم لهدمهما لبناء أبراج سكنيه محلها بل ووصل الأمر إلي تكليف هؤلاء أي تكاليف ماديه تنتج عن أعمال عقب ترميمها من قبل المختصين بالشان الأثري والمعماري العتيق. وتضم المحافظة عددا من المباني المعمارية المتميزة في هذا المجال منها استراحة الملك فاروق بسدس علي النيل والتي تعتبر ثروة أثرية وقيمة فنية نادرة, وكانت قبلة للزائرين قديما من الوزراء والشخصيات العامة علي مدي السنوات الماضية وكان أول من زارها عقب ثورة يوليو1952 المهندس سيد مرعي, وزير الزراعة آنذاك ثم تلاه عدد من الوزراء علي مدار الأعوام الماضية كما كان من المعتاد قضاء محافظي بني سويف ليوم شم النسيم بهذه الاستراحة وسط المساحات الخضراء. ومن جانبه أكد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف في تصريحات لالأهرام المسائي أن المحافظة لديها خطة متكاملة للاستفادة من جميع الموارد والمقومات المتاحة والميزات النسبية والتنافسية التي تمتلكها المحافظة واستغلالها بالشكل الأمثل بما يعود بالنفع علي المحافظة ويدعم الاقتصاد القومي, ومن أبزر ملامح هذه الخطة الاهتمام بالمقومات السياحية والأثرية التي تمتلكها المحافظة خاصة وأن المحافظة تعتبر متحفا لكل العصور بدءا من الفرعوني في هرم ميدوم وآثار إهناسيا والحيبة بالفشن ومرورا بالقبطي في الكنائس والأديرة التاريخية. وتشمل هذه الخطة الحفاظ علي القصور والمباني الأثرية من الضرر والتصدعات التي قد تلحق بها والسعي لترميمها بشرط الحفاظ علي قيمتها التاريخية, وذلك مثل واقعة أحد المباني الأثرية بحي مقبل بمدينة بني سويف والذي صدر بشأنه قرار من مجلس الوزراء بأنه ضمن المباني ذات التراث المعماري المتميز بالمحافظة, والذي تعرض لتصدع نتيجة أعمال حفر بقطعة أرض مجاورة للمبني, وتم تحرير محضر برقم5850 لسنة2017 للمواطن صاحب قطعة الأرض لكونه المتسبب في أعمال الحفر بجوار المبني, وتم العرض علي النيابة العامة.