الليلة قمة البطل والوصيف في ستاد السلام بحثا عن مواجهة قوية الأحمر يراهن علي تاونشيب.. والأصفر يختار الوديات مع دقات التاسعة مساء اليوم وفي ستاد السلام, تتجه أنظار الجماهير المصرية إلي سهرة كروية مثيرة حينما تبدأ سلسلة المواجهات الكبري في بطولة الدوري الممتاز لموسم2018-2019 حينما يلتقي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي حامل اللقب مع الإسماعيلي وصيف النسخة الماضية ضمن مواجهات الجولة الأولي من عمر الموسم. الأهلي والإسماعيلي.. عنوان دائم للكرة الجميلة والمفاجآت, لا يمكن لأحد أن يتوقع النتيجة, ولكن تبقي دائما الإثارة حاضرة في لقاءات الفريقين داخل المسابقة المحلية الأكبر, وهذه المرة في الجولة الأولي; حيث يبحث البطل والوصيف في الموسم الماضي عن بداية قوية. ولمواجهة الليلة في ستاد السلام مجموعة من المعطيات, تحسم الصراع المرتقب والنقاط الثلاث, وتحديد هوية من ينام سعيدا؟, سواء الجماهير الأهلاوية في مختلف المحافظات, أو الجماهير الإسماعيلاوية في المدينة الساحلية الهادئة خلال أولي أمسيات الفريقين في الدوري. كارتيرونvs مضوي .. التكتيك من الألف إلي الياء عندما تنطلق مواجهات الليلة, يدور الصراع بين العقلية الأجنبية في ظل وجود مديرين فنيين أجانب في الفريقين, الأول هو باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي صاحب الخبرات الكبيرة في الكرة المصرية والإفريقية بحكم عمله في مازيمبي, وأيضا وادي دجلة, والثاني هو الجزائري خير الدين مضوي المدير الفني للإسماعيلي, صاحب الخبرات في الأندية العربية الكبيرة, وله تجارب شهيرة في وفاق سطيف الجزائري وكذلك في النجم الساحلي التونسي قبل تسلمه المهمة في الإسماعيلي. ويلعب كلا المدربين بتكتيك واحد4-2-3-1 وهي الدستور الرقمي لهما في رحلتهما التدريبية بشكل عام في مختلف الفرق, وداخل الملعب يميل كارتيرون إلي تنفيذ الضغط المرتفع علي المنافس والاهتمام باختراقات لاعبي الوسط سواء الارتكاز أو المهاجمون في المناطق الدفاعية للمنافسين وتسجيل الأهداف, وظهرت بصمات هذه الطريقة في مباراتي الأهلي أمام تاونشيب البتسواني التي سجل فيها الأحمر4 أهداف منها3 أهداف عبر مدافعين ولاعبي وسط. في المقابل يعتمد خير الدين مضوي داخل أرضية الملعب علي التوازن وبناء الهجمات بشكل متدرج ومنتظم, يمنح خلاله مثلث الوسط المهاجم حرية الحركة في الثلث الأخير ويركز الكرات في منطقة الصندوق إلي رأس الحربة المنتظر أن يؤدي دوره الكاميروني كريستوفر الوافد الجديد إلي الدراويش في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة, والذي استقدمه مضوي بعد تسلمه المهمة رسميا في الإسماعيلي بأيام قليلة. المهارات الفردية سلاح مؤمن ووليد والمثلثات وداخل أرضية الملعب يبرز عنصر آخر ستكون له كلمة حاسمة في تحديد هوية الفائز, دائما ما يراهن عليها الفريقان في لقاءاتهما, وهي أصحاب الحلول الفردية والمهارات التهديفية, فالأهلي في السنوات الأخيرة ركز في انتصاراته علي الإسماعيلي بشكل لافت علي تحركات وخبرات لاعبه الكبير السابق عبدالله السعيد, ولكنه اليوم سيراهن بشكل أكبر علي وليد سليمان ومؤمن زكريا ثنائي الوسط المهاجم صاحبي القدرات في اختراق دفاعات المنافس, وتأدية دور الهداف بجانب مهاجمه المغربي وليد أزارو. في المقابل, يراهن الإسماعيلي في حلوله الفردية علي انطلاقات حسني عبد ربه صاحب الخبرات الكبيرة, كلاعب وسط حر, ومحمد الشامي وكريم بامبو ومحمد الصادق الثلاثي أصحاب المهارات الفردية سواء شاركوا جميعا بشكل أساسي أو جرت الاستعانة بأي منهم في النصف الثاني من اللقاء, ويعد سلاح المهارات الفردية من أهم الأدوات الحاسمة دائما للمواجهات التي تجمع بين الأهلي والإسماعيلي داخل الملعب. الشناوي والحضري .. صراع الحارس المونديالي ويظهر عنصر ثالث بالغ التأثير في نتيجة لقاء الليلة, وهو المستوي المنتظر لحارس المرمي في الفريقين, خاصة أن لقاء الليلة يشهد صراعا موندياليا ساخنا بين الثنائي الذي حرس مرمي المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم الماضية, وظهرا بشكل طيب, سواء محمد الشناوي حارس مرمي الأهلي نجم موقعة أوروجواي أو عصام الحضري حارس مرمي الإسماعيلي الجديد القديم ونجم موقعة السعودية, وكلاهما اليوم سيكون حارس مرمي فريقه الأساسي. ويمتاز الشناوي في لقاء الليلة بحصوله علي جرعة احتكاك قوية من المباريات الرسمية في مباراتي الأهلي مع تاونشيب البتسواني, فيما يعاني الحضري مشكلة عدم خوضه مباريات رسمية منذ انتهاء مسيرته في كأس العالم, بخلاف تقدمه في السن45 عاما, ولكنه في المقابل يملك الخبرات الأكبر بين حراس المرمي في مصر والوطن العربي وإفريقيا. أزارو وكريستوفر وجها لوجه في الصندوق ومن معركة حراسة المرمي إلي العنصر الرابع, وهو رأس الحربة وبطل مسرح العمليات في منطقة الجزاء, ونظريا يبدو الأهلي متفوقا في هذه المعركة; حيث يملك بين صفوفه هداف الدوري المصري في الموسم الماضي وهو المغربي وليد أزارو, الذي يعد أفضل مهاجم عربي حاليا, وله بديلان مميزين هما مروان محسن وصلاح محسن, في المقابل يفتقد الإسماعيلي لأحد أبرز هدافي المسابقة وهو دييجو كالديرون الذي رحل إلي الفيصلي السعودي وتم تعويضه بالتعاقد مع الكاميروني كريستوفر ماندوجا الذي يراهن عليه خير الدين مضوي كثيرا في منح الدراويش قوة كبيرة في الهجوم, وبديله الأول في التشكيلة التي قد تظهر الليلة شكري نجيب مهاجم الإسماعيلي الشاب والذي لعب لفترة في المنتخب الأوليمبي. ويراهن الأهلي علي خبرات وليد أزارو وقدرته في التسجيل من ألعاب الهواء والانفرادات بالمرمي في الوصول إلي شباك الدراويش, فيما تتمثل قوة كريستوفر كمهاجم في التعامل مع الكرات العرضية والتسجيل من ألعاب الهواء والضغط علي المدافعين وإجبارهم علي ارتكاب الأخطاء. الغيابات صعبة للشياطين .. ومؤثرة للدراويش وفي أمسية السلام, يظهر عنصر فني خامس لا يمكن تجاهله وهو مدي تأثير الغيابات علي كل فريق, فالأهلي لديه غيابات صعبة لا يمكن إنكارها وتتمثل في افتقاده لخدمات النيجيري جونيور أجايي الجناح الأيسر وصاحب النقلة السريعة للكرة من الدفاع للهجوم وهو لاعب يجيد الكثير من المهام الهجومية, تارة بناء جبهة يسري قوية مع علي معلول, وتارة يتحول إلي رأس حربة ثاني ويخفف الضغط علي زميله أزارو وتارة يجيد بناء الهجمات من الخلف والتمرير العرضي, وهو لاعب سيكون من الصعب تعويضه في الأهلي داخل أرضية الملعب, ولكن يراهن المدرب كارتيرون علي سلاح الحلول الفردية التي يمتاز بها أكثر من لاعب مثل مؤمن زكريا الذي يجيد اللعب في مركز الجناح الأيسر. في المقابل يفتقد الإسماعيلي لعنصر مهم جدا في منطقة الوسط وهو عماد حمدي الذي شكل مع زميله السابق محمد فتحي أفضل دويتو ارتكاز في الموسم الماضي, وسيلعب الإسماعيلي بدون عماد حمدي, وهي ضربة قوية للوسط المدافع, وقد يلجأ خير الدين مضوي لتعويضه بثبيت محوري ارتكاز صاحبي مهام دفاعية بحتة لتعويض قدرات حمدي, وسيفتقد الإسماعيلي التأثير في بناء الهجمات من الوسط التي كان يجيدها اللاعب الارتكازي في التشكيلة, وهي تمثل نقطة ضعف. وتبدو كل السيناريوهات مفتوحة أمام الفريقين الأهلي والإسماعيلي لتدشين بداية قوية لا تنسي لأي منهما في سباق بطولة الدوري الممتاز الذي يرشحه الخبراء لأن يكون الأقوي في تاريخ البطولة في ظل كثرة التدعيمات التي أجرتها مختلف الأندية وظهور الندية وتقارب المستوي بين أكثر من12 فريقا من18 يخوضون المنافسات علي الأقل وظهر ذلك جليا في لقاء الزمالك فريق الأحلام مع بتروجت في أمسية السويس وأولي سهرات الموسم والتي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. ويبقي الفوز الأول هو الحلم الذي يفرض نفسه بقوة علي باتريس كارتيرون وخير الدين مضوي من أجل تدشين بداية قوية في الدوري. مهمات مزدوجة لأيمن وحمدي وسليمان وضع أعضاء الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مجموعة من اللاعبين في وضعية الاستعداد لشغل مراكز أخري بخلاف مراكزهم الأساسية خلال مباراة القمة أمام الإسماعيلي المقررة اليوم علي ستاد السلام في أولي جولات مسابقة الدوري الممتاز. وأبرز هؤلاء اللاعبين أيمن أشرف الذي من الوارد أن يعود لمركز المساك حال حدوث أي تغيير طارئ خلال المباراة يحول دون استمرار سعد الدين سمير أو المالي ساليف كوليبالي, بجانب أحمد حمدي لاعب الوسط المهاجم الذي تم تجهيزه ليشغل مركز محور الارتكاز حال تعرض عمرو السولية أو هشام محمد أو أكرم توفيق للإصابة أو الطرد. وأدي النقص العددي في الجبهة اليمني التي تضم محمد هاني فقط, إلي تجهيز وليد سليمان صانع الألعاب للانتقال إلي الجهة اليمني التي يجيد اللعب فيها. مركزان حائران بالرغم من استقرار الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, علي الغالبية العظمي من اللاعبين الذين سيدفع بهم ضمن التشكيل الأساسي لمباراة القمة أمام الإسماعيلي اليوم, علي ستاد السلام في الجولة الافتتاحية لمسابقة الدوري الممتاز, إلا أن المدير الفني لم يحسم اختياره النهائي لمركز متوسط الميدان الدفاعي في ظل مفاضلته بين أكرم توفيق وهشام محمد ليلعب أحدهما ضمن التشكيل الأساسي للقاء الليلة بجانب عمرو السولية الذي ضمن اللعب كأساسي, وذلك بعد إصابة المخضرم حسام عاشور. ولا يختلف الوضع في الجهة اليمني التي تتأرجح بين أحمد فتحي ومحمد هاني. إغراءات مالية من عثمان عقد إبراهيم عثمان رئيس النادي الإسماعيلي ونائبه خالد فرو اجتماعا مع الجهاز الفني واللاعبين, وطالبا فيها بالتركيز في أحداث المباراة مع الأهلي في بداية انطلاق المسابقة المحلية ووعد عثمان بصرف مكافآت إجادة لتحفيزهم ماديا في حالة الفوز علي أبناء الفانلة الحمراء والعودة للإسماعيلية بالنقاط الثلاث. واجبات خاصة للمهاجمين منح الجهاز الفني للإسماعيلي بقيادة الجزائري خير الدين مضوي لاعبيه حسني عبد ربه ومحمد الصادق وكريم بامبو ولسعد الجزيري وكريستوفر ماندوجا مهام خاصة لتنفيذها أثناء سير أحداث مباراة فريقهم أمام الأهلي مساء اليوم.