عاث إيهاب فسادا في محل إقامته بالقناطر الخيرية بالقليوبية ونصب علي العشرات من الأهالي فطالبوه برد الأموال التي استولي عليها منهم, وعندما رفض قدم العديد منهم البلاغات وصدرت ضده عدة أحكام. طاردت الأجهزة الأمنية إيهاب وضيقوا عليه الخناق فحزم أمتعته وهرب إلي سوهاج لكي يجد أرضا جديدة يصطاد فيها ضحاياه وكانت المصيدة توظيف الأموال في تجارة الأدوات الكهربائية نظير أرباح شهرية. جذبت شباك النصاب الكثير من الضحايا الذين خدعوا في مظهره وهيئته وتمكن إيهاب من جمع ما يقرب من مليون ونصف المليون جنيه ولكنهم فوجئوا بأنه يماطلهم بالعديد من الحجج والمبررات التي أثارت شكوكهم وجعلتهم يتقدمون ببلاغات ضده. تم القبض علي المتهم وأخطرت النيابة فقرر الحسيني ابو غدير ورامي العريني وكيلا النائب العام بإشراف المستشارين أحمد عبد الظاهر ومحمد شلبي رئيس ومدير نيابة طما بحجز المتهم بديوان مركز شرطة طما لحين ورود التحريات حول نشاطه وباشرت التحقيق. كان اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج تلقي إخطارا من العميد أحمد الشمندي مأمور مركز طما يفيد بتلقيه عدة بلاغات من المواطنين بقيام إيهاب46 سنة عامل ومقيم بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية بالاستيلاء علي مبالغ مالية تجاوزت المليون ونصف مليون جنيه بدعوي توظيفها في تجارة الأدوات الكهربائية مقابل أرباح شهرية إلا أنه ماطل في إعطاء الأرباح. تم تشكيل فريق بحث ضم الرائد محمد عبد السلام معاون مباحث مركز طما والمقدم هيثم الدكروري رئيس مباحث طما والعقيد ياسر صلاح رئيس فرع البحث للشمال لكشف ملابسات الواقعة وضبط المتهم, كما تم إعداد عدة أكمنة ومراقبة تحركات المتهم وفي إحداها تم ضبطه وبسؤاله اعترف بحصوله علي المبالغ المالية من المبلغين نظير أرباح شهرية للعمل بها في تجارة الأدوات الكهربائية وبالكشف عن المتهم تبين أنه مطلوب في العديد من قضايا التبديد وشيك بدون رصيد. تم التحفظ علي المتهم بديوان عام المركز وأخطرت النيابة وباشرت التحقيق.