تباينت آراء الشارع البورسعيدي وعابري الطرق السريعة مع دمياطوالإسماعيلية تجاه تجرية استخدام الطاقة الشمسية في إنارة تلك الطرق حيث استقبل الأغلبية التجربة الموفرة للكهرباء بحفاوة, وطالبوا بتعميمها علي الشوارع والميادين الرئيسية بالأحياء ومدينة بورفؤاد لخفض تكلفة الإنارة العالية داخل المدينة. في المقابل أشار المعارضون لعدم جدوي التجرية في ظل حاجة الأعمدة للصيانة المستمرة وتعثرها في نسختها الأولي بطريق بورسعيد دمياط وتحديدا في قطاع مصيف النقابات والهيئات( الفردوس) والمظلم تماما حاليا. وكانت محافظة بورسعيد انتهت من تركيب أعمدة الإضاءة العامة العاملة بالخلايا الضوئية للطاقة الشمسية بطريق( بورسعيد الاسماعيلية) من ناحية مدخل المدينة الجنوبي( من منفذ الرسوة الجمركي وحتي الكيلو9 تقاطع كوبري الدائري المتجه لدمياط) وهو ماأنهي مشكلة انعدام الإضاءة بمدخل المدينة والقطاع الملاصق للمنطقة الصناعية بطريق الاسماعيلية. وفي جولة ل الأهرام المسائي بالشارع البورسعيدي سجلت السطور التالية الآراء المتباينة تجاه التجرية. بدائل للطاقة قال أيمن سعفان موظف بالأسواق الحرة إنه مع إحلال بدائل للطاقة استغلالا لما تملكه البلاد من طاقة شمسية متجددة علي مدي العام. وقال: نأمل التوسع في استخدامات تلك الطاقة سواء بإنارة الطرق أو توفير الطاقة للمشروعات البعيدة عن تغطية الشبكات الكهربائية, أو الاستخدامات المنزلية, وأضاف قائلا: يكفي أن بورسعيد سبقت جميع محافظات مصر بالثمانينيات في بناء المشروعات الإسكانية المعتمدة علي الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة لتوفير استهلاك الكهرباء وللأسف لم تجد التجربة من يرعاها ويصون مكوناتها ويطورها, فانهارت المنظومة تماما وباتت نموذجا لإهدار المال العام بالعقارات التي تحمل اسمها بحي الزهور مساكن الطاقة الشمسية. وأضاف هشام الحلوجي أن إنارة الطرق السريعة ومداخل بورسعيد بالطاقة الشمسية هي الحل الأسهل والأوفر لإنقاذ تلك الطرق والمداخل من حالة الإظلام التام التي غرقت فيه خلال السنوات الأخيرة بعد أعطال أعمدة الإضاءة الكهربائية التي كانت تنير طريق بورسعيد الإسماعيلية تحديدا من جهة بورسعيد ولمسافة02 كيلومترا وكانت تؤمن العابرين المتجهين لقري الجنوب الثلاث( الكاب وبحر البقر وأم خلف). تعميم التجربة ويسجل أحمد البيضا اعتراضه علي الاعتماد علي الطاقة الشمسية كمصدر وحيد لإنارة الطرق السريعة نظرا لأعطالها وحاجتها للصيانة المستمرة. وأشار لأهمية المراجعة الدورية لتلك الأعمدة لمواجهة أي أعطال مفاجئة وقال: الأهم من الإضاءة حاليا هو الانتهاء من تطوير المدخل الجنوبي في المنطقة مابين تقاطع طريق المعاهدة بالدائري ومنفذ الجميل, ونقل منفذ الجميل لموقعة الجديد قبل بوغاز الجميل الأول علي طريق دمياط. من جانبه أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن التجربة أثبتت نجاحا مبكرا بمدخل بورسعيد الجنوبي, وتجري مواجهة أعطال الأعمدة الموجودة علي طريق بورسعيد الغربي تجاه دمياط خاصة المنطقة الملاصقة لمصيف النقابات والهيئات( قرية الفردوس) مشيرا إلي أن المستقبل القريب سيشهد اعتماد المحليات علي الطاقة الشمسية الموفرة للطاقة ونظيفة الاستعمال وعلي الجميع في بورسعيد الاستعداد لتطبيق تلك التجربة في معظم المجالات والاستخدامات ومن بينها المشروعات السكنية والمنشآت العامة.