شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس, جلسة إستراتيجية تطوير التعليم, وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب ابدع.. انطلق, في جامعة القاهرة. شارك في الجلسة كل من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي, وولاء نصار, المعلم والرائد المثالي الأول علي مستوي الجمهورية من أسوان, وهبة سعد من شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة, وأحمد خالد الأول مكرر علوم ثانوية عامة. وبدأت فعاليات الجلسة الثانية من المؤتمر الوطني السادس للشباب التي حملت عنوان إستراتيجية تطوير التعليم, بعرض فيلم تسجيلي تناول آراء عدد من المواطنين والطلاب عن النظام الجديد للتعليم والمشكلات التي تواجه الطلاب في منظومة التعليم. التأهل للجامعة وسوق العمل ورأي أحمد خالد الأول مكرر علي الجمهورية في الثانوية العامة, أن المناهج التعليمية لا تساعد الطالب المصري علي التأهل للجامعة وسوق العمل, معتبرا أن نظام الثانوية العامة جعل التعليم منغلقا علي المناهج فقط. وقالت هبة سعد المعلمة من شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة: أنا كأم ومعلمة عانيت من النظام التعليمي الحالي, حيث إن الطفل يعاني منذ مرحلة رياض الأطفال وليست هناك رؤية واضحة, ولا يوجد كتاب أو منهج, وكل شيء يعتمد علي الاجتهاد من المعلم فقط, ولو معلم شاطر بيطلع طفل عنده إمكانات. وأضافت أنه في الابتدائي نزرع في الطفل المعرفة ونقتل فيه التفكير.. ونحن نريد تعليم الطفل كيف يتعلم وكيف ينتقد وأن يخطئ لكي يتعلم من هذا الخطأ, مضيفة أن المعلم في المرحلة الابتدائية يعتمد علي الاجتهاد أيضا, ولا توجد أنشطة ولا يوجد حوار مع الأطفال, وأولياء الأمور قلقون فقط علي الدرجات ويصبون ذلك علي أبنائهم. وطلبت أن تكون هناك قنوات اتصال واضحة بين أولياء الأمور والمدرسة والوزارة وبين المعلمين والوزارة, مؤكدة أننا جميعا لسنا ضد التغيير.. نحن نريد هذا التغيير. وأشارت إلي أنه في المرحلة الإعدادية يجب أن يدرس الطالب الاقتصاد ويقوم بعمل مشروع في هذا الجانب, وأن يتعامل في البرامج الدراسية من خلال تعامله مع مواد فعلية وليس الاعتماد علي الجانب النظري, إضافة إلي ضرورة الاهتمام بالقري والمناطق النائية, وتدريبات للمعلمين علي أعلي مستوي سواء محليا أو عالميا. وقالت المعلمة ولاء نصار: إن برنامج المعلمون أولا نشر بداخلها الوعي وطرح سلوكيات للتفكير فيها, وعمل علي تطوير السلوكيات الخاصة بها, وأعطاها فرصة تطوير دائمة. وأضافت أن هذا البرنامج قوي من حيث الجوانب المهنية والشخصية والاجتماعية الخاصة به, موضحة أنها قامت بعمل فيديوهات مصورة للطلاب وكانوا يتفاعلون معها, وتابعت قائلة: ليس هناك طفل غير قابل للتعلم ولا معلم غير قابل لتطوير نفسه. وأشارت إلي أنها قامت بتطبيق السلوكيات علي الطلاب من خلال الريادة, وكان شعار الريادة صنع قيادات طلابية وترسيخ القيم الأخلاقية فيهم, وأعربت عن سعادتها بنجاحها في أن يكون الفصل الخاص بها قادة داخل المدرسة وأن يقوموا بعد ذلك بإرشاد زملائهم. وأكدت أن المدرسين لديهم رغبة قوية في تطوير أنفسهم, مشيرة إلي أن نحو400 ألف معلم, اشتركوا في البرنامج التمهيدي لالمعلمون أولا, وأن مثل هذه القوة عندما تدعم النظام الجديد لن تتخلي عنها الوزارة, داعية إلي تنمية القدرات واستغلال المتاح من الوزارة.