أرهقته الديون المتراكمة عليه وجعلته غير قادر علي التفكير في كيفية قضاء مديونياته التي أثقلت كاهله حتي تملك الشيطان من نفسه المريضة وغاب عقله وعميت بصيرته حيث سلك الطريق الصعب بالاقتراض من أحد البنوك متخيلا بأنه الحل لمشكلاته المادية بعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجهه إلا أن ذلك القرض كان بمنزلة القشة التي قصمت ظهره حيث التهم معظم دخله ليجد نفسه غير قادر علي سداده ليعود من جديد إلي نقطة الصفر ورفع دعوي قضائية ضده. سيطر عليه جهله وتوهم بأن الحل لكل تلك المشكلات في يد حماته التي تتزين بالمجوهرات فانقض عليها في إحدي الليالي ليسلبها مصوغاتها ويرتكب جريمة قتلها بقلب بارد وفر هاربا وبعد عودة زوجها وجدها غارقة وسط بركة من الدماء. كان اللواء مجدي أبو العز مساعد وزير الداخلية لأمن دمياط تلقي إخطارا من العميد ماهر النادي قائد شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من محمد جلال55 سنة حداد بالعثور جثة زوجته آمال عبد الرحمن52 سنة مضرجة في دمها. انتقل العميد حسام الباز رئيس المباحث الجنائية بدمياط والعقيد أحمد سلامة مفتش المباحث والرائد أحمد الدمرداش رئيس مباحث قسم ثان وتبين أن الجثة لسيدة تدعي آمال عبد الرحمن البطال حيث تم نقلها الي المشرحة وأمر هشام علام مدير نيابة قسم ثان بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وضبط مرتكب الواقعة. تم تشكيل فريق بحث ضم الرائد مهاب محمد حسن رئيس مباحث قسم أول والرائد أحمد الدمرداش رئيس مباحث قسم ثان والنقباء سامح دندوشة وشوقي المحلاوي وعبد الله رمضان ومحمد هاني المعداوي معاوني مباحث قسمي أول وثان. أكدت التحريات أن مرتكب تلك الواقعة زوج بنت المجني عليها ويدعي مجدي مسعد35 سنة نجار ومقيم عزبة اللحم قسم ثاني دمياط وأنه كان يمر بأزمة مالية قام علي أثرها باقتراض مبلغ9 آلاف جنيه من أحد البنوك ولم يستطع سداد القرض وبعد تهديد مسئولي البنك برفع دعوي قضائية ضده لاسترداد حقوقهم فكر في مصوغات حماته التي تلمع في عينيه. وبعد تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم الذي اعترف تفصيليا بجريمته وأرشد عن المبلغ المالي الذي قام ببيع مصوغاتها الذهبية به في سوق الصاغة بدمياط بأكثر من30 ألف جنيه حيث أخفاه في منزله. تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.