أشادت الأحزاب بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي السودان, مؤكدة أنها قطعت الألسنة المهاجمة سواء من الجانب المصري أو السوداني, خاصة فيما يتعلق بعدد من الملفات الشائكة, ومنها ملف سد النضهة. وقال عصام شيحة, القيادي الوفدي: إن زيارة الرئيس للسودان حققت العديد من الأهداف الإستراتيجية لمصلحة الدولتين الشقيقتين, لافتا إلي أن أولي هذه النتائج هو تقريب وجهات النظر فيما يخص أزمة جنوب السودان. وأضاف أن من ضمن نتائج الزيارة عقد العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية, التي أكدت تجاوز الخلافات التي ظهرت في الآونة الأخيرة بين الدولتين, والاطلاع علي وجهات النظر في الملفات الإقليمية مثل اليمن وسوريا, وهي ملفات شائكة للغاية كانت السودان تلعب فيها دورا في بعض الأحيان بعيدا عن التوجه المصري. وأشار إلي أن أهم النتائج التي تصدرت الزيارة هي الاتفاق علي حقوق مصر والسودان في المياه وهو الملف المهم, وبالرغم من أن ترتيبه جاء في المركز الثالث أو الرابع لكنه يعد من الملفات المهمة للحفاظ علي حقوق المياه, موضحا أن تأكيد الرئيس السوداني عمق العلاقات وأن النيل يجري في كلا الدولتين مثلما تجري الدماء في الجسد كانت أكبر دليل علي أهمية ملف سد النهضة. وأوضح أنه رغم أن الزيارة تعد الأولي للرئيس السيسي في رئاسته الثانية, لكن بمجرد تحديد موعدها قطعت الألسنة المهاجمة من كلا الجانبين, مؤكدا أنها خطوة مهمة ويجب التركيز عليها في الفترة المقبلة, لأننا نعتبر السودان أهلنا, وغير مقبول في أي خلاف صغير أن يتم التراشق من خلال وسائل الإعلام. وقال: إن مصر ناقشت مد السودان بالكهرباء خاصة بعد أن أصبحنا من الدول المنتجة والمصدرة للكهرباء, وإن ما يهمنا هو الحد من التوافق في السياسات الخارجية ما بين السودان وتركيا. وأكد المهندس معتز الدرملي الأمين المساعد لأمانة تنمية الموارد بحزب مستقبل وطن, أهمية زيارة الرئيس السيسي لدولة السودان الشقيق, مشددا علي حرص الرئيس السيسي علي الحفاظ علي العلاقة مع دول حوض النيل. وأشار إلي أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان تشهد طفرة كبيرة في الفترة الحالية, خاصة في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, فزيارة الرئيس السيسي للسودان في أول جولة خارجية له في رئاسته الثانية تؤكد رغبته في مزيد من توطيد العلاقات بين البلدين.