يعد مستشفي القلب والجهاز الهضمي بسوهاج من الصروح الطبية التي مثلت إضافة كبيرة لاستكمال المنظومة الصحية بصعيد مصر. كما أنه رفع عن كاهل المرضي وذويهم عبء السفر إلي القاهرةوالمحافظات الأخري لإجراء جراحات القلب والكبد, بحثا عن العلاج ووفرت عليهم الألم والمعاناة بداية من الزحام أمام العيادات وحتي إدراج اسم المريض بقوائم الانتظار لإجراء الجراحات والتي تمتد عدة أشهر دون أدني اعتبار لتدهور الحالة الصحية للمريض بسبب تأخر إجراء العملي الجراحية. حتي بدأ الكثير من المرضي وذويهم يجاهرون بالشكوي لوضع حل لتلك المشكلات حفاظا علي حياة المرضي من جانب وعلي سمعة هذا الصرح الطبي الذي يميز سوهاج عن غيرها من المحافظات من جانب آخر. في البداية, يقول جمال العمدة- موظف- إنه يتردد علي المركز منذ يناير الماضي بصحبة زوجته التي تعاني مرضا بالقلب وتحتاج إلي جراحة لتركيب دعامات دوائية, مشيرا إلي أنه تم عمل جميع الفحوصات اللازمة لها منذ ستة أشهر واستخراج قرار لعلاجها بقسم الجراحة إلا أن اسمها ما زال مدرجا في قوائم الانتظار علي الرغم من تدهور حالتها الصحية بشكل كبير وانه يخشي وفاتها قبل إجراء العملية. وتابع علي إسماعيل والذي يتردد علي المركز من محافظة قنا بصحبة شقيقه المريض بالقلب أن المركز يقصده المصابون بأمراض خطيرة من محافظاتسوهاجوقنا والأقصر فمنهم مريض القلب الذي في حاجة إلي تغيير شرايين ومنهم المريض بالتليف الكبدي وحالتهم تتطلب تقديم رعاية خاصة لهم ولكننا نفاجأ بزحام شديد أمام العيادات منذ الصباح الباكر مما حول رحلة العلاج إلي رحلة من المعاناة الشديدة. ويطالب بتطبيق آلية جديدة لاستقبال المرضي يوميا بدلا من تحديد أيام معينة لإجراء الكشف والقضاء علي الزحام أمام العيادات بالمستشفي. ويشير أحد الصيادلة بالمستشفي إلي أن المستشفي كان يعاني في الشهور الماضية نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل, وأن هذا النقص أدي إلي تأجيل بعض العمليات مما ترتب عليه زيادة أعداد المرضي في قوائم الانتظار وطول المدة التي يتم خلالها تحديد موعد العملية لكل مريض, ولكن حاليا تم توفير الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية وإجراء العديد من العمليات أسبوعيا مما أسهم في تقليص أعداد المرضي بقوائم الانتظار. من جانبه, أوضح الدكتور عماد الحديدي مدير المركز أن مركز القلب والجهاز الهضمي بسوهاج أحد الصروح الطبية المتخصصة بصعيد مصر والذي بدأ التشغيل الفعلي له عام2007 لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضي. وأشار إلي أن السبب الرئيسي لقوائم الانتظار يرجع إلي الإقبال الشديد علي المركز الذي يقدم خدماته الطبية لأهالي محافظتي قنا والأقصر إلي جانب محافظة سوهاج, كما أن إحالة حالات التأمين الصحي علي المركز أسهمت في زيادة أعداد المرضي بالقوائم, لدرجة أننا نقوم بإجراء نحو مائة100 عملية قسطرة أسبوعيا وهو عدد كبير جدا يعكس حجم العمل الذي يقوم به العاملون بالمركز. وأضاف إنه لضمان تقديم خدمات طبية متميزة بالمركز, تم تزويده بعدد من الأجهزة الحديثة وتجديد البنية التحتية بتكلفة تزيد علي عشرة ملايين جنيه, كما تم استحداث عدد من الخدمات الطبية المتميزة داخل المركز. وتشملوحدة الإيكو عبر المريء بالمنظار والتي تعد الأولي من نوعها علي مستوي مستشفيات وزارة الصحة بسوهاج, ووجود خدمة أشعه الإيكو بالمجهود الدوائي وجهاز هولتر لقياس رسم القلب المتحرك علي طوال24 ساعة وهو الوحيد علي مستوي مستشفيات المحافظة, كما تم زيادة الأسرة في الرعاية المتوسطة والحرجة وافتتاح وحدة القسطرة التداخلية لقلب الأطفال لاستكمال منظومة الخدمات الطبية بالمركز ونفي وجود أي وساطة أو محسوبية في توقيع الكشف علي المرضي بالعيادات أو ترتيب المرضي بقوائم الانتظار.