عالم مجنون جدا.. هكذا عاش محبو وعشاق الكرة في كل مكان24 ساعة مثيرة للجدل وحافلة بالأحداث بعد انتهاء منافسات كأس العالم الحادية والعشرين في نسختها الروسية بتتويج فرنسا علي حساب كرواتيا والفوز4 2 في المباراة النهائية. وما بين تكريم رئاسي وأوسمة واستقبال للطيران الحربي والجماهير, والتخلي عن الملابس في الشوارع, وإعلان من اقترب من الثمانين عاما رغبته في العودة إلي الملاعب وارتفاع سعر لاعب بسبب المونديال إلي أكثر من5 مليارات جنيه, عاش العالم بأسره ليلة صاخبة جدا في دول مختلفة, لتبقي حمي المونديال مستمرة وبقوة. وترصد الأهرام المسائي7 مشاهد من الحمي والجنون الجماهيري الذي عرفه العالم في أول أيامه بعد وداع بطولة كأس العالم. فرقة ديديه في الإليزيه بعد20 عاما بعد غياب دام20 عاما, عاد لاعبو الكرة ليتصدرون المشهد في القصر الرئاسي قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس بعدما استقبل إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا العائد من روسيا لاعبي المنتخب الفائز ببطولة كأس العالم وسط إجراءات أمنية مشددة في أعقاب أحداث الشغب التي وقعت خلال احتفالات الجماهير الفرنسية بالانتصار المونديالي الكبير. ووقف لاعبو المنتخب الفرنسي للمرة الأولي في حياتهم داخل القصر, ولوحوا بأياديهم للجماهير وحملوا كأس العالم فيما ظهر ديشان المدير الفني للمرة الثانية بعد أن كان قائدا للديوك الزرقاء مع جيل زين الدين زيدان في عام1998, وحمل هو الآخر كأس العالم ونال هتافات مدوية بالجملة ووصفوه بلقب البطل ورددوا هتافات ديشان شامبيونز. وحرص إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا علي تحية لاعبيه بجانب الجهاز الفني للديوك الزرقاء للمرة الثالثة في أقل من24 ساعة حيث قام بتهنئة اللاعبين والرقص معهم في أرضية الملعب ثم في غرف خلع الملابس قبل أن يحتفل لثالث مرة في القصر الرئاسي. الجماهير عارية في شوارع باريس عاشت باريس ليلة تاريخية, مع عودة منتخب فرنسا من روسيا حاملا كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه, وتواجد الفريق في أتوبيس مكشوف لتحية الجماهير في الشوارع والميادين وظلوا وعلي رأسهم أنطوان جريزمان وهوجو لوريس وأومتيتي وبول بوجبا يرقصون علي أنغام الهتافات الجماهيرية المدوية المحتشدة بقوة لتحية اللاعبين. وقدرت الأعداد الموجودة في الشانزليزيه لتحية اللاعبين بمئات الألوف. والمثير في الأمر أن عددا من المواطنين الفرنسيين أثاروا الجدل عبر ظهور كليبات تظهر وصول الفرحة الجماهيرية إلي حد خلع الجماهير ملابسهم والجري في الشوارع بدون ملابس حاملين العلم الفرنسي. وتأتي الاحتفالات الرهيبة التي تشهدها باريس, غير مسبوقة وتفوق ما حدث في عام1998, ووصلت الاحتفالات إلي حد سقوط ضحايا بالإضافة إلي تكسير في المحلات والممتلكات العامة والشخصية, وتدخلت الشرطة بقوة لإعادة الانضباط إلي الشارع الفرنسي من جديد. الطيران الحربي ونصف مليون في انتظار الكروات أكثر من500 ألف كرواتي احتشدوا في الميدان الرئيسي للعاصمة أمس, للاحتفال بلاعبي المنتخب الكرواتي عقب عودتهم من روسيا والحصول علي الميدالية الفضية والمركز الثاني في بطولة كأس العالم. وفور وصول لاعبي الكروات وسط تحية من الطيران الحربي الكرواتي الذي استقبل الطائرة, وجدوا أتوبيسا مفتوحا في انتظارهم وقاموا بارتداء تي شيرتات المنتخب الكرواتي وعلي رأسهم لوكا مودريتش وفيدا وماندزوكيتش وظلوا يحتفلون مع موظفي المطار في زغرب ثم التوجه مباشرة إلي القصر الرئاسي حيث كان هناك استقبالا رسميا من جانب كوليندا رئيسة كرواتيا لهم ثم انتقلوا إلي الميدان الرئيسي في العاصمة للاحتفال مع الجماهير التي احتشدت من العاشرة صباحا وحتي الثامنة مساء للاحتفاء باللاعبين بعد إنجازهم التاريخي, وكان الإقبال كبيرا علي ارتداء تي شيرتات تحمل الرقم10 الذي يرتديه لوكا مودريتش قائد المنتخب ونجمه الأول المتألق في ريال مدريد الإسباني, والحائز علي جائزة أفضل لاعبي كأس العالم الأخيرة في روسيا والذي يعد اللاعب الأكثر شعبية في كرواتيا والأفضل بها في آخر10 سنوات. بيليه غيران من مبابي بسبب سيناريو 58 فاجأ الأسطورة البرازيلية بيليه أسطورة القرن العشرين الجميع بإعلانه الرغبة في العودة إلي ملاعب الكرة من جديد رغم تخطيه السبعين من عمره بعدما شاهد نفسه في نسخة الفرنسي كيليان مبابي الفتي المراهق في تشكيلة الديوك الزرقاء والذي ارتدي الرقم10 وساهم ب4 أهداف في حصول فرنسا علي لقب بطل كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها. وقال بيليه مداعبا مبابي: بداية رائعة للاعب في التاسعة عشرة, هو الآن بطل العالم الأول, يستحق اللقب وسيكون في يوم من الأيام اللاعب الأفضل في العالم, نعم شاهدته يسجل علي طريقة بيليه في الخمسينيات وتذكرت ما فعلته قبل60 عاما برفقة البرازيل في مونديال السويد, أريد بالفعل العودة مرة أخري إلي الملاعب بسبب مبابي. وكان بيليه قاد البرازيل وهو في الثامنة عشرة من عمره للفوز ببطولة كأس العالم في السويد عام1958 والتي كانت أول مشاهد تألقه في الملاعب. المترو في فرنسا وإنجلترا لنجوم الكرة فقط باتت أسماء محطات المترو كلمة السر الأولي حاليا داخل المدن الأوروبية الكبري من أجل تكريم المدربين وقادة المنتخبات المتألقة في المونديال المنتهي ممن نجحوا في تحقيق نتائج إيجابية وإنجازات كبيرة. وكشفت إدارة مدينة باريس عاصمة فرنسا النقاب عن إطلاق اسم ديديه ديشان المدير الفني للديوك الزرقاء علي محطة مترو كبري تحمل اسم نيو ديديه, لتتحول إلي نيو ديديه ديشان, فيما سينال هوجو لوريس حارس المرمي وقائد الفريق نصيبه بإطلاق اسمه علي محطة أخري مسماة باسم هوجو لتصبح هوجو لوريس بوصفه قائد الجيل الفائز. كما أعلنت مدينة لندن عاصمة الإنجليزإطلاق اسم جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي الحائز علي المركز الرابع في البطولة تقديرا لما حققه وإعادته الإنجليز للمربع الذهبي من جديد علي إحدي محطات المترو في العاصمة الإنجليزية خلال الأيام المقبلة, علي أن يجري تكريم المدير الفني من قبل إدارة المدينة في الفترة المقبلة برفقة لاعبي الأسود تقديرا لما قدموه في المونديال الأخير. هازارد من الضياع إلي القمة بربع مليار يورو فيما يمكن اعتباره ثورة في انتقالات اللاعبين فاجأت إدارة تشيلسي الإنجليزي الجميع بتحديد250 مليون يورو5 مليارات جنيه ثمنا للموافقة علي رحيل إدين هازارد صانع ألعابها وقائد منتخب بلجيكا الحائز علي الميدالية البرونزية والمركز الثالث في بطولة كأس العالم الأخيرة. ورفضت إدارة تشيلسي محاولات ريال مدريد الإسباني حسم الصفقة نظير160 مليون يورو, بخلاف20 مليونا متغيرات ومكافآت وحددت250 مليون يورو ما بين200 مليون كاش و50 مليونا ثمنا لاستقدام لاعبين من ريال مدريد من بين ماركو إسينسيو أو إيسكو أو كاسيميرو إلي صفوف الفريق الإنجليزي في فترة الانتقالات الصيفية الجارية حاليا. وجاءت طلبات تشيلسي استغلالا للتألق الرهيب الذي ظهر عليه نجمها هازارد27 عاما في المونديال حيث سجل3 أهداف وصنع3 أهداف وحاز علي لقب رجل المباراة3 مرات بخلاف قيادة بلجيكا للفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية لأول مرة في تاريخها, لتصبح الصفقة مرشحة بقوة لتحطيم الرقم القياسي المسجل باسم نيمار داسيلفا نجم باريس سان جيرمان الفرنسي المقدرة ب222 مليون يورو, والطريف أن هازارد عاش في الموسم الماضي أسوأ فتراته الكروية وفشل في الوصول إلي المربع الذهبي للبريمير ليج ولم يكن ضمن الستة الأفضل بين لاعبي البريمير ليج وانهار سعره إلي60 مليون يورو قبل أن ينتفض موندياليا. النجم مدربا.. سيناريو ديشان يجتاح المنتخبات من ملامح الحمي المونديالية التي عاشها ويعيشها العالم في الكثير من الدول التي ضربت بقوة في الساعات الأخيرة التحول الكبير في سياسة الاتحادات الأهلية نحو إعادة تكرار تجربتي ديشان وزالاتكو لاعبي الكرة السابقين, في الاستعانة بلاعبين أصحاب أسماء كبيرة للعمل مديرين فنيين لمنتخباتها في المرحلة المقبلة سعيا وراء التألق في مونديال.2022 وتعيش الأرجنتين حاليا حمي تحديد هوية خليفة خورخي سامباولي ما بين ترشيحات تدعو لتعيين جابريل باتيستوتا أو دييجو سيموني المدير الفني الحالي لأتليتكو مدريد الإسباني أو جالاردو المدير الفني لريفربلات وهم من رموز جيل التسعينيات في الأرجنتين, بالإضافة إلي دييجو أرماندو مارادونا أسطورة الأرجنتين الذي طلب رسميا إسناد المنصب له. وكانت إسبانيا سارعت بحسم ملف المدير الفني لها بتعيين لويس أنريكي نجم جيل التسعينيات والمدير الفني السابق لبرشلونة مديرا فنيا للماتادور لتسير وراء سياسة إيطاليا وهولندا اللذين فشلا في الوصول للمونديال وسارع كل منهما لاختيار لاعب كرة شهير مديرا فنيا للمنتخب عبر تعيين روبرتو مانشيني ورونالد كومان نجمي التسعينيات بالترتيب.