نجحت قمة هلسنكي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أمس في إذابة جبل الجليد الذي خيم علي علاقات البلدين خلال الأشهر الأخيرة بسبب الخلافات حول ملفي سوريا وأوكرانيا وتدشين بداية جديدة لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباحثات الثنائية, رحب الرئيس ترامب ببداية جيدة جدا للقمة التاريخية بهدف تهدئة التوتر الذي يخيم علي العلاقات بين القوتين النوويتين العظميين, فيما أعطي الرئيس بوتين كرة قدم هدية علي سبيل الفكاهة واعتبرها ملفا لسوريا وقد ألقاه في الملعب الأمريكي, وقد ألقاها ترامب بعد ذلك إلي زوجته ميلانيا التي كانت تجلس أمامه. وقال: إن القمة مع نظيره الروسي ليست سوي بداية لعملية استعادة العلاقات, وأضاف أن من مصلحة كل من الطرفين مواصلة الحوار واتفقا خلال القمة علي القيام بذلك. وأشاد ترامب بالحوار المباشر والصريح مع بوتين, موضحا أن محادثاته مع نظيره الروسي كانت ناجحة جدا ومفيدة للغاية, وأن المحادثات جرت وسط أجواء من الصراحة والعمل, واعتبرها ناجحة جدا ومفيدة للغاية. من جانبه, كرر بوتين القول إن روسيا لم تتدخل إطلاقا في الانتخابات الأمريكية, موضحا أن ترامب تطرق إلي هذه النقطة التي تخضع لتحقيق في الولاياتالمتحدة. وعرض علي واشنطن استجواب عناصر الاستخبارات الروس المتهمين بالتدخل في الانتخابات الأمريكية. وتابع, أنه من الواضح للجميع أن العلاقات الثنائية تمر بفترة صعبة, إلا أنه لا يوجد سبب موضوعي لكي تكون هذه العلاقات صعبة.