أكدت القوي الخمس الكبري المشاركة في الاتفاق النووي بعد مفاوضات مع ممثلين عن إيران في فيينا أمس التزامها بتنفيذ بنود الاتفاق, كما تعهدت بمواصلة استيراد النفط الإيراني لدعم إيران في مواجهة الضغوط الأمريكية عقب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي وفي مقدمتها العقوبات. وتضمن البيان الختامي الصادر عن اجتماع الدول الخمس الكبري في فييناروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا, عددا من البنود الهادفة لحماية الاتفاق وتعويض طهران عن الخسائر المترتبة علي انسحاب الولاياتالمتحدة منه, وأهمها مواصلة توريدات النفط والمنتجات النفطية والبتروكيميائيات والغاز من إيران, وحماية مصالح الشركات المستثمرة في إيران من التبعات الناجمة عن العقوبات الأمريكية, لا سيما الثانوية.ودعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية- التجارية مع إيران وتوسيع نطاقها. كما يشمل البيان الحفاظ علي القنوات المالية الفعالة مع إيران ودعمها, علاوة علي العمل مع الشركاء الدوليين لإنشاء آليات لحماية الروابط الاقتصادية مع إيران. ودعم عملية تحديث مفاعل آراك وتحويل منشأة فوردو إلي مركز نووي وفيزيائي وتكنولوجي. ومن جانبه, أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عقب اجتماع في فيينا أمسضم الدول الخمس, ان شركاء طهران في الاتفاق النووي اظهرواإرادة سياسية لمقاومة الولاياتالمتحدة. وقال ظريف في مؤتمر صحفي بثته وكالة فارس الإيرانية للأنباء: ما لاحظته خلال هذا الاجتماع ان جميع الأعضاء, حتي الحلفاء الثلاثةلواشنطن, اي برلين وباريس ولندنتعهدت, ولديها الإرادة السياسية لاتخاذ إجراءات ومقاومة الولاياتالمتحدةالتي انسحبت من الاتفاق النووي فيمايو الماضي.