بعد12 سنة قضتها مدرسة في خدمة زوجها وأطفالها الثلاثة قررت أن تخلع زوجها وتهرب من سجن الزوجية الذي تعاني معه من ضيق العيش والاعتداء عليها بالضرب والسب بأبشع الألفاظ أمام الأولاد والجيران. أحست معلمة الأجيال بعد أن بلغت37 عاما أنها فقدت الاحترام داخل نفسها وأسرتها ولن تستطيع أن تستمر في تقديمه للتلاميذ في المدرسة وأن تحملها للمعيشة لا يفسره زوجها إلا علي كونه ضعفا فلم تجد ملجأ سوي أن طلبت منه الطلاق ولكنه رفض فلجأت إلي محكمة الأسرة بشبين الكوم تطلب الخلع منه. أمام لجنة فض المنازعات الأسرية بشبين الكوم قصت الزوجة قصتها وهي باكية فقالت إن زوجها يعمل مندوب مبيعات في إحدي الشركات وتقدم لخطبتها وبعد سنة تزوجته وعمرها24 عاما وعاشت معه في شقة صغيرة في قرية بالقرب من شبين الكوم وكان دخله بسيطا وكانت تضع كل راتبها في المنزل لمساعدة زوجها في المصروفات وبعد أن رزقهما الله بالطفل الأول زادت النفقات فلم تجد مفرا إلا أن تتحمل فرق الزيادة علي نفسها بأن تعطي بعض الدروس الخصوصية ورغم ذلك كان زوجها لا يقدر ما تعانيه من تعب فكان دائم الاعتداء عليها وضربها لغيرته الشديدة عليها في حين كان ينفق ماله علي شراء السجائر والجلوس بالساعات علي المقاهي رغم زيادة راتبه ودخله الشهري ووصول عدد الأولاد إلي ثلاثة. ضاعفت الزوجة من مجموعات الدروس حتي تواجه نفقات الصرف عليها من علاج ومأكل ومشرب وملبس حتي وصل الحال بينها وبين زوجها إلي طريق مسدود.. ورفضت الزوجة محاولات الإصلاح بينهما حتي تنقذ حياتها قبل فوات الأوان وتربي أبناءها الثلاثة بعيدا عن قسوة أبيهم. وأمام محكمة الأسرة أصرت علي الطلاق من زوجها خلعا للضرر فقضت المحكمة بطلاقها خلعا لتهرب إلي الأبد من سجن الزوج.