سادت حالة من الارتياح بين أهالي الفيوم عقب إعلان المحافظ عن زيادة قوافل الصحة الإنجابية والعيادات المتنقلة في المناطق العشوائية. وأكدت ثناء حافظ عبد الله- ربة منزل- أن فكرة تنظيم قوافل طبية وعيادات الصحة الإنجابية خاصة في المناطق العشوائية خطوة جيدة ومتميزة, خاصة أن هناك بالفعل حاجة لمثل تلك القوافل والعيادات, بعد انتشار العادات الصحية الخاطئة داخل التي قد تؤدي إلي أمراض للأم أوالطفل وفي بعض الأحيان وفاة أحدهما. وأشارت مني عبد الحميد مصطفي- ربة منزل- إلي أن تلك العيادات والقوافل ستكون بها فائدة كبري خاصة في المناطق النائية بمركز يوسف الصديق حيث إن المركز لا يوجد به مستشفي مركزي, كما أن بعض القري تبعد عن الوحدات الصحية بعدة كيلومترات, ولذلك ستوفر القوافل الكثير علي السيدات في الحفاظ علي صحتهن في أثناء الحمل وبعد الولادة. وأضاف سعيد إبراهيم كامل- موظف- أن المناطق العشوائية وبعض القري النائية مليئة بالأفكار الخاطئة حول الحمل والصحة الإنجابية, وكل تلك الأفكار مستمدة من العادات والمورثات القديمة التي في كثير من الأحيان لا يكون بها أي أساس علمي أوطبي. وأكد الدكتور جمال سامي, محافظ الفيوم, ضرورة قيام قطاع الصحة بالتوسع في تنفيذ قوافل الصحة الإنجابية وزيادة العيادات المتنقلة في المناطق العشوائية, وتوفير أدوية الصحة الإنجابية, واستحداث عيادات لتنظيم الأسرة بالوحدات الصحية المنشأة حديثا, وإعادة توزيع الرائدات الريفيات طبقا لاحتياجات المناطق الجغرافية. كما أكد ضرورة توفير التجهيزات اللازمة لمنع انتشار العدوي, مع إضافة حزمة من خدمات الصحة الإنجابية إلي خدمات تنظيم الأسرة تشمل خدمات ما بعد الولادة, مشددا علي ضرورة وضع نظم للمتابعة والتقييم والمحاسبة للمساهمة بإيجابية في الحد من الزيادة السكانية.. جاء ذلك خلال اجتماع عقده محافظ الفيوم مع فرع المجلس القومي للسكان بالفيوم, لعرض ملخص الخطة السكانية التنفيذية(2018-2019) وبحث إجراءات كل قطاع من القطاعات للحد من الزيادة السكانية. وأشار المحافظ إلي أن الاجتماع يأتي في إطار الاهتمام المتواصل من القيادة السياسية ورئاسة مجلس الوزراء بالقضية السكانية كونها تؤثر بشكل كبير علي الاقتصاد ومعدلات التنمية, مؤكدا أن الجانب الأكبر من علاج المشكلة السكانية يقع علي عاتق قطاع الصحة, وأن المحافظة تسعي إلي تنفيذ خطة طموح لخفض معدلات الزيادة السكانية..وأكد المحافظ ضرورة العمل بروح الفريق والتخلص من الروتين والبيروقراطية في علاج المشكلات. وأوضح سامي أهمية مشاركة مديرية الشباب والرياضة في توعية الشباب والمراهقين بخطورة القضية السكانية, وقيام مديرية التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مديرية الصحة والجمعيات الأهلية بتنظيم قوافل طبية بالمناطق التي تخدمها هذه الجمعيات, مع قيام المحافظة ممثلة في إدارة العلاقات العامة بتوعية المواطنين بأبعاد خطورة المشكلة السكانية من خلال الإذاعة المحلية الإقليمية.