عاني من البطالة لفترة ليست بالقصيرة اعتاد خلالها المكوث علي المقاهي الشعبية بمحيط سكنه بمنطقة صفط اللبن حتي تعرف علي احد شباب المنطقة والذي عمل لفتزة بمحطة وقود بشارع داود الظاهري بمدينة نصر فبدأت تدور الأحاديث الجانبية بينهما عن طبيعة عمله وورديات العمل بمحطة البنزين حيث كان حسن ينصت إلي كلام صديقه باهتمام إلي أن لعب الشيطان برأسه وزاغت عيناه بعد أن سمع من عامل محطة البنزين عن كم الاموال الكبيرة التي يقوم مندوب التحصيل بالمحطة بعد انتهاء يوم العمل بتوريدها إلي أحد بنوك المنطقة. فكر حسن في كيفية الاستيلاء علي الأموال حيازة مندوب التحصيل والتي ستغير مصير حياته الي الافضل فقرر الاستعانة بأربعة من أصدقائه من منطقة بولاق الدكرور ممن يتشابهون معه في الظروف والأوضاع لمساعدته علي تنفيذ مخططه مستغلا حاجته الي المال علي أن يتقاسموا الغنيمة فيما بينهم بالتساوي. بدأ الخمسة في تقسيم الأدوار لتنفيذ مخططهم علي الوجه الأمثل واستأجروا ميكروباص وطمسوا لوحاته المعدنية واستقلوه في طريقهم الي شارع أبو داود الظاهري في انتظار خروج فريستهم بالأموال من داخل محطة الوقود للانقضاض عليه وخطفه واجباره علي التخلي عن الأموال التي بحوزته الا أن مرادهما لم يكتب له النجاح بعد ان اشتبهت فيهم قوة أمنية من مباحث مدينة نصر أول اثناء تفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم. كان اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية يفيد بأنه أثناء مرور ضابط مباحث قسم شرطة مدينة نصر اول وبصحبته القوة المرافقة بشارع أبو داود الظاهري دائرة القسم اشتبه في مستقلي سيارة ميكروباص مطموسة اللوحات الامامية بفحص مستقليها وتبين أنهم كل من حسن رمضان(29 سنة عاطل) وطارق صابر25( سنة عاطل) ومحمود يونس21 سنة عاطل وابراهيم حسن(18 سنة عاطل) واحمد حسن(29 سنة سائق) شقيق الرابع وجميعهم مقيمون بصفط اللبن بولاق الدكرور وضبط بحوزتهم قطعة من القماش و4 أفيز بلاستيك. بالكشف الفني عن السيارة تبين أنها مقيدة باسم مكتب لنقل العمالة ملك المدعوة جيهان عبد المجيد كائن شارع الصفا والمروة فيصل/ جيزة ومؤجرة للمتهم الرابع ويعمل عليها كسائق. وبسؤالهم أمام العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع الشرق عن سبب وجودهم بمكان الضبط وطمس اللوحات الامامية اعترفوا بأنهم كانوا في سبيلهم لارتكاب واقعة خطف وسرقة ما بحوزة المدعو عوض أبو الفتوح67 سنة مندوب تحصيل ايراد محطة وقود كائنة شارع أبو داود الظاهري ومقيم شارع عبد السميع هلال من شارع عثمان محرم العمرانية/ جيزة. واقر المتهم الأول انه علم من عامل سابق بذات المحطة خط سير المجني عليه حال توجهه لتوريد ايراد المحطة عمله للبنك العربي الافريقي فخطط لاختطافه وسرقة ما بحوزته من مبالغ مالية حيث استعان بباقي المتهمين لتنفيذ مخططه وبمواجهة باقي المتهمين بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدوها وباستدعاء المجني عليه اتهمهم بالشروع في خطفه وسرقته. تم تحرير محضر للمتهمين وباخطار مساعد اول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.