منذ أكثر من ألف عام وهو حائط الصد لهذا الدين الحنيف وكعبة المسلمين العلمية لثقتهم فى وسطيته واعتداله يأتيه طالب العلم من كل حدب وصوب لدرجة أن عدد الدارسين بالأزهر الشريف تجاوز 42 ألف ط الب من 120 دولة.ورغم ذلك يتعرض الإسلام لحملة شرسة في الفترة الماضية ويتهم بأنه مصدر التطرف والإرهاب بسبب ممارسات الجماعات المتشددة أو ما يسمون بخوارج العصر. كما تعرض الأزهر الشريف خلال الفترة الماضية لمحاولات لإضعافه والسيطرة عليه لأنه هو الوحيد الذي يقف حائطا منيعا ضد تنفيذ مخططات الهيمنة ونشر أفكارهم المتطرفة. الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تولي مسئولية المشيخة في ظروف صعبه جدا لدرجة أنه تم إجراء بعض الممارسات للضغط عليه خاصة خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية للاستقالة وترك مسئولية كعبة العلم إلا أنه تحمل الكثير وقال للمقربين منه لن أترك الأزهر الشريف فريسة في يد جماعات هدفها الرئيسي كرسي مشيخة الأزهر لما له من تأثير كبير علي مستوي العالم وأضاف أن الذي يقف في مواجهة التنظيمات التكفيرية هو الفكر والفقه والعقل الأزهري, لافتا إلي أنه تم ت مراجعة المناهج الدراسية الأزهرية واستحداث مقررات تتعامل مع المفاهيم المغلوطة التي شاعت وتتردد في الساحة الفكرية وتؤثر سلبا علي توجهات الناس وتفكيرهم. واصل الأزهر الشريف دوره في تجديد الخطاب الديني وتغيير المفاهيم المغلوطة حول الإسلام وتوضيح الصوره الصحيحة له وإرساء قيم التسامح والتعايش مع الآخر خاصة بعد الدعم الكبير الذي أولاه الرئيس عبد الفتاح السيسي للأزهر وشيخه من خلال اللقاءات المباشرة أو في المحافل العامة لإدراكه التام أن الفكر الأزهري هو الوحيد القادر علي دحض سرطان الفكر التكفيري الذي بدأ يستهدف عقول شبابنا والعالم بيبص علي الأزهر يا فضيلة الإمام هذا ما قاله الرئيس السيسي, وأضاف أنا حريص علي دور الأزهر ليؤكد دعم الدولة وقيادتها لمؤسسة الأزهر العالمية وليرد علي المشككين ومن يصفون الأزهر بالضعف والوهن. من هنا كانت نقطة الانطلاق والبداية من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فقد عمل خلال وقت قياسي علي أن يجعل العالم أجمع بزعمائه ومؤسساته يدركون تماما وسطية واعتدال وفكر الأزهر وأنه لا يوجد سواه من يقدر علي محاربة التطرف الذي أصبح يضرب العالم وساعد في انهيار دول بالكامل. الأمام الأكبر عمل علي عودة دور الأزهر الشريف كإحدي أدوات وقوي مصر الناعمة وقام بجولات لم يسبق لأي شيخ أزهر سابق أن قام بها حيث زار معظم قارات العالم ليرسخ ثقافة السلام والتعايش علاوة علي إيفاد علماء الأزهر في جميع أرجاء المعمورة لنشر مبادئ الدين الحقيقية ورسالة المصطفي صلي الله عليه وسلم وهي تحقيق السلام بين بني البشر جميعا. الإمام الأكبر التقي مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان مرتين الأولي في القاهرة والثانية في روما العام الماضي وكذلك زار زعماء الدول الكبري ومؤسسات تشريعيه وبرلمانيه وكانت آخر جولاته منذ أيام لدول إندونيسيا وسنغافورة وبروناي حيث أذهل العالم بخطاباته فيها وأكد علي تبني مصر وأزهرها نشر السلام العالمي ومواجهة التطرف ونصرة القضايا الإنسانية العادلة. نحن بحاجة لدعم هذه المؤسسة العالمية التي تبذل مجهودا كبيرا سواء علي المستوي الداخلي أو الخارجي ليس فقط في المجال الدعوي وإنما في كافة المجالات الإغاثية والاجتماعية والصحية علاوة علي استغلال دور المؤسسة العالمية كقوي ناعمة لمصر وتولي الأزهر وشيخه مهمة تصحيح الصورة المغلوطة حول الإسلام, ونحن أيضا الآن في أمس الحاجة لاسترجاع مقولة الشاعر الكبير أحمد شوقي قم في فم الدنيا وحيي الأزهرا.. وانثر علي سمع الزمان الجوهرا.