بعد أيام من عودته من زيارته لدولة ألمانيا ولقائه بالعديد من المسئولين الغربيين لتوضيح حقيقة الاسلام ونشر المحبة والسلام استقبل فضيلة الإمام الأكبر د أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف أمس الرئيس تاباري فاسكيز, رئيس جمهورية أوروجواي, والوفد المرافق خلال زيارته للقاهرة. وأكد عدد من علماء الأزهر أهمية دور الأزهر وأنه محط أنظار العالم وقياداته لأنه المسئول عن نشر الاسلام الوسطي المعتدل ومحاربة التطرف والإرهاب الذي أصبح يضرب العالم أجمع. ومن جانبه أكد الدكتور محمد أبوزيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن الأزهر يعمل خلال الفترة الماضية علي نشر الفكر الوسطي المعتدل البعيد عن التشدد والغلو وأنه الحصن الحصين القادر علي التصدي للإرهاب بمواجهة أفكار الجامعات المتطرفة من خلال علمائه أو عبر خريجيه المنتشرين علي مستوي العالم والذين تعلموا معني الوسطية والاعتدال. وشدد علي أن زيارة رئيس أورجواي والتي تأتي بعد الجولة الأخيرة للامام الأكبر لألمانيا وخطاباته التي تؤكد المحبة والتسامح والسلام ورفضه لتلك الأعمال التي تسفك دماء الأبرياء علي مستوي العالم تؤكد أن جميع زعماء العالم يدركون أهمية ومكانة الأزهرموضحا أن شيخ الأزهر يعمل حاليا علي نشر منهج الأزهر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام. كان قد أكد فضيلة الإمام الأكبر لرئيس أوروجواي في رحاب الأزهر أن زيارته لمصر تدعم أواصر التعاون بين البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية موضحا أن مؤسسة الأزهر التي يزيد عمرها علي1060 عاما, تقوم مناهجها علي التعددية الفكرية وقبول الآخر. من جانبه, أعرب رئيس أوروجواي عن شكره وتقديره لدور الأزهر في ترسيخ ثقافة التعايش السلمي, وجهوده في إقرار السلام العالمي وتعزيزه بين مختلف الدول والشعوب, مؤكدا أن لقاءه بشيخ الأزهر مفيد في العمل علي نشر السلام وقيم الإخاء والمحبة ونبذ العنصرية وكافة أنواع العنف والإرهاب, مشيرا إلي أنه كان حريصا علي متابعة اللقاء الذي تم بين فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان بمشيخة الأزهر, ودعمه لعملهما المشترك لإرساء قيم السلام والتعايش السلمي.