فانوس صاج بشمعة موجودة خلف باب صغير يفتح ويغلق لإضاءة أو إطفاء الشمعةب.. هذا هو الشكل التقليدي الذي احتفظ به فانوس رمضان وتمسك به الأطفال لسنوات طويلة, وظل موجودا بمعظم البيوت المصرية التي احتفظت به كنوع من التراث الذي لا يقتصر علي الصغار فقط بل يدخل في تكوين كل منا ولأنه أحد أهم علامات شهر الصيام ولا يقبل طفل أن يبدأ دون الحصول علي فانوس جديد فقد حاول صناعه والمتاجرون فيه إصابته بمتغيرات الزمن هو الآخر وقد حان موعد أولي خطوت التغيير بظهور الفانوس الكهربائي الذي يعتمد علي البطارية في تشغيله ويصدر أصواتا لأغاني رمضانية ولكن بأشكال وألوان مختلفة وتتفق فقط في شكل الفانوس التقليدي فيما عدا وجود الشمعة, ولكن ما أن تدخلت الصين في سوق الفوانيس حتي فقد فانوس رمضان شكله التقليدي حيث بدأت الصين في تصدير فوانيس في صورة ألعاب أطفال عادية لا يربط بينها وبين رمضان سوي الأغاني التي تصدر عنها فور تشغيلها داخل أشكل لا تمت بصلة لشكل الفانوس التقليدي.وعلي استحياء بدأت بعض المحاولات لاستعادة شكل الفانوس التقليدي تمسكا بالتراث ورغبة في مواجهة الغزو الصيني بألعاب لا تشبه الاحتفال التقليدي بالفانوس العادي, لتنتشر فكرة الفوانيس الخشبية التي أعادت الصورة القديمة للفانوس الصاج فيما عدا الشمعة وتنتشر معها الفوانيس الخيامية التي لاقت رواجا خاصة في الأماكن العامة والشوارع حيث اعتمد عليها الكثيرون في مظاهر الزينة والاحتفال بحلول رمضان, لتحاول االصينب من جديد سحب البساط منها عن طريق تجديد أفكار الفوانيس المخصصة للأطفال حتي تكون ذات معني محبب إليهم فظهرت موضة فانوس الشخصيات الكارتونية المشهورة التي ارتبطوا بها علي شاشات التليفزيون مثل فوانيس بوجي وطمطم والمفتش كرومبو وسبونج بوب وبكار كما انتشرت فوانيس لجندي يرتدي البدلة العسكرية, وانضم إليهم مؤخرا فانوس محمد صلاح الأكثر انتشارا ورواجا في رمضان هذا العام بعد تألقه الملحوظ الذي دفع المصريون لمتابعته ومباريات الدوري الإنجليزي بأكملها من أجله, الأمر الذي انعكس