القدس المحتلةعواصم العالم وكالات الأنباء: مجزرة جديدة تضيفها قوات الاحتلال الإسرائيلي إلي سجل العار بعد استشهاد نحو58 فلسطينيا وإصابة2700 آخرين برصاص الاحتلال في مسيرة العودة الكبري وذكري النكبة والتي تتزامن مع افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدسالمحتلة بعد اعتراف الولاياتالمتحدة بها كعاصمة لإسرائيل. واشتدت ردود الأفعال الدولية السياسية والإعلامية تجاه الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل, مطالبين قوات الاحتلال بضبط النفس ووقف الاعتداءات فورا, في الوقت الذي طلبت فيه دول عربية عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين, بينما طالب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قواته بالاستمرار في قمع الفلسطينيين علي الأرض. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه العميق للوضع في غزة. كما أدانت منظمة العفو الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وجرائم الحرب في غزة. ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين إلي وقف قتل الفلسطينيين عند حدود قطاع غزة فورا, مشددا علي ضرورة محاسبة المسئولين عن انتهاك حقوق الإنسان. وجاء في تغريدة في حساب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان علي تويتر, أن قتل العشرات الصادم, وإصابة المئات بالنيران الحية الإسرائيلية في غزة يجب أن يتوقف الآن. ويجب احترام الحق في الحياة, كما تجب محاسبة المسئولين عن الانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان, وعلي المجتمع الدولي ضمان العدالة للضحايا. فقد نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال, والمتظاهرين الفلسطينيين السلميين علي طول المنطقة الحدودية لقطاع غزة, وذلك في إطار مليونية العودة وكسر الحصار بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلي القدسالمحتلة. وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلي58 في تصاعد غير مسبوق لحدة الاشتباكات مع جيش الاحتلال قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل, فيما قالت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية إن من بين الشهداء سبعة أطفال ومسعف, وأصيب أكثر من2700 آخرين بجروح وحالات اختناق وصفت حالة27 منهم بأنها حرجة, وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلي104 منذ بدء مسيرة العودة الشعبية علي أطراف قطاع غزة في30 مارس الماضي. وضربت إسرائيل بكل التنديدات الدولية عرض الحائط, إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي, أفيجدور ليبرمان, إن بلاده ستواصل العمل لمنع محاولات عبور حدود غزة, وأصدر تعليماته لجيش الاحتلال بمواصلة استهداف الفلسطينيين الذين يحاولون عبور الحدود بالرصاص الحي. وتزامنت تظاهرات أمس مع إحياء الذكري السبعين ليوم النكبة الفلسطينية وافتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس. وتطالب احتجاجات مسيرة العودة في غزة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض علي القطاع منذ11 عاما. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أمس, المجازر في غزة, معتبرا افتتاح الولاياتالمتحدةالأمريكية سفارتها لدي إسرائيل في مدينة القدس بؤرة استيطانية. وقال في بدء اجتماع للقيادة الفلسطينية إن الولاياتالمتحدة لم تعد وسيطا في الشرق الأوسط بعد نقل سفارتها من تل أبيب إلي القدس, مؤكدا أن السفارة عبارة عن بؤرة استيطانية أمريكية في القدس. يأتي ذلك فيما ناشد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود, المجتمع الدولي التدخل بشكل فوري وعاجل لوقف الانتهاكات التي يقترفها الجيش الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين العزل. وطالب الحكومات العربية والإسلامية وحكومات الدول الصديقة, ببذل أقصي جهودها في التدخل لوقف إراقة دماء الفلسطينيين, والوقوف إلي جانب القيادة الفلسطينية في التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي.