فجأة وبدون مقدمات انخفضت درجة الحماس لدي مجلس اتحاد الكرة بشأن إقامة مسابقة الدوري الممتاز ب بمشاركة18 ناديا في الموسم الجديد وبات في حكم المؤكد أن المجلس سيبقي علي دوري القسم الثاني في الموسم المقبل بمشاركة ثلاث مجموعات ليس بسبب رفض الأندية كما يشاع ولكن بسبب عدم وجود تمويل للمسابقة الجديدة وصعوبة تسويقها في ظل عدم قدرة الشركات الراعية علي توفير المبلغ المالي المطلوب للصرف علي البطولة وترضية الأندية بشكل يمكنها من الإنفاق علي الصفقات والانتقالات والمعسكرات. واستصعب مجلس إدارة الاتحاد بقيادة المهندس هاني أبوريدة انطلاق مسابقة دوري الممتاز ب في الموسم الجديد ورأي تأجيلها للموسم بعد القادم2020/2019 نتيجة فشل محاولاته في توفير ال60 مليون جنيه من خلال تسويق المسابقة للتغلب علي المصاعب التي تتخوف منها الأندية إذا ما أقيمت بشكلها الجديد وعدم قدرته علي الوفاء بمبلغ مليونين ونصف المليون جنيه التي تعهد بها لكل ناد كي يكون في استطاعة كل فريق من الفرق ال18 السفر بوسائل أخري غير الحافلات والقطارات والاعتماد علي الطيران كبديل للتنقل بين المحافظات. وبخلاف صعوبة التسويق والتمويل وجد المجلس نفسه أمام انقسام شديد بين أعضاء الجمعية العمومية حول إقامة المسابقة ووصل هذا الانقسام إلي حد النصف مما ساهم وساعد في إغلاق ملف الممتاز ب هذا الموسم.. رغم أن هناك أندية كانت تقف بقوة خلف إقامة البطولة بنظامها الجديد أملا في أنها ستدر دخلا كبيرا علي الجميع في حال تسويقها.. بينما مانعت أندية أخري أقامتها بمشاركة18 ناديا لأن ذلك سيؤدي إلي تراجع أندية عريقة وذات شعبية إلي مجاهل القسم الثاني وصعوبة عودتها مرة أخري للسباق من أجل التأهل للممتاز.. وجاء غياب التمويل ليكون كلمة الفصل ويفض الاشتباك بين المنقسمين في ظل وقوف المجلس علي الحياد. ووفقا للنظام الحالي سيكون التأهل للدوري الممتاز حقا للنادي صاحب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات الثلاث بدور القسم الثاني.. وسيتم توزيع الأندية الثلاثة الهابطة هذا الموسم من الممتاز وهي طنطا والرجاء والنصر علي مجموعات القسم الثاني.. علي أن تضم المجموعة الأولي المنياوأسوان وبني سويف والألومنيوم وتليفونات بني سويف والنصر للتعدين والفيوم وسوهاج وديروط والوليدية وكيما أسوان وبني مزار وقنا والمدينة المنورة ونادي السلام بإسنا إلي جانب الصاعدين من الدرجة الثالثة. وتضم المجموعة الثانية الترسانة وسيراميكا ونادي مصر والقناة والشمس والمريخ ومنتخب السويس وجمهورية شبين والزرقا والشرقية والبنك الأهلي واتحاد الشرطة وكهرباء الإسماعيلية والفنار وأبي صقل إلي جانب الصاعدين من الدرجة الثالثة. وتضم الثالثة كفر الشيخ وبلدية المحلة وكوكاكولا والمنصورة وفاركو وغزل المحلة والأوليمبي والحمام وأبو قير وألعاب دمنهور وشربين وم ش منية سمنود واتحاد نبروه وبني عبيد وم ش كوم حمادة) ويضاف اليهم الصاعدون من الدرجة الثالثة. وكان30 فريقا من بينهم أندية غزل المحلة والأوليمبي والمريخ ومنتخب السويس وألعاب دمنهور وجمهورية شبين والزرقا والشرقية واتحاد الشرطة وكهرباء الإسماعيلية والحمام والفيوم وسوهاج وديروط والوليدية رفضوا إقامة الممتاز ب ووصفوها بأنها مضيعة للوقت والجهد وخطوة غير مدروسة إلي جانب أنها مرهقة ماليا للأندية الفقيرة بسبب إقامة المنافسة بين18 ناديا منتشرين في مناطق مترامية الأطراف في محافظات الجمهورية المختلفه وبالتحديد في الوجه البحري والساحل والقناة ومحافظات الصعيد.. ويصاحب ذلك صعوبة السفر للأندية المشاركة فيها وإرهاق ميزانياتها المرهقة أصلا في رحلات من والي محافظات الصعيد والوجه البحري ومنطقة الدلتا والساحل والقناة لدرجة ستجعل كل ناد من الوجه البحري والقناه سيسافر إلي الصعيد4 أو5 مرات لمواجهة أندية الصعيد حسب عددها المشارك في المسابقة كما أن أندية الصعيد نفسها ستتكبد عناء السفر للعب مع أندية الساحل والقناة والوجه البحري بنفس الكيفية وربما أكثر.