قال سامح شكري, وزير الخارجية, إنه لن يكون هناك أي تفريط في ذرة رمل واحدة من أرض مصر التي شهدت الكثير من تضحيات أبنائها لتحريرها وتطهيرها من الإرهاب وهذه قضية محسومة وليست محل جدال. وأضاف خلال احتفالية توثيق عضوية مصر غير الدائمة بمجلس الأمن عامي2016 و2017 التي نظمتها مجلة السياسة الدولية بمؤسسة الأهرام مساء أمس بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين والإعلاميين, أن ما صرح به الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن من أن المعزول محمد مرسي عرض عليه أراضي مصرية بسيناء للفلسطينيين, لديه ما يؤكده ومصر لديها ما يعضدها وهذا هو شأن من لا يراعي المصلحة المصرية ومن كان علي استعداد للتفريط في أرض مصر. وأكد شكري أن مصر اتبعت نهج استقلالية القرار ومصداقية المواقف خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين في الفترة2016 2017 مثلت خلالها القارة الإفريقية والمنطقة العربية كشهادة للتاريخ. وعبر شكري عن الشكر لمؤسسة الأهرام وإصدارها مجلة السياسة الدولية علي التعاون في إخراج الملحق التوثيقي بهذه الصورة المشرفة, لافتا إلي أنه وبمجرد إعلان رئيس الجمعية العامة حصول مصر علي177 صوتا لتكون عضوا بمجلس الأمن انتابه شعور بالفخر والحماس والمزيد من المسئولية الملقاة علي عاتق الدبلوماسية المصرية وعلي قدر ما تموج به الساحة الدولية من استقطاب, ولكن سرعان ما تبدد أي شعور بالقلق حينما تذكر الكوادر التي تزخر بها وزارة الخارجية. واستعرض الوزير الإنجازات التي حققتها مصر خلال عضويتها في مجلس الأمن لاسيما فيما يخص قضايا الإرهاب والقضية الفلسطينية ومساندة الدول الإفريقية. ومن جانبه, أكد كرم جبر, رئيس الهيئة الوطنية للصحافة, أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت تغييرا في الدبلوماسية المصرية التي أعادت مرة أخري مصر القوية التي لها صوت مسموع بعد أن كان يتطاول عليها كل من هب ودب, وسعت قوي وأطراف إقليمية كثيرة لسحب مكانة مصر ولكن أثبتت الأيام تأكيد مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن المكانة لا تشتري بالمال ولا تحاك لها المؤامرات والكرامة المصرية خط أحمر تعبر عنها كل مؤسسات الدولة المصرية. وأشار عبد المحسن سلامة, نقيب الصحفيين, رئيس مجلس إدارة الأهرام, إلي أن اللقاء احتفالية بالدبلوماسية المصرية ودورها وما قامت به الفترة الماضية وكذلك تأكيد علي ريادة الأهرام كجزء من قوة مصر الناعمة, وقال أحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية: إن الدولة المصرية حاضرة وبقوة وسط كل ما يحاك بالإقليم, كما أنها دائما تناصر قضايا الأمن والسلام في العالم, لافتا إلي أن هذا الدور الراسخ يؤكد ثبات الموقفكدولة تحترم تعهداتها وتتعاون مع دول العالم.