في الامتحان‏..‏ يعجز الطالب ويهان

تتبدل الأشياء‏..‏ وتتغير المسميات‏..‏وتستحدث خطط‏..‏ويقترح كثيرون سياسات جديدة‏,,‏وينفذ كثيرون برامج مستجدة وتزيد ميزانيات التعليم وتتطور أشياء‏,‏ وتبقي الثانوية العامة بلا تغيير ولا تبديل‏..‏
استعدادات من الطلاب وأولياء الأمور بالدروس الخصوصية منذ بدء اجازة الصيف للعام التالي ثم رحلة البحث عن تقرير طبي يعفي الطالب من الحضور أثناء الدراسة فإعلان الطوارئ حتي الامتحان ثم تبدأ مرحلة الشكوي والدموع من صعوبة الاسئلة‏,‏ وتشكل لجان لتوزيع الدرجات‏.‏
عمر هاشم طالب بالثانوية العامة قال بالحرف الواحد‏:‏ ورقة الامتحانات أصابتني بعقدة نفسية وتساءل‏:‏ لماذا يريد واضعو الامتحانات التركيز علي الأجزاء المعقدة‏..‏وحتي متي سيصرون علي الابتعاد عن الاساليب التي نسمع عنها في الامتحان والتقييم والتي تطبقها دول أكثر تقدما في شتي المجالات‏.‏
محمود سامي طه ولي أمر احدي الطالبات متحسرا أشار الي أننا نرضي بأساليب متخلفة في التعليم وتهميش دور المدرسة ولكن لابد من وقفة جادة مع التغيير الحادث في مصر حتي تكون الامتحانات وورقتها أداة لتطوير التعليم‏.‏
أما الدكتور علي اسماعيل استاذ المناهج وطرق التدريس بالمركز القومي للبحوث التربوية فشدد علي أن الامتحانات في مصر تفتقد للتقويم والتقييم لتحقق فعالية وأهداف التعليم نتيجة أن واضعي الامتحانات من غير المتخصصين بشكل دقيق في المناهج التربوية مما يزيد من نسبة الاخطاء في الصياغة اللغوية للامتحانات‏,‏ بالإضافة الي عدم الالتزام بالمعايير الدقيقة لمحتوي ورقة الامتحانات‏.‏
وأكد أن الامتحانات التي يتم وضعها في مصر تعاني الكثير من المتناقضات خاصة امتحانات الثانوية العامة ولا تعتمد علي المنهج العلمي الصحيح وفق الاتجاهات الحديثة في المنهج الدراسي‏,‏ مؤكدا أن الذي ينظر الي أوراق امتحانات يجدها لاتحقق الهدف منها والتي يجب أن تشمل المعارف والمهارات والميول والاتجاهات والقيم بنسبة علمية وفق المرحلة العمرية للطالب لكنها تسبب القلق والازعاج لجميع شرائح المجتمع بدءا من الطلاب وأولياء الامور‏,‏ بالاضافة الي الجهات الامنية وغيرها من الجهات الحكومية الاخري‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*