حذرت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي القادة السياسيين في العالم من أن التوترات التجارية والاحتكاكات والتهديدات يمكن أن تسبب ضررا طويل المدي بالاستثمار والاقتصاد الدوليين. وأضافت لاجارد أنه من الأفضل حل الخلافات التجارية عبر الآليات متعددة الأطراف, في ظل الرسوم العقابية, وغيرها من القيود التي تتبادلها الولاياتالمتحدةوالصين. يأتي ذلك في حين توقع صندوق النقد الدولي استقرار معدل نمو الاقتصاد العالمي خلال العامين الجاري والمقبل عند مستوي3.9% سنويا وهو أسرع معدل نمو للاقتصاد العالمي خلال8 سنوات. وقالت لاجارد إن قوة الدفع تواصل التجمع وراء الازدهار واسع المدي مدعوما بانتعاش التجارة العالمية والاستثمار.. تصاعد الصراعات التجارية يمكن أن يهدد قوة الدفع تلك. كانت الولاياتالمتحدة أعلنت في مارس الماضي فرض رسوم جديدة إضافية علي وارداتها من منتجات الصلب والألومنيوم من أغلب دول العالم. وحذرت لاجارد من أن القيود التجارية أحادية الجانب, لن تكون مفيدة, مشيرة إلي أن النزاعات التجارية الأخيرة تأتي في ظل نمو أسرع للتجارة العالمية. وأضافت لاجارد الفرنسية الجنسية أن الشيء الأكثر الأهمية, هو صعوبة قياسه علي المدي القصير, وما يمكن أن يؤثر به علي الثقة. جاء ذلك فيما تقدمت روسيا أمس بشكوي إلي منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم التي قررت الإدارة الأمريكية فرضها علي وارداتها من منتجات الألومنيوم والحديد, بعد الشكاوي المماثلة من الصين والاتحاد الأوروبي والهند.