أكد الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار أن شركات قطاع الأعمال العام قد تحولت, في إطار برنامج إدارة الأصول المملوكة للدولة, من تحقيق صافي خسائر بلغت نحو1.3 مليار جنيه في2003/6/30 إلي صافي أرباح بلغت نحو5.2 مليار جنيه في عام2008/2007. ووصل إجمالي الاستثمارات المنفذة منذ يوليو2004 حتي2009/6/30 إلي نحو14 مليار جنيه, تم ضخها في قطاعات عديدة ومتنوعة منها علي سبيل المثال لا الحصر: تطوير الفنادق, الصناعات الكيماوية, قطاع الأدوية, الصناعات المعدنية, المجمعات الاستهلاكية وغيرها. كما انخفضت المديونية التاريخية للشركات والبالغة نحو32 مليار جنيه في2004/6/30 لتصل إلي8 مليارات جنيه في2009/6/30, ثم إلي4 مليارات جنيه في2009/12/31, مؤكدا أنه من المستهدف الوصول إلي تسوية كامل الديون للبنوك العامة لتصل إلي الصفر في العام الحالي. وأضاف الدكتور محمود محيي الدين أن نتائج عدد كبير من الشركات قد تطورت, وارتفعت أرباحها برغم ظروف الأزمة المالية العالمية( عدد50 شركة) مثل الشركة الشرقية للدخان, والنصر للتعدين, والقومية للأسمنت, والمصرية لتجارة الأدوية, وشركات تداول الحاويات الثلاث( الإسكندرية, وبورسعيد, ودمياط), والمقاولات المصرية مختار إبراهيم, وحسن علام, والنصر للإسكان والتعمير. كما أشار الدكتور محمود محيي الدين إلي أن الخلافات بين المستثمر مشتري شركة عمر افندي والشركة القابضة المعنية معروضة أمام مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري, إعمالا لنصوص العقد, وأن العقد يتضمن أن يتم الفصل في أي نزاع ينشأ علي تنفيذ بنوده عن طريق التحكيم وفقا لقانون التحكيم المصري, وأن ينعقد التحكيم في القاهرة, وأن المشتري أقام دعوي تحكيمية تحت رقم583 لسنة2008 أمام المركز, وأقامت الشركة القومية للتشييد والتعمير دعوي مقابلة كان الطلب الأصلي فيها فسخ عقد البيع, مؤكدا أن هذه الدعوي متداولة حاليا أمام هيئة التحكيم ولم يفصل فيها إلي الآن. جاء ذلك ردا علي البيان العاجل المقدم من النائب المستقل مصطفي بكري بشأن أوضاع شركة عمر افندي ومدي التزام المستثمر بشروط التعاقد. ولفت الدكتور محمود محيي الدين إلي أن كثيرا مما أثاره السيد العضو في بيانه العاجل من ملاحظات تتضمنه الدعوي التي ينظرها مركز التحكيم, كما سبق الرد عليها أمام المجلس في إطار مناقشة عدد من الاستجوابات أمام المجلس في يونيو2006 وأبريل2007, وفي إطار أعمال اللجنة المشتركة من لجنتي الشئون الاقتصادية والخطة والموازنة التي شكلها المجلس لنظر الموضوع. وأشار وزير الاستثمار إلي أنه ليست هناك أسرار في عقد بيع الشركة, حيث سبق تقديم الوثائق المتعلقة بطرح الشركة إلي المجلس, وأودع أمانة المجلس نسخة من الكتاب الأبيض الخاص بشركة عمر افندي(6 مجلدات), ليضاف إلي موسوعة برنامج إدارة الأصول التي تضم جميع الوثائق المتعلقة بعمليات نقل الشركات إلي القطاع الخاص, والتي تتم إتاحتها علي نحو منتظم حين اكتمالها إلي مختلف المؤسسات المعنية. وأضاف أن الشركة سبق طرحها عدة مرات, خلال أعوام1999 و2000 و2005, ولم يتم بيعها في أي من هذه الأعوام لتدني عروض الشراء عن سعر التقييم. وأوضح وزير الاستثمار أنه منذ توقيع العقد ونقل ملكية الشركة إلي المستثمر أصبحت الشركة قطاعا خاصا تخضع لأحكام القانون159 لسنة1981, مشيرا إلي أن قيمة بيع90% من أسهم الشركة( وتبلغ589.4 مليون جنيه) جاءت أعلي من القيمة التي وردت في التقييم لنسبة100% من الأسهم, وهو التقييم الذي تم اعتماده بعد مراجعته من لجنة التحقق من التقييم المنصوص عليها في المادة19 من القانون203 لسنة1999. وأشار الدكتور محمود محيي الدين إلي أن سداد قيمة الصفقة( وهي589.4 مليو جنيه) منذ3 سنوات يعني بحسبة بسيطة وباستخدام متوسط سعر العائد الساري اليوم ويبلغ نحو9%, أن هذا المبلغ يعني عائدا يعادل53 مليون جنيه سنويا أي159 مليون جنيه خلال3 سنوات. ولفت إلي أن هذه الشركة ظلت تحقق خسائر لسنوات عديدة, وعندما حققت ربحا ضئيلا في عام2005/2004 بلغ نحو مليوني جنيه فقط, فإنه قياسا علي حجم النشاط والأصول وعائد الفرص البديلة كان يمثل خسارة مؤكدة, لافتا إلي أنها كانت تحقق خسائر من النشاط الجاري( بلغ في العام المشار إليه نحو750 ألف جنيه).