قال بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمصريين بالخارج: إن ما حدث في اليوم الأخير من الانتخابات يمكن ألا يصدقه عقل, فهذا الإصرار الكبير لتحدي الأجواء المناخية السيئة فاق الحد, وهذه المشاعر الملتهبة التي أظهرها المصريون لوطنهم لا حدود لها. وأضاف بهجت العبيد, أن النمسا شهدت حشدا كبيرا في اليوم الثالث والأخير, وعلي الرغم من أن أعداد المصريين بالنمسا لا تقارن بمثيلتها في الدول العربية أو الأوروبية الكبيرة, إلا أنهم ضربوا موعدا مع تلك المشاهد التي رأيناها في تلك الدول, فامتدت الطوابير في ظاهرة جديدة علي القنصلية المصرية بفيينا, وكان لافتا لدرجة كبيرة الوجود النسائي: سيدات وفتيات, بالإضافة إلي الشباب من الجيلين الثاني والثالث. وذكر بهجت العبيدي أن هناك العديد من اللقطات المؤثرة تمثلت في هؤلاء كبار السن من ناحية, وذوي الاحتياجات الخاصة من ناحية ثانية, فلقد كان مشهدا جديرا بالاحترام والتقدير والتأمل حينما أصر المهندس أسامة الحلواني رئيس النادي المصري بفيينا الأسبق علي الحضور علي كرسي متحرك للإدلاء بصوته الانتخابي, في رسالة واضحة وقوية لأبناء مصر في الداخل والخارج علي الحرص علي أداء حقهم الدستوري, كما ترك أثرا عميقا في النفس ذلك المشهد لأحد أبناء الجالية المصرية من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أصر علي الحضور لمشاركة أبناء الجالية المصرية في النمسا في هذا العرس الديمقراطي. وأضاف بهجت العبيد, أننا في حملة مواطن في أوروبا قد بذلنا جهدا كبيرا خلال الفترة السابقة, وكان مشهد الأمس الاحتفالي بمثابة الثمرة التي تقطعها ناضجة فطاب مذاقها, وكانت بمثابة الشراب الذي روي ظمأنا. ومن ناحيته قال المهندس حسام بازينة رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا: إننا نبارك لأبناء الجالية المصرية في النمسا علي هذه الاحتفالية الرائعة التي كانوا هم أبطالها, مؤكدا أن ما قدمه أبناء الجالية المصرية بالنمسا في اليوم الأخير سيظل عالقا بالأذهان لسنوات طويلة. وتقدم بازينة بالشكر لأبناء الجالية المصرية في النمسا الذين حرصوا علي المشاركة في هذه العملية الانتخابية التاريخية, مثمنا دورهم في إرساء قواعد الديمقراطية التي تسير مصر في طريقها بخطي واثقة.