ليست مجرد جسد جميل يلفت الأنظار إليه, أو قلب رحيم يخشي الكثيرون تقبل أحكامه خوفا من غلبة العاطفة, ولا يسيطر الضعف الأنثوي علي روحها طيلة الوقت, فهناك الكثير من الأمثلة التي أثبتت أن كل هذه المكونات يتحكم بها عقل مستنير, يدرك الفارق تماما بين طبيعة خلقها الله عليها ومسيرة تختارها بمحض إرادتها. وهؤلاء اخترن ما يخلد أسماءهن, اخترن التميز وإثبات الذات وتحدي النفس قبل الغير, مهما بلغت صعوبة العقبات التي تعترض طريقهن, منهن من اختارت طريقا لم يسلكه قبلها أحد من بنات حواء; لأنه كان حكرا علي الرجال, ومنهن من تمكنت من صناعة الفارق حتي لو كانت تمارس وظيفة تقليدية. Ladiesfirst أو السيدات أولا رغم أنها تستخدم حاليا ضمن قواعد البروتوكول والإتيكيت في الأماكن التي يجتمع فيها الرجال والنساء معا, ورغم أنها لا تمت لذلك بصلة بل نابعة من قصة وقعت أحداثها منذ زمن بعيد, أخلت فيه إحدي الفتيات باتفاقها مع حبيبها علي الانتحار بعد أن قام بتنفيذه وامتنعت هي عن ذلك فظهرت قاعدة السيدات أولا في تنفيذ الأشياء, ولكننا سنستخدمها هذه المرة في محلها الصحيح فالسيدات أولا ملف تفتحه الأهرام المسائي لرصد نساء مصر بنات النيل الأوليات احتفالا واحتفاء بهن في يوم المرأة المصرية. 16 مارس1919 هو يوم المرأة المصرية الذي يحمل ذكري ثورتها وانتفاضتها ضد الاستعمار, هو ذلك اليوم الذي سالت فيها دماء أول سيدة مصرية فداء للوطن تنديدا بأفعال المحتل الإنجليزي الغاشم, وهو اليوم الذي تستحق فيه نساء مصر الرائدات منهن التكريم, والحاليات الدعم والتذكير. لم تنس التقاليد فتحررت منها بين4 جدران عائشة عبد الرحمن.. بنت الشاطئ التي حاضرت في الأزهر لم تكن نشأتها في بيئة محافظة تحترم العادات والتقاليد فقط, بل وتقدسها تنذر بما وصلت إليه عائشة عبد الرحمن الكاتبة والباحثة وأستاذة الجامعة وأولي من حاضرن بالأزهر الشريف من النساء وكذلك من أوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر حيث كانت تكتب بجريدة الأهرام وهي ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة حيث كان لها مقال أسبوعي بالأهرام, وآخر ما نشر لها يوم26 نوفمبر.1998 كان والدها مدرسا بالمعهد الديني بدمياط, وكان جدها لأمها من شيوخ الأزهر الشريف, وتلقت تعليمها بكتاب القرية وحفظت القرآن الكريم ولكن رفض والدها أن تنتقل للخطوة التالية وتلتحق بالمدرسة لأن تقاليد الأسرة ترفض خروج الفتيات من المنزل والذهاب إلي المدرسة, فبدأت أولي خطوات التحرر من داخل منزلها حيث تلقت تعليمها بالبيت وأظهرت نبوغا وتفوقا يتعدي زميلاتها بالمدرسة واستكملت مراحل تعليمها حتي تخرجت في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية بمساعدة والدتها التي كانت تعلم رفض الأب ثم واصلت مسيرتها بنيل درجة الماجستير ثم الدكتوراه. عائشة عبد الرحمن ستبقي نموذجا للمرأة التي حررت نفسها بنفسها وصنعت طريقها بجهدها وتميزها منذ كانت طفلة الشاطئ في دمياط حتي أصبحت بنت الشاطئ الكاتبة والمفكرة التي توقع بهذا الاسم, كما أنها كانت أستاذة للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة جامعة القرويين بالمغرب وأستاذا زائرا لجامعات أم درمان والخرطوم والجزائر وبيروت والإمارات وكلية التربية للبنات في الرياض كما أنها أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الآداب والدراسات الإسلامية كما حصلت علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر عام1978 وجائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية وجائزة الأدب من الكويت, كما منحتها العديد من الدول الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل عضوية مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة والمجالس القومية المتخصصة, وقد رحلت بنت الشاطئ عن عمر يناهز86 عاما في أول ديسمبر.1998 أدخلت النساء إلي بلاط صاحبة الجلالة أمينة السعيد.. حواء الصحافة كانت ضمن أول دفعة تضم فتيات بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول عام1931, وانضمت إلي الاتحاد النسائي بمجرد بلوغها سن الرابعة عشرة رغم أن طفولتها كانت وسط مجتمع صعيدي مغلق. وباتت أمينة ناشطة بحقوق المرأة وكانت أول فتاة تمارس العمل الصحفي فدخلت إلي عالم الصحافة من خلال كتابتها في عدد من المجلات منها المصور وآخر ساعة حتي صارت أول سيدة تتولي رئاسة تحرير مجلة حواء التي صدر أول أعدادها عام1954 وكانت معظم كتاباتها عن المساواة بين الرجل والمرأة وظلت رئيسة لها لمدة عشرين عاما, وقد رحلت السعيد في عام.1995 بصمة سهير القلماوي في كل مكان لم تكن صاحبة إنجاز وحيد ولم تتقيد بمجال واحد بل تمكنت الأديبة البارزة سهير القلماوي من ترك بصمتها في أكثر من مكان, بداية من حصولها علي الماجستير والدكتوراه في الآداب لأعمالها في الأدب العربي عام1941 لتكون أول امرأة تحصل علي هذه الدرجات العلمية. بعد التخرج عينتها الجامعة كأول محاضرة وكانت من أوائل السيدات اللاتي شغلن منصب الرئيس فكانت رئيسة قسم اللغة العربية بالجامعة وكانت رئيسة الاتحاد النسوي المصري ورئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية. كانت أول فتاة ترتاد جامعة القاهرة وأول امرأة بين أربعين رجلا تدرس الأدب العربي, كما أنها حصلت علي أول رخصة للصحافة وعملت مذيعة لخدمة البث الإذاعي المصري, ولم تترك دائرة السياسة دون أن تطأ بقدميها بداخلها حيث دخلت مجال السياسة كعضو بالبرلمان عام1958 ومرة أخري عام1979. كانت القلماوي رئيسة الإدارة التابعة للهيئة المصرية للنشر والتوزيع وعملت علي توسيع نطاق القراء وحرصت علي تشجيع الكتاب الشباب, حتي حدث الإنجاز الأكبر لها عندما أسست أول معرض كتاب في الشرق الأوسط وهو معرض القاهرة الدولي للكتاب. من أول معيدة بكلية العلوم إلي أول عالمة ذرة سميرة موسي.. العبقرية التي لم تحقق أحلامها هي ابنة محافظة الغربية التي حلمت بتغييرات كبيرة ربما لو أمهلها القدر بعض الوقت لتحققت وحققت معها إنجازا غير مسبوق, هي سميرة موسي التي حفظت أجزاء من القرآن الكريم واهتمت بقراءة ومتابعة الصحف وانتقلت مع والدها إلي القاهرة من أجل تعليمها الذي أثبتت تفوقها فيه حيث حصلت علي الجوائز الأولي في جميع مراحل تعليمها في الوقت الذي لم يكن فيه تصدر الفتيات مألوفا حيث كان يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية من المنازل فقط حتي تغير القرار عام.1925 ولم يكن مردود تفوقها لنفسها فقط بل امتد لمدرستها أيضا حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول لذلك قامت ناظرة المدرسة نبوية موسي بشراء معمل خاص عندما علمت برغبة سميرة في الانتقال لمدرسة حكومية بها معمل. ومن دلائل نبوغ سميرة قيامها بإعادة صياغة كتاب الجبر في السنة الأولي الثانوية وطبعته علي نفقة أبيها ووزعته بالمجان علي زميلاتها, واستكملت مسيرتها حتي وصلت إلي كلية العلوم بجامعة القاهرة التي اختارتها رغم أن مجموعها يؤهلها لأكثر من ذلك لتبدأ رحلتها العلمية بدعم كبير من الدكتور مصطفي مشرفة أول مصري يتولي عمادة كلية العلوم. تخرجت من الكلية وكانت الأولي علي دفعتها فتم تعيينها معيدة لتكون أول معيدة بكلية العلوم رغم احتجاجات البعض علي القرار, ثم حصلت علي الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات وسافرت في بعثة إلي بريطانيا وحصلت علي الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها علي المواد المختلفة وأنجزتها في عام وخمسة أشهر لتبدأ سلسلة أبحاث حول تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع. لم تتوقف عبقرية سميرة موسي أو أحلامها حيث كانت تأمل في نقلة كبيرة لمصر والدول العربية, كانت تتمني أن تلحق مصر بركب التقدم العلمي وكانت تؤمن بأن ملكية السلاح النووي تساهم في تحقيق السلام كما قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية ونظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام في كلية العلوم وشارك فيه مجموعة كبيرة من علماء العالم, هذه الأفكار والطموحات والفعاليات التي شاركت بها وهددت مخططات بعض الدول التي كانت تخشي الانفراد بالتسلح النووي في المنطقة. كانت تحلم أيضا بأن يتم تسخير الذرة لخدمة الإنسان وأن تقتحم مجال العلاج الطبي وأن يتم اكتشاف علاج السرطان بالذرة ليكون علاجه مثل تناول قرص أسبرين, وتلقت عروضا كثيرة للاستقرار بالولايات المتحدةالأمريكية بعد قيامها بإجراء أبحاث في معامل جامعة سانت لويس, وقبل عودتها بأيام وبعد استجابتها لزيارة معامل نووية بكاليفورنيا لقيت موسي مصرعها في أغسطس عام1952 في حادث غامض لم تنكشف كل أسراره حتي الآن رغم وجود بعض الدلائل علي الجهة المدبرة للاغتيال خوفا من محاولتها نقل العلم النووي لمصر. تم تكريم اسمها عام1981 عندما منحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي, كما تم إطلاق اسمها علي إحدي مدارس وزارة التربية والتعليم بقريتها, كما تقرر إنشاء قصر ثقافة يحمل اسمها في قريتها عام.1998 قادت أول مظاهرة للسيدات هدي شعراوي.. وقود الحركات النسائية سيرتها الذاتية تمنحك شعورا بأنك تقرأ عن امرأة حديدية فهي ابنة محافظة المنيا, كان والدها محمد سلطان باشا رئيس مجلس النواب في عهد الخديوي توفيق, ونظرا لانتماء أسرتها للطبقة العليا, فقد تلقت هدي دروسا منزلية علي يد معلمين كما كان بإمكانها حضور دروس في اللغات العربية والتركية والفرنسية والبيانو وحفظت القرآن في سن التاسعة وهو إنجاز غير مسبوق لفتاة, كانت تشعر أن كونها فتاة يقف عائقا أمام مستقبلها واستكمال دراستها إلي جانب ظروف زواجها الذي جاء بمثابة فرض عليها. ولكن لم تستسلم هدي لأي محاولة قمع خاصة مع انطلاق شرارة الوعي النسوي لدي مجموعة من السيدات اللاتي تمردن علي تقاليد المجتمع ومحرماته, لتأتي الانطلاقة الحقيقية لنساء مصر في الكفاح ضد الاحتلال والمطالبة بالاستقلال بعد حشد مجموعة كبيرة من النساء وتنظيم أكبر مظاهرة مناهضة للاحتلال البريطاني ونزلن للشوارع لأول مرة, لتكون هدي شعراوي أول سيدة تقود أول مظاهرة نسائية مصرية. أم الأطباء لقبان صنعا الفارق في حياة زهيرة عابدين وهبت حياتها للمرضي.. هذا هو ملخص مسيرة الطبيبة زهيرة عابدين التي لقبت بأم الأطباء لما قدمته من خدمات بالمال والوقت والجهد في سبيل راحة غيرهاتخرجت في كلية الطب وكانت أول طبيبة يسمح بتعيينها في هيئة التدريس بالجامعات المصرية بعد عودتها من إنجلترا عام1949 بعد نجاحها في اجتياز امتحان الزمالة بالجمعية الطبية بإنجلترا, وهي أول طبيبة عربية تحصل علي هذه الشهادة كما كانت أول طبيبة عربية تحصل علي درجة كلية الأطباء الملكية بلندن. تخصصت الدكتورة زهيرة عابدين في طب الأطفال والروماتيزم, ونشرت المجلات العلمية العالمية أبحاثها, كما كانت زهيرة الطبيبة الوحيدة عالميا التي حصلت علي الدكتوراه الفخرية من جامعة أدنبرة عام1980 كما كانت الوحيدة أيضا التي حصلت علي جائزة إليزابيث نورجل العالمية عام.1992 منحتها نقابة الأطباء المصرية لقب أم الأطباء بمصر عام1990, كما منحتها كلية الطب لقب أستاذ كرسي طب المجتمع, وحصلت علي الجائزة التقديرية عام1996 في العلوم الطبية التطبيقية. أم المصريين التي حملت لواء الثورة صفية زغلول.. زوجة بدرجة رفيق درب صفية مصطفي فهمي ابنة مصطفي فهمي باشا أحد رؤساء وزراء مصر أو صفية زغلول نسبة إلي اسم زوجها الزعيم سعد زغلول, وفي الحالتين هي السيدة صفية التي آمنت بحق مصر في الاستقلال وقدمت كل ما تستطيع سواء في مساندة زوجها خلال ثورة1919 أو القيام بدوره أثناء فترة نفيه خارج البلاد. أم المصريين هكذا كان لقبها الذي نالته بعد مشاركتها في المظاهرات النسائية أثناء ثورة1919 حيث نادت ومجموعة كبيرة من السيدات باستقلال مصر وحملت لواء الثورة بعد نفي زوجها الزعيم سعد زغلول إلي جزيرة سيشل, ولم يكن هذا هو السبب الوحيد لهذا اللقب بل هناك سبب آخر عندما هتف أحد المتظاهرين به بعد سماع بيان وجهته للمتظاهرين علي لسان السكرتيرة الخاصة بها وكان نصه إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعدا ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته صفية زغلول تشهد الله والوطن علي أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن, وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أما لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية, تلك المساندة التي رأي المندوب البريطاني خطورة كبيرة فيها حيث استمر خروجها في المظاهرات وإلقاء خطابات تشعل حماس المتظاهرين, وتعد صفية أول زوجة لزعيم سياسي عربي تظهر مع زوجها في المحافل العامة والصور دون نقاب. بفضلها تمكنت المرأة من التصويت والترشح في الانتخابات درية شفيق.. ورحلة البحث عن الحقوق ينسب لها الفضل في حصول المرأة علي حق الانتخاب والترشح في دستور مصر عام1956 وهو حق ضمن سلسلة من الحقوق التي دافعت عنها باعتبارها واحدة من رواد حركة تحرير المرأة في مصر, وقد حصلت علي درجة الدكتوراه في الفلسفة وكان موضوع رسالتها عن المرأة في الإسلام لتثبت أن حقوق المرأة في الإسلام هي أضعاف حقوقها في أي تشريع آخر.كانت ضمن أول فوج طالبات من قبل وزارة المعارفالمصرية يتم إرسالهن للدراسة في جامعة السوربون في باريس علي نفقة الدولة, كما أنها أصدرت بعد عودتها مجلة بنت النيل حيث كانت أول مجلة نسائية ناطقة بالعربية وموجهة للمرأة المصرية, كما أسست في أواخر الأربعينيات حركة التحرر الكامل للمرأة المصرية والتي عرفت أيضا باسم اتحاد بنت النيل. في فبراير1951 قادت درية مظاهرة ومعها عدد كبير من السيدات اتجهن إلي مجلس النواب بهدف المطالبة بالاهتمام بقضايا المرأة وبعد أسبوع واحد من المظاهرة عرض علي المجلس قانون ينص علي منح المرأة حق الانتخاب والترشح للبرلمان. كما تقدمت بطلب إلي الحكومة لتحويل اتحاد بنت النيل إلي حزب سياسي بعد عام1952 وتمت الموافقة وصار حزب اتحاد بنت النيل أول حزب نسائي سياسي في مصر.ولم تكتف درية بهذه المحاولات والمكاسب التي حققتها في رحلتها حيث احتجت عام1954 أثناء تشكيل لجنة من قبل حكومة الثورة لإعداد دستور مصري جديد بسبب عدم وجود امرأة واحدة بين أعضاء اللجنة, وانتهجت الإضراب عن الطعام كوسيلة جديدة لعرض مطالبها هي ومجموعة من السيدات فوعدها الرئيس محمد نجيب آنذاك في رسالة نقلها لها محافظ القاهرة بأن الدستور المصري سيكفل للمرأة حقها وهو ما تحقق بالفعل بمنح المرأة حق التصويت والترشح في الانتخابات العامة لأول مرة في تاريخ مصر الحديث. أول فتاة تحصل علي البكالوريا.. وأول ناظرة نبوية موسي.. رائدة تعليم الفتيات تاريخ حافل بالتحديات التي واجهتها ولم تؤثر علي مسيرتها الحافلة بالإنجازات, هي نبوية موسي أول فتاة مصرية تحصل علي شهادة البكالوريا وأول ناظرة لمدرسة ابتدائية, تصنف كواحدة من رائدات التعليم وتحرير المرأة. كانت تؤمن بالمساواة وتسعي لتحقيقها حتي لو كلفها الأمر دخول معركة, وهو ما حدث معها بداية من تعلم القراءة والكتابة في المنزل بمساعدة شقيقها وحرصها علي استكمال تعليمها رغم أنها لم تجد أي مساندة من عائلتها بل عارضها كبار العائلة مؤكدين أن البنت للغزل مش للخط وأن هذا ليس من أصول كبار العائلات, ولكنها قررت خوض المعركة بالذهاب سرا إلي المدرسة متخفية وسرقت ختم والدتها لتقديم طلب التحاق فقدمت لنفسها بنفسها وحصلت علي الشهادة الإبتدائية عام1903 والتحقت بقسم المعلمات السنية وعينت معلمة بمدرسة عباس الأول الابتدائية للبنات, وهنا بدأت معركة جديدة بسبب الراتب الذي اكتشفت أنه نصف راتب الرجال وبسؤالها عن السبب علمت أن شهادة البكالوريا هي التي منحتهم الأفضلية, لتدخل نبوية معركة أصعب في سبيل حصولها علي شهادة البكالوريا حيث قررت رغم عدم وجود مدارس ثانوية للبنات آنذاك أن تتقدم للامتحان وتحدت كل المعترضين علي طلبها بما فيهم مستشار التعليم الإنجليزي وأثار الأمر ضجة كبيرة في وزارة المعارف باعتبارها أول فتاة تجرؤ علي التقدم لهذه الشهادة. ونجحت نبوية في الامتحان وحصلت علي البكالوريا عام1907 وحصلت بعدها علي دبلوم المعلمات عام1908, وفي العام التالي تولت نبوية نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية بالفيوم لتصبح أول ناظرة مدرسة مصرية ونجحت في مهمتها بنشر التعليم بين البنات وزاد الإقبال علي المدرسة, وبعدما تعرضت لبعض المتاعب والمضايقات رشحها أحمد لطفي السيد ناظرة لمدرسة معلمات المنصورة,وهي مهمة جديدة نجحت فيها نبوية بجدارة حتي أنها حازت المركز الأول في امتحان كفاءة المعلمات الأولية, كما تم انتدابها من قبل الجامعة الأهلية المصرية عقب افتتاحها مع ملك حفني ناصف ولبيبة هاشم لإلقاء محاضرات بالجامعة. رحلت نبوية موسي في أبريل عام1951 بعد أن حققت أكثر مما حلمت به يوما واستحقت عن جدارة لقب رائدة تعليم الفتيات المصريات. العمدة إيفا هابيل لم يقف الأصل الصعيدي بتقاليده الموروثة عائقا أمامها منذ أكملت دراستها وأصبحت محامية وترشحت لعضوية مجلس محلي مركز ديروط بمحافظة أسيوط وفازت بها ثم عضوية مجلس محلي المحافظة وأيضا فازت بها, وجاءت وفاة والدها دافعا لها لتتغلب علي أحزانها وتترشح لمنصب العمدة وتفوز به علي ستة رجال وأصبحت عمدة حتي عام.2014 إيفا هابيل كيرلس هي أول عمدة في مصر خدمت أهالي قريتها كم بوها بمركز ديروط بمحافظة أسيوط حتي آخر لحظة. راوية عطية.. من الجيش المصري إلي قبة البرلمان جمعت بين أكثر من شهادة جامعية فحصلت علي الليسانس من كلية التربية جامعة القاهرة ودبلوم في التربية وعلم النفس وماجستير في الصحافة ودبلومة في الدراسات الإسلامية, وكانت أول امرأة تعمل كضابطة في الجيش المصري وذلك بعد العدوان الثلاثي وقامت بتدريب ما يقرب من4000 امرأة علي الإسعافات الأولية والتمريض لجرحي الحرب حتي وصلت لرتبة نقيب. بعد صدور دستور مصر1956 أصبح للنساء حق الإدلاء بأصواتهن وترشيح أنفسهن في الانتخابات البرلمانية, وبناء عليه رشحت راوية نفسها لعضوية مجلس الأمة لتصبح أول امرأة في مصر والدول العربية تدخل البرلمان وتنجح في الانتخابات, وفي انتخابات عام1959 خسرت المعركة الانتخابية ولكنها عادت في انتخابات مجلس الشعب1984 ورشحت نفسها ونجحت وأصبحت عضوا في البرلمان للمرة الثانية. وفي حرب أكتوبر1973 كانت راوية رئيسة جمعية أسر الشهداء والجنود لذلك لقبت بأم المقاتلين الشهداء, وفي عام1993 حصلت علي منصب رئيس المجلس القومي للأسرة والسكان. تقلدت رئاسة التليفزيون المصري تماضر توفيق.. سيدة الشاشة حفرت اسمها بحروف من ذهب في سجلات الرائدات المتميزات في مجالات ومواقع قيادية لم نعتد وجود امرأة فيها, السيدة تماضر توفيق الإعلامية والإذاعية الكبيرة التي تقلدت منصب رئيس التليفزيون المصري كأول سيدة تتولي هذا المنصب والمسئولية الكبيرة. تخرجت في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية وكانت ضمن فريق المسرح بالكلية وشاركتهم علي مسرح دار الأوبرا المصرية القديمة وانضمت بعد ذلك إلي فريق مسرح الأوبرا, والتحقت بالإذاعة المصرية وكونت مع زملائها بالإذاعة فريقا للتمثيل. كانت من أوليات الإذاعيات اللاتي سافرن في بعثات دراسية حيث ذهبت في بعثة لدراسة الفن الإذاعي في هيئة الإذاعة البريطانية بلندن, وبعد عودتها تم تعيينها رئيسا لقسم التمثيليات إلي جانب تقديمها البرامج وقراءة نشرات الأخبار ثم انتقلت لتقديم البرامج الأجنبية بالإذاعة وكانت مساعدا للمراقب العام بها. تمكنت تماضر من الحصول علي لقب أول سيدة تشرف علي القسم الأوروبي بالإذاعة المصرية, وفي عام1957 توجهت إلي أمريكا ضمن أول بعثة باسم التليفزيون المصري, ومن بعدها تم تعيينها مراقبا عاما للبرامج الثقافية ثم تولت مسئولية البرامج التعليمية وبعدها أصبحت مديرا للمراقبة العامة للتخطيط والمتابعة ثم وكيلة للتليفزيون لشئون البرامج لتتولي بعدها المنصب الأهم في مسيرتها وفي مسيرة أي سيدة تعمل في هذا القطاع حيث أصبحت رئيسة التليفزيون عام1977 حتي عام.1985 اختارها عبد الناصر للشئون الاجتماعية وقال عنها قلب الثورة الرحيم حكمت أبو زيد.. أول وزيرة مصرية 25 سبتمبر1962, هو اليوم الذي تقلدت فيه السيدة حكمت أبو زيد مهام وزارة الشئون الاجتماعية كأول سيدة تشغل منصب وزيرة في مصر بعد أن اختارها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لأنه رأي فيها قلب الثورة الرحيم كما أطلق عليها. كانت البداية من والدها الذي آمن بأهمية التعليم والمساواة بين البنت والولد في فرص تلقيه, ولم يبخل أبدا علي نفقات تعليمها الذي فضله علي شراء الأطيان الزراعية أو ادخار الأموال, فاستكملت تعليمها حتي تخرجت من كلية الآداب جامعة فؤاد الأول القاهرة حاليا وتنبأ لها عميد الكلية الدكتور طه حسين آنذاك بمكانة رفيعة في المستقبل لقدرتها علي المناقشة الواعية, ونالت درجة الماجستير في التربية وعلم النفس جامعة سانت أندروز بإسكتلندا عام1950 ثم الدكتوراه في علم النفس التربوي من جامعة لندن, ثم عادت للعمل بكلية البنات جامعة عين شمس حتي تقلدت منصب الوزيرة عام1962 لتفتح الباب علي مصراعيه أمام النساء لتولي المناصب القيادية من بعدها رغم تصريحها في أكثر من حديث بأن منصبها لم يلق قبول المجتمع وأثار دهشته بشدة حتي أنها تذكر موقف جماعة الإخوان آنذاك الذين اعترضوا وفقا لمعتقد راسخ لديهم لا تولوا حكما لامرأة. من أهم المشروعات التي آمنت بها مشروع الأسر المنتجة ومن أبحاثها التكيف الاجتماعي في الريف وكفاح المرأة ووضعت أول خطة لتنمية الأسرة كما أعدت مشروع الرائدات الريفيات تمهيدا للأسر المنتجة ونظمت جمع الزكاة, واستمرت في الوزارة ثلاث سنوات أقامت بعدها في ليبيا من عام1972 حتي عام1992 وهناك عملت أستاذا بجامعة الفاتح, وعندما عادت لمصر بدأت تحاضر في كلية الآداب جامعة القاهرة وتوفيت في سبتمبر عام2011 عن عمر يناهز90 عاما. إنجازها فتح الباب لخوض الفتيات تجربة الطيران لطيفة النادي تكسر القاعدة برحلة من القاهرة للإسكندرية لطيفة النادي هي أول امرأة تحصل علي إجازة الطيران عام1933 ليس فقط علي مستوي مصر بل القارة الأفريقية بأكملها, كان رقمها34 أي سبقها فقط33 طيارا كانوا جميعهم من الرجال, كانت أول امرأة تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة. بدأ اهتمامها بالطيران بعد قراءة بعض الأخبار عنه وأثارت فضولها فكرة تشجيع الفتاة المصرية علي دخول هذا المجال, حيث كانت مدرسة الطيران وقتها في بداية نشأتها عام1932 وكان يلتحق بها الرجال فقط وهو ما شجعها بشكل أكبر علي اجتياز هذا الاختبار, في البداية رفض والدها الفكرة ولم تكن تملك نقودا لتتعلم بمفردها ولكنها قررت البحث عن بديل فتحدثت مع مدير عام مصر للطيران آنذاك الذي وافق أن تعمل في مدرسة الطيران وبمرتب الوظيفة يمكنها سداد المصروفات, وعملت سكرتيرة بمدرسة الطيران وكانت تحضر دروس الطيران مرتين أسبوعيا دون علم والدها. كانت تشارك في حضور التدريبات بمطار ألماظة بمصر الجديدة وكانت الفتاة الوحيدة بينهم, حتي توجت مجهوداتها بحصولها علي إجازة الطيران وتحقق حلمها بقيادة طائرة وهي في السادسة والعشرين من عمرها ونشرت الصحف صورها مما أثار غضب والدها الذي تمكنت من إقناعه بعد اصطحابه في رحلة سريعة بالطائرة وحلقت به فوق الأهرامات عدة مرات بل وأصبح من أكبر المشجعين والداعمين لها. وقد فتحت لطيفة الباب من بعد إنجازها لكثير من الفتيات لخوض تجربة الطيران منهن دينا الصاوي ونفيسة الغمراوي ولندا مسعود أول معلمة طيران وعايدة تكلا وليلي مسعود وغيرهن. باحثة البادية ملك حفني ناصف.. صاحبة أول شهادة ابتدائية هي أول امرأة تجاهر بالدعوة لتحرير المرأة وتطالب به, دعت للإصلاح الاجتماعي القائم علي المساواة بين الرجل والمرأة, ملك حفني ناصف التي بدأت تعليمها في المدارس الأجنبية ثم التحقت بالمدرسة السنية التي حصلت منها علي الشهادة الابتدائية لتكون أول فتاة مصرية تحصل عليها عام1900, وهي أول سنة تقدمت فيها الفتيات لأداء الامتحان للحصول علي تلك الشهادة, ثم انتقلت إلي قسم المعلمات بنفس المدرسة وكانت من أوائل الناجحات فيه. كان لملك ناصف الكثير من الأنشطة الاجتماعية التي تتعلق بالمرأة منها تأسيس اتحاد النساء التهذيبي كما قامت بتكوين جمعية للتمريض لإغاثة المنكوبين المصريين والعرب وإرسال المعونات لضحايا العدوان وكانت الأساس لفكرة الهلال الأحمر. كانت تلقب بباحثة البادية, وظلت تدافع عن المرأة وتنصفها حتي وافتها المنية عن عمر ناهز32 عاما وقد شيعها إلي مثواها الأخير مجموعة من النساء البارزات خلال هذه الفترة منهن هدي شعراوي وكانت ملك ناصف أول امرأة يقام لها حفل تأبين حيث أقيم في جامعة القاهرة. كسبت أول قضية في حياتها مفيدة عبد الرحمن.. محامية مصر الأولي كانت من أولي خريجات جامعة فؤاد الأول وأول من تخرج منهن في كلية الحقوق, هي مفيدة عبد الرحمن أول محامية مصرية إلي جانب اهتمامات أخري حيث كانت ناشطة سياسية وعضوا في عدة منظمات كما كانت نائبة في البرلمان لأكثر من17 عاما رغم كونها أما لتسعة من الأبناء. كانت القضية الأولي في حياتها قضية قتل خطأ نجحت في إقناع رئيسها بتوليها وكسبت مفيدة القضية وذاع صيتها كمحامية فأسست مكتبا لها بعد عدة أعوام. ومن أبرز الأعمال التي ساهمت فيها اشتراكها في لجنة تعديلات لائحة قوانين الأحوال الشخصية في الستينات كما أنها دعت وشجعت علي دخول المرأة مجال العمل. مغنية أوبرالية عالمية وعميدة معهد الموسيقي العربية رتيبة الحفني.. مدير دار الأوبرا المصرية هي أول امرأة تتولي منصب مدير دار الأوبرا المصرية في القاهرة, هذه السيدة التي نشأت في أسرة مسيقية تتنفس وتحيا بالموسيقي فوالدها محمود الحفني كان أول من أدخل دراسة الموسيقي في المدارس المصرية كما قام بتأليف45 كتابا عن الموسيقي, وكانت جدتها لأمها الألمانية مغنية أوبرا, وأجادت رتيبة عزف البيانو وهي في سن الخامسة كما أنها درست الموسيقي في برلين وميونخ, وبعد عودتها إلي القاهرة غنت في أوبريت الأرملة الطروب ومثلت دور البطولة في أوبرا عايدة. كانت رتيبة عميدة معهد الموسيقي العربية في القاهرة ولكن يبقي الإنجاز الأكبر لها أنها أول امرأة تتولي منصب مدير دار الأوبرا المصرية, وقد رحلت عن عمر يناهز82 عاما في يوم16 سبتمبر.2013 بدأت رحلتها بعبارة ضد تقاليد المجتمع المخضرمة عائشة راتب.. سفيرة ووزيرة هي أستاذة في القانون الدولي وسياسية مخضرمة شغلت منصب سفيرة كأول امرأة تتقلد هذا المنصب, بدأت بدراسة الأدب قبل أن تتحول إلي الحقوق, ولم تكتف بالدراسة في جامعة القاهرة فذهبت لاستكمال ما بدأته في باريس فدرست القانون وحصلت علي درجة الدكتوراه عام.1955 بدأت عائشة أولي خطواتها نحو التحرر وتولي المناصب القيادية بدون قيد أو شرط بطلب تقدمت به للحصول علي منصب قاضية في مجلس الدولة ورفض الطلب لكونها امرأة لأنه كما جاء في صيغة الرفض ضد تقاليد المجتمع,فقامت برفع دعوي ضد الحكومة لانتهاك حقوقها الدستورية لتكون القضية الأولي من نوعها في مصر. خسرت القضية ولكنها ربحت شرف المحاولة, وقد شجعت هذه القضية ورأي رئيس مجلس الدولة آنذاك عبد الرازق السنهوري بأنها خسرت القضية لأسباب سياسية وليس بناء علي القانون المصري أو الشريعة لتكون انطلاقة لسيدات أخريات ولم يتم تعيين أي قاضية امرأة حتي عام2003 عندما عينت تهاني الجبالي كقاضية, وفي عام2010 تم إعادة النظر في القرار الأخير ضد السماح بتعيين الإناث قضاة حتي يوليو2015 عندما قامت26 امرأة بحلف اليمين ليتم تعيينهن كقضاة. شغلت راتب منصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية في الفترة من1974 وحتي1977 وتعتبر ثاني امرأة تشغل هذا المنصب. وتبقي الخطوة الأهم في مشوارها أن أصبحت أول امرأة تشغل منصب سفيرة في مصر عام1979, وقد عملت راتب سفيرة لدي الدنمارك من1979 إلي1981 ولدي جمهورية ألمانيا الفيدرالية من1981 إلي1984 صاحبة الفلوت المخلصة له إيناس عبد الدايم .. وزيرة الثقافة الأولي تختلف المسئولية الملقاة علي عاتقها وتتبدل المهام المطلوبة منها ولا تنسي أبدا حبها للفلوت.. هذا هو أفضل ملخص لحياة الفنانة إيناس عبد الدايم, فهي وزيرة الثقافة الحالية ورئيس دار الأوبرا المصرية السابقة وعازفة الفلوت العالمية دائما. بدأت دراستها وشغفها بالموسيقي من كونسرفتوار القاهرة وبعد حصولها علي البكالوريوس سافرت في منحة دراسية إلي فرنسا حتي عام1990 وحصلت علي الماجستير والدكتوراه في آلة الفلوت من المدرسة العليا للموسيقي بباريس, ولم تترك الفلوت لحظة فحصلت علي الدبلوم العالي في الأداء لآلة الفلوت عام1985, والدبلوم العالي لموسيقي الحجرة بالإجماع وإشادة لجنة التحكيم عام1986 ثم الدبلوم العالي للعزف المنفرد في موسيقي الحجرة عام.1988 قدمت العديد من الحفلات العالمية وفي بلدان عربية, بالإضافة إلي العديد من البرامج الإذاعية من أهمها في راديو فرانس بباريس, كما قامت بالاشتراك في تسجيل أعمال المؤلف المصري الراحل جمال عبد الرحيم في ألمانيا والقاهرة بالإضافة إلي حصولها علي العديد من الجوائز وشهادات التقدير طوال مسيرتها الفنية وفي كثير من الدول حول العالم, كما قامت بتمثيل مصر في مهرجان أوركسترا البحر الأبيض المتوسط بمرسيليا وكانت أول مصرية تشارك في هذا التجمع. ولتوطيد حبها وعلاقتها بالفلوت قامت بتأسيس فصل دراسي لتعليم آلة الفلوت للأطفال في سن مبكرة لتنمية المواهب بدار الأوبرا وذلك في عام1999, ولا تزال تحتفظ بحبها لفنها ولدنيا الأوبرا رغم مهام عملها ومسئولياتها كوزيرة للثقافة. تولت مسئولية أهل البحيرة نادية عبده.. السيدة المحافظ نجحت في اختبار المسئولية الصغري فحان موعد الاختبار الأكبر, هي المهندسة نادية أحمد عبده التي مارست عملها كنائب لمحافظ البحيرة حتي وصلت لمنصب محافظ كأول سيدة تتقلد هذا المنصب في مصر فجاءت خلفا للدكتور محمد سلطان الذي تولي منصب محافظ الإسكندرية وتدير هي شئون محافظة البحيرة. يذكر أن لديها خبرات في مجال مياه الشرب وتطوير وإدارة محطات وشبكات المياه حيث سبق لها أن ترأست إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية وظلت بمنصبها12 عاما. أصغر قبطانة تعبرقناة السويس مروة السلحدار تعطي إشارة اختراق المرأة للبحر لم تخش مخاطر البحر أو تحذيرات الأهل والأصدقاء من صعوبة العمل الذي تتمني الالتحاق به, هي أول قبطانة مصرية عربية تخرجت من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في دفعتها رقم73 لتعطي أول إشارة لاختراق المرأة لمجال عمل جديد وهو مجال العمل البحري. مروة السلحدار التي اجتازت الصعاب خطوة خطوة بداية من الحصول علي جواز سفرر بحري واستكمال مشوارها الملاحي والقيام بالتدريبات العملية وسط مجموعة كبيرة من الرجال الذين يخشون وجود فتاة بينهم. هي أيضا أول فتاة يوضع اسمها ضمن طاقم كبير للسفينة عايدة4 حيث رفضت العمل مع الشركات الخاصة مفضلة أن تكون ضمن أفراد طاقم الأسطول المصري, وتقدمت بطلب للعبور في قناة السويس الجديدة أثناء الحفل وتمت الموافقة علي طلبها لتكون أصغر وأول قبطانة مصرية تعبر قناة السويس.