قال اللواء أركان حرب كامل الوزير, رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: إن المشروعات التنموية بمنطقة شرق بورسعيد تعتبر من أهم مشروعات تنمية وتعمير سيناء وتستحوذ علي قدر كبير من اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي شرفت بقيامه بوضع حجر الأساس لها في28 نوفمبر2015 لتنطلق إشارة البدء بتنفيذ المشروعات لتلك المنطقة الواعدة. ونوه رئيس الهيئة في كلمته خلال جولة الرئيس باهتمام القيادة السياسية بالمشروعات التنموية كونها الداعم الرئيسي للاقتصاد القومي ولما لها من دور إيجابي في توفير فرص العمل للشباب وزيادة موارد الدولة, مشيرا إلي أنه منذ أيام قام الرئيس السيسي بوضع حجر الأساس لمدينة سلام مصر التي توفر معيشة كريمة لأهالي بورسعيد والعاملين بمشروعات تنمية شرق بورسعيد. وأوضح أنه في إطار حرص الرئيس السيسي أيضا علي متابعة المشروعات القومية ودفع معدلات العمل قام بتفقد مشروع محور روض الفرج منذ5 أيام. وأشار إلي أن شرق بورسعيد رغم أنها من أصعب أنواع الأراضي لكونها أرضا طينية رخوة ضعيفة ومشبعة بالمياه, وسبق أن تم تخطيط مشروعات لتنميتها في تسعينيات القرن الماضي بإنشاء ميناء تجاري لم ينفذ منه سوي2.4 كيلو متر ومنطقة صناعية لم ينفذ منها إلا4% فقط من المساحة المخططة, إلا أنه وبعد30 يونيو2014 وبوجود قيادة وطنية واعية لها القدرة علي اتخاذ القرارات الصعبة طالما أنها لصالح الوطن والمواطن تم اتخاذ قرار تنمية شرق بورسعيد وتعظيم الاستفادة من مميزات تلك المنطقة والتي تتمثل في الموقع المتميز والذي يمكن الاستفادة منه في التبادل التجاري مع الكيانات العملاقة في كل من الإمارات والهند وجنوب شرق آسيا والصين وشرق أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية, علاوة علي الأيدي العاملة الماهرة والتي تتوفر في محيط منطقة شرق بورسعيد بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والشرقية والدقهلية ودمياط. وأضاف رئيس الهيئة أن كل ذلك يتيح آفاقا جديدة للتعاون المشترك مع الكيانات الاقتصادية العالمية سواء في مجال التجارة الحرة أو مجال الصناعة, وتقع في قلب مسارات التجارة العالمية حيث يمكن استغلال الناقلات العابرة في قناة السويس بإنشاء مناطق صناعية وخدمية في الظهير الجغرافي لمنطقة القناة. وتابع: أننا اليوم نستعرض الموقف التنفيذي لمكونات مشروعات منطقة شرق بورسعيد التي تشمل الميناء البحري والمنطقة الصناعية والمزارع السمكية ومدينة سلام مصر ومحطة تحلية مياه البحر. وحول الميناء البحري, أشار إلي أنه يجري تنفيذ المرحلة الأولي من الميناء البحري وتشمل الأرصفة البحرية والمجري المائي ودائرتي الدوران ساحة التداول. وبخصوص الأرصفة البحرية, أضاف الوزير أن هناك مخططا لإنشاء10 أرصفة بحرية بإجمالي أطوال5 كيلو مترات وعرض31 مترا, و6 أرصفة منها للحاويات علي الجانب الشرقي من الميناء و4 أرصفة متعددة الأغراض سواء للبضائع العامة أو الصب الجاف والسائل والدحرجة علي الجانب الغربي. وبشأن المجري المائي ودائرتي الدوران, ذكر أن هناك مجري مائيا بعرض550 مترا وبطول5 كيلو مترات, ويتم تنفيذها بالتعاون مع هيئة قناة السويس, مشيرا في الوقت ذاته إلي أن دائرتي الدوران في بداية ونهاية الأرصفة البحرية تنظم حركة دخول وخروج السفن. أما ساحات التداول, فأوضح رئيس الهيئة أنه مخطط تنفيذ ساحات تداول بعرض500 متر, خلف الرصيف الخرساني مباشرة لتداول البضائع والحاويات, حيث وصلت نسبة التنفيذ للميناء البحري حتي الآن إلي60% من مجمل مكوناته, وبدأت أعمال تنفيذ الأساسات الميكانيكية التي تم تنفيذ جزء منها بالمواسير الحديدية, وتم الانتهاء منها بنسبة100%, مضيفا أن السطح العلوي للأرصفة تم الانتهاء منه بنسبة80%, والفنادر وشماعات الرباط بنسبة90%, وأعمال تكريك بالمجري المائي بنسبة70% والتي تمت بكراكات هيئة قناة السويس, وتكريك دائرتي الدوران بنسبة100%, وأعمال الحفر بساحات التداول تمت بنسبة25%, وسيتم استكمال الأعمال عند استلام التصميمات والجاري التنسيق بشأنها مع هيئة قناة السويس. وفيما يتعلق بالمنطقة الصناعية, ذكر أن هناك مخططا لتنفيذ المنطقة الصناعية علي مساحة40 مليون متر مربع والتي من المحتمل وصولها إلي63 مليون متر مربع, كما أنه يجري تنفيذ20 مليون متر مربع كمرحلة أولي منها. وبشأن أعمال تحسين التربة باستخدام المصارف العمودية, أوضح الوزير أنه نظرا لطبيعة الأرض السبخية الطينية الرخوة والتي لا يمكن تنفيذ أي أعمال إنشائية عليها إلا باستخدام أنواع من الأساسات الميكانيكية وهي عالية التكلفة فقد تم استخدام نظام تثبيت التربة وهو أقل في التكلفة المالية لتصريف المياه من التربة حتي وصولها إلي درجة التصلد ولتحقيق إجهادات مناسبة لإمكان التأسيس عليها ورغم ذلك بلغت التكلفة المالية لتحسين التربة1500 جنيه للمتر المربع. وأشار إلي أن تنفيذ أعمال تحسين التربة يتم علي3 مراحل الأولي, أعمال الردم بالرمال أعلي طبقات الطين بارتفاع من متر واحد إلي1.5 متر تستخدم كمنصة لوقوف الحفارات عليها والبدء في أعمال تركيب المصارف العمودية, وتم الانتهاء من16 مليون متر مربع منها بنسبة75% من المرحلة الأولي, الثانية يتم فيها تركيب المصارف العمودية بعمق25 مترا لتصريف المياه من التربة, حيث تم الانتهاء من13 مليون متر مربع بنسبة65%.